الأوروبي خلال العام الحالي

توقعات باستمرار الانتعاش الأوروبي خلال العام الحالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع الخبراء ان يستمر الانتعاش الاقتصادي الأوروبي خلال العام الحالي حيث أثبت مسح صناعي تحسناً آخر في ظروف الأعمال التجارية وسجلت ألمانيا انخفاضاً كبيراً في معدلات البطالة.

ويحقق الانتاج الصناعي وطلبات الشراء في دول اليورو أعلى معدلات لها منذ 18 شهراً وفق مؤشر مديري المبيعات عن شهر ديسمبر 2005، حيث تزامن الطلب العالمي المرتفع على السلع الأوروبية مع انخفاض سعر اليورو فساعد الصناعة على ان تسحب قاطرة الانتعاش الاقتصادي، كما قال محللون اقتصاديون نقلت عنهم صحيفة وول ستريت جورنال.

غير ان المحللين حذروا من ان ارتفاع سعر اليورو والنمو المتواضع المتوقع في الاقتصاد الأميركي قد يحد من معدل الانتعاش الأوروبي إلا اذا تحسن الطلب المحلي أيضاً.

واعتبرت وزارة العمل الألمانية انخفاض البطالة الكبير في ديسمبر كبادرة أمل على ارتفاع الطلب على العمالة، وقد انخفض معدل البطالة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا الى 2,11%.

ولا ينمو معدل التوظيف في ألمانيا بنفس نمو الطلب على الوظائف مع ذلك، وخلال العام المنصرم انخفض عدد الوظائف التي ساهمت في صناديق الضمان الاجتماعي مقارنة بالعام السابق له. وانخفض معدل التوظيف والوظائف الخالية بشكل طفيف خلال نوفمبر 2005، ويرجع أكثر الانخفاض في معدل التوظيف في ألمانيا الى برامج العمل المدعومة من الدولة. لكن معدل تسريح العمالة من الشركات الألمانية انخفض كما يقول ثورستن بوليت من باركليز كابيتال في فرانكفورت، وأضاف ان ما يرونه الآن هو مجرد ركود على أقصى تقدير.

لكن في دول أخرى في أوروبا تضيف الصناعة وظائف جديدة بشكل متواضع وفق مسح بي. أم . أي، حيث ارتفع هذا المؤشر الى 4,53 نقطة في ديسمبر الماضي مقابل 8,52 نقطة في وقت سابق وفاق التوقعات بهذا الارتفاع. وعندما يرتفع المؤشر الى اكثر من 50 نقطة فهذا يشير الى ان قطاع الصناعة التحويلية ينمو.

وقال بحث لبنك يو. بي. اس السويسري انه من الواضح ان هناك تحسناً في قطاع الصناعة التحويلية برغم أنه لا يعادل تحسنها على مدى تاريخ الانتاج الصناعي في أوروبا.

وسجل الانتاج الصناعي في كل من ألمانيا وإيطاليا أكبر ارتفاع وطلبات الشراء، فيما سجل الانتاج الصناعي في فرنسا تحسناً طفيفاً، وأشارت المؤشرات الى ان الاقتصاد الفرنسي يمر بمرحلة ضعف، عقب الانخفاض في ثقة رجال الأعمال في الشهر الماضي، فيما كانت فرنسا من المحركات القوية في دفع اقتصاد منطقة اليورو في السنوات الأخيرة. وفي الوقت نفسه يتحسن الاقتصاد الألماني على خلفية ارتفاع الصادرات.

وارتفع مؤشر بي. ام. اي في بريطانيا «خارج منطقة اليورو» قليلاً خلال ديسمبر الماضي برغم التوقعات القوية بتدهور الأوضاع الاقتصادية هناك.

ويكافح الاقتصاد البريطاني للحفاظ على معدلات النمو المرتفعة خلال العقد الماضي، وسط بطء الانفاق الاستهلاكي، وتأمل الحكومة البريطانية في أن يساهم الاستثمار التجاري في تحقيق مزيد من النمو، لكن خبراء الاقتصاد لا يرون أي بوادر أمل في هذا الصدد حتى الآن.

معدل البطالة في ألمانيا

الانتاج الصناعي في منطقة اليورو

Email