25% من مبيعاته تتم في عطلات نهاية العام

الألماس يمنح المجوهرات قوة في سوق الأثرياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت أتسوكوتا مورا عن أملها في أن يهديها زوجها خاتماً مرصعاً بالألماس من شركة دي بيرز، قيمته تبلغ 1.3 مليون ين ياباني، بمناسبة ذكرى زواجهما الخامسة عشرة، وهي تملك فعلاً عقداً من الألماس من تيفاني.

وقالت تامورا وهي تخرج من متجر إلى بيرز في حي جينزا، أكثر الأحياء التجارية نشاطاً في العاصمة اليابانية طوكيو »الألماس يسطع في كل مكان«، وأضافت أن دي بيرز هي المفضلة عندها في مشغولات الألماس،

وتشتد المنافسة في سوق المجوهرات من الألماس التي يبلغ حجمها 70 مليار دولار في اليابان، مع ارتفاع حجم الثروة في آسيا وزيادة الطلب على المجوهرات الثمينة باهظة السعر.

وتكسب شركة دي بيرز، أكبر مورِّد للألماس في العالم، مستهلكين على حساب شركات مثل تيفاني وكاراتيه بعد مرور 4 سنوات فقط على انشائها مشروعاً لتجارة التجزئة بالاشتراك مع مويه هنسي لدى فيتون. ودخلت قاعة سوثبي للمزادات ايضا في المنافسة فبدأت في الشهري الماضي في بيع مجوهرات مرصعة بالألماس خاصة بها.

وتقولت شبلا هوانغ سون التي تدير صندوقاً للسلع الفاخرة الكمال لصالح بنك كلاريدريد بنك في سويسرا ان الحجم هو الميزة في هذه التجارة إلى جانب الاعتراف بالاسم التجاري.

وارتفعت أسهم شركة تيفاني التي تتخذ من نيويورك مقراً لها بنسبة 21% في العام الماضي، مقابل 35% لشركة مويه هنسي لوي فيتون التي تتخذ من باريس مقراً لها و52% لشركة فاينانشيه ديشجوند في جنيف، التي تملك كارتييه ومجوهرات فان كليف اند اربيل وبياجيت وجاجر لوكولتر.

وارتفعت أسهم شركة أنجلو أميركان التي تملك دلي بيرز نسبة 60% في لندن العام الماضي، وتملك عائلة اوبنهايمر 40% من دي بيرز، التي تتخذ من جنوب إفريقيا مقراً لها وتملك حكومة بتسوانا النسبة الباقية.

وتباع 25% من المجوهرات المرصعة بالألماس خلال موسم عطلات نهاية العام، كما يقول سالي موديسون مدير مركز معلومات الألماس التابع لشركة دي بيرز.

ويقول ريتشارد بلات مدير بولشدبرايس دوت كوم في أنتويرب ببلجيكا وتتابع أسعار الألماس ان سوق مجوهرات الألماس العالمية سوف تنمو بنسبة 6 ـ 7% في العام الجاري، بناء على اتجاهات نمو العام الماضي، وقد تراجع النمو الذي كان 9% عام 2004، لأسباب أهمها ارتفاع سعر الدولار.

وسوف يرتفع الطلب بشكل أسرع في الأسواق الصاعدة مثل الصين والهند وسيحقق الناس دخولاً أكبر تتيح لهم شراء الألماس. وتوقع بلات أن يساعد هذا الاتجاه الشركات مثل دي بيرز وكيفاني لأن الأثرياء الجدد غالباً يتجهون إلى العلامات التجارية الشهيرة للتباهي بثروتهم.

وقال بيرنارد فورناس رئيس تنفيذي كارتييه أكبر شركة مجوهرات في العالم إن هناك كثيراً من المال والنقد خاصة في الأسواق الصاعدة مثل روسيا والصين، فإذا كان البعض اشترى بالفعل طائرات خاصة ويخوتاً ومنازل ريفية، فلابد أن يتجهوا بعد ذلك إلى الألماس.

وقال مارك هارون المتحدث باسم تيفاني إن الألماس لايزال أقوى سلع تيفاني في أنحاء العالم، حيث شكلت المجوهرات المرصعة بقطعة واحدة من الألماس على الأقل 43% من مبيعات الشركة في العام الماضي.

وتراهن صالة مزادات سوثبي، الثانية في العالم بعد كريستي، على أن العملاء الأثرياء سوف يشترون مشغولات الألماس من مجموعتها، حيث كونت مشروعا لبيع الألماس بالتجزئة بالاشتراك مع شتينمتز دياموند التي تتخذ من جنيف مقرا لها. وتشمل المجموعة نحو 100 قطعة تبدأ من 100 الف دولار.

وقالت إيف جولدبرج نائب رئيس ويليام جولدبرج للألماس في نيويورك إن الكل يطلب قطعا أكبر ونوعية أفضل. وأضافت انه من عامين إذا كان لديهم قطعة مميزة يعرضونها على 3 ـ4 عملاء من أفضل المستهلكين لديهم، الآن هناك 3 ـ4 عملاء مستعدون لتحرير الشيك دون حتى ان يروا القطعة.

وطرح بلفاري للمجوهرات في سبتمبر الماضي مجموعة من المجوهرات المرصعة بالالماس من خلال مشروع مشترك مع مجموعة ليفيف التي يملكها ملياردير الألماس ليف ليفيف. وقال فرانسيكو تراباني رئيس تنفيذي بلفاري انهم يستطيعون تقديم تشكيلة كبيرة من القطع بأسعار تنافسية لأنهم اختصروا خطوات التوريد.

لكن تيفاني سارت عكس التيار، فقد باعت نصيبها منذ عام في شركة آبر دياموند للتعدين في تورنتو مقابل 268 مليون دولار، وزادت هذا المبلغ أربعة اضعاف خلال 5 أعوام من الاستثمار.ولا يزال الرجال هم اكبر عملاء الألماس، رغم ان السيدات يشترين كميات اكبر لكن لانفسهن.

وبدأت دي بيرز في 2003 خطة لإخراج مبيعات الألماس من نطاق خواتم الخطوبة والزواج، عن طريق تسويق ما أطلقت عليه خاتم اليد اليمنى وارتفعت مبيعات خاتم اليد اليمنى بنسبة 15% العام الماضي وفق مركز بيانات الألماس.

وقال اندريا سيكولي المحلل في شركة باين لشؤون السلع الفاخرة ان الألماس لم يعد صفقة العمر الوحيدة الآن ولم يعد الألماس هدية للمناسبات الخاصة فقط، لأسباب منها ان الناس يريدون تقليد الفنانين والرياضيين الذين يرتدون الأحجار الثمينة والكريمة مع الملابس اليومية العادية.

ترجمة أشرف رفيق

Email