خلال ثلاثة أيام فقط

هاري بوتر يملأ جيوبه بنصف مليون دولار من صالات الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نصف مليون دولار تم إنفاقها في ثلاثة أيام فقط في دور السينما بالإمارات، لشراء تذاكر فيلم واحد. هل حزرتم؟ نعم، انه «هاري بوتر». الساحر الصغير يكفي أن يومئ بعصاه مجدداً، كي يتدفق الصغار والكبار إلى الصالات، العرب والأجانب، الرجال والنساء.

جميعهم، بحسب أرقام مصادر التوزيع، كانوا هناك كي ينفقوا حوالي مليون وثمانمئة ألف درهم (493.150 مليون دولار) في الايام الثلاثة الاولى من بدء عرض الفيلم، حيث تم شراء أكثر من 60 ألف تذكرة بمعدل 30 درهما للتذكرة الواحدة.

28 و 29 ديسمبر والأول من يناير 2006 ثلاثة أيام، شكلت، بالتأكيد عطلة مكلفة!

الجزء الرابع من السلسلة الذي اتخذ عنوان «هاري بوتر وكاس النار» حقق عالمياً أكثر من 400 مليون دولار في أول أسبوع له في صالات السينما.

الملايين تهافتت للقاء الطفل الانجليزي الذي يجد نفسه بعد مرور اربع سنوات في اكاديمية هوجوارت للسحر والعرافة، في مسابقة خطيرة للقاصرين تجعل مصيره ومصير الأكاديمية وقوى السحر الخيرة في خطر محدق، هي ظاهرة، من دون شك ليس في بلادنا فقط، بل في العالم كله.

خبراء التسويق يفكرون، يحللون، يريدون ان يعرفوا سر هاتين الكلمتين، «هاري» و «بوتر» اذا كان اسم «كوكاكولا» وحده ذا قيمة تجارية تقدر بأكثر من 70 مليار دولار، فإن اسم «هاري بوتر» اليوم يقدر بحوالي 4 مليارات.

الطفل الصغير، ذو النظارة المستديرة، والنظرة الحادة، اسمه قد يندرج قريباً في لائحة أكثر العلامات التجارية في العالم ثمناً، هذا الاسم كفيل سواء وضع على كتاب أو فنجان شاي أو قميص أو حتى حذاء، بأن يبيع بمعدلات هائلة.

النجاح الهائل للكتاب أولا، ثم سلسلة الأفلام، هو انتصار حقيقي للتخييل على حساب الواقع. الناس في مطلع السنة السادسة بعد الألفين، يغويها السحر أكثر من الواقع الذي ابتذلته نشرات الأخبار، إنه فعلاً .. زمن «هاري بوتر».

كتب: ابراهيم توتونجي

Email