الاندبندنت: دبي مدينة تبهر كل من يزورها

الاندبندنت: دبي مدينة تبهر كل من يزورها

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للكاتب البريطاني كريستوفر هيرست، الذي أعرب عن انبهاره عند زيارته دبي. وقال هيرست انه وزوجته هما من بين 650 ألف سائح بريطاني يزورون دبي سنوياً.

وينبهرون أيضاً بما يرونه في هذه الإمارة التي عرف عنها أنها أرض صحراوية قاحلة في الشرق الأوسط، كما ورد في روايات ألف ليلة وليلة، ورواية ولفريد ثيسجر باسم الرمال العربية، التي حكى فيها عبوره الربع الخالي »السعودية« على ظهور الإبل في الأربعينات.

لكن هيرست يقول إنه أقام خلال زيارته في فندق جميرا بيتش، وفي هذه المنطقة لاحظ سرعة نمو مدينة دبي وسرعة البناء الذي يجري هناك.

وقال إن سكان دبي يبلغون 1.2 مليون نسمة والمتوقع ان يتضاعفوا عدة مرات في فترة قصيرة، وأعرب هيرست عن اعتقاده بأن حجم الطفرة العمرانية والمعمارية التي تحدث في دبي الآن قد تجعلها أكبر من جزيرة مانهاتن التي تسكنها 750 ألف نسمة، ويمكن ان تكون أيضاً مقصداً سياحياً رائعاً للباحثين عن الشمس المشرقة طوال العام والمناخ الدافئ خلال فصل الشتاء.

وقال هيرست بعد مسيرة نصف ساعة فقط من الصحراء تجد نفسك على طريق سريع من 10 مسارب لا يقل روعة وجمالاً عن طريق سانتا مونيكا السريع، وإلى الداخل بعد العمران السكني تجد حديقة ملاهى متخصصة هي دبي لاند، تقام على 100 ميل مربع.

وبالقرب من خور دبي، وهو المدخل المائي الذي يعد شريان الحياة بالنسبة للمدينة، تلاحظ الطوابق الصاعدة من برج دبي، الذي سيرتفع 750 متراً تقريباً لأن الارتفاع الحقيقي لايزال سراً.

لكنه من المتوقع ان يكون أعلى بناء في العالم.واذا كنت من هواة التسوق، فإن مدينة دبي هي الوجهة المناسبة بل الأفضل، حسب قول هيرست، لأنها تضم أكثر من 30 مركزاً كبيراً للتسوق، منها مركز الإمارات، الذي يعتبر اكبر مركز تسوق في العالم، ويضم ثالث أكبر مضمار تزلج جليدي مغلق في العالم أيضاً.

وأمام الشاطئ يمكنك ان ترى جزيرة نخلة الجميرا الصناعية التي قاربت على الانتهاء.وبالقرب منها، يجري إنشاء جزيرتين أخريين أيضاً على شكل نخلة في ديرة وجبل علي.

وخلف هذه الجزر يجري أيضاً العمل على قدم وساق في إنشاء جزر العالم، التي تتكون من 300 جزيرة صناعية على مسافة 5 أميال من شاطئ دبي وهي على شكل خريطة العالم.

ولا يمكنك ان تقضي عطلة في دبي ولا تلاحظ حجم ومقياس التطور والنمو الذي يحدث فيها، ولا يجد الذين يقيمون في فندق جميرا بيتش أي سبباً للخروج منها لأن بداخله 20 مطعماً تقريباً.

والى جواره مباشرة حديقة وايلد وادي المائية، غير أن هناك حياة أخرى في دبي خارج هذه المنطقة، فهناك منطقة السوق والشوارع الضيقة قرب خور دبي التي تشكل المدينة القديمة والبقية الباقية منها.

ونذكر منطقة الخور التي تعج بالنشاط التجاري للزائرين بأن دبي كانت دائماً قبلة السلع من الشرق والغرب ولم تتغير السلع التي تباع في سوق التوابل من ألف سنة.

وتحدث هيرست عن المتعة التي عاشها على الشاطئ وزيارة الأسواق والتجول فيها والاستمتاع بأنواع الطعام في مختلف المطاعم التي تقدم كل أطباق العالم الشرقي والغربي، من تايلاندي الى هندي إلى إيطالي إلى فرنسي، وما شاهده خلال هذه الجولات.

وحكى إنه في إحدى الليالي حضر حفلاً في فندق برج العرب، الذي لا تقاومه العيون، وقال إن هذا الفندق الذي يشبه الشراع ويتكون من أجنحة فقط، يحتوي على ما يدهش من الداخل أيضاً، فعندما تسير خلال المدخل البالغ طوله 180 متراً.

ويحد جانبيه النافورات والمطاعم تشعر كأنك في رحلة أخرى حول العالم، والديكور الداخلي يشعرك أنك في أحد أفلام جيمس بوند.

وقال إن دبي مدينة تجمع بين الجمال والنشاط التجاري والاقتصادي في آن واحد، ولاشك إنها تدهش كل من يزورها ويراها.

ترجمة: أشرف رفيق

Email