تتوقع أرباحاً تقارب 1.1 مليار درهم للعام الجاري

طيران الإمارات الأكبر على مستوى العالم قريباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت تقارير صحافية بريطانية إن شركة طيران الإمارات سوف يكون لديها أسطول للرحلات الطويلة أكبر من أسطول طائرات الخطوط الجوية البريطانية بعد وقت قصير، وسوف تكون من أكبر شركات العالم قريباً جداً.

وأشارت صحيفة »التلغراف« إلى أن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس طيران الإمارات رئيس دائرة الطيران المدني في دبي وموريس فلانغان مديرها أعلنا في نوفمبر الماضي في معرض دبي للطيران عن أوامر شراء لطائرات بوينغ بقيمة 9.7 مليارات دولار (5.4 مليارات جنيه استرليني)، تشمل 47 طائرة بوينغ 777، وهو أكبر أمر شراء من شركة طيران في تاريخ الطيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن طيران الإمارات لديها بالفعل أكبر اسطول متوفر لشركة واحدة من طائرات إيرباص، فضلاً عن أمر الشركة بشراء 45 طائرة A380 العملاقة من الشركة نفسها.

وقالت الصحيفة البريطانية إن طيران الإمارات قد لا تكون من بين أكبر عشر شركات طيران في العالم، لكنها سوف تصبح في مركز متقدم بينهم بعد فترة وجيزة، وسوف تكون قادرة على هز الأجواء بطائراتها، وأشارت إلى أن طيران الإمارات هي الراعي لاستاد الارسنال الجديد.

وتساءلت الصحيفة كيف لمدينة مثل دبي لا يزيد سكانها على مليوني نسمة أن يكون لديها شركة طيران تملك أسطولاً يفوق أسطول الخطوط الجوية البريطانية.

ونقلت عن فلانغان قوله إن دبي في حاجة إلى طيران الإمارات بسبب التوسع الهائل للمدينة. وأضاف يقول إن موارد دبي من البترول تقل تدريجياً، فهي ليست مثل أبوظبي في موارد البترول.

والموارد لدى دبي محدودة أيضاً وفي طريقها إلى النضوب، لذلك تعتزم الحكومة أن تتخلص من الاعتماد على البترول بحلول عام 2010، لذلك ترى كل الإنجازات المدهشة في دبي، التي أصدرت أوامر شراء طائرات هي الأضخم في تاريخ الطيران.

وتشتري موانئ دبي العالمية شركة بي آند أو البريطانية وتشتري هيئة دبي للاستثمار مؤسسة مدام توسو لمتاحف الشمع وعين لندن، وهكذا من مشروعات استثمارية توسعية في الخارج.

وأشار فلانغان إلى أن دبي تتمتع بموقع جغرافي متميز جداً، بحيث تستطيع أن تكون همزة الوصل بين آسيا وأوروبا والبوابة إلى أوروبا للقادم من السوق الآسيوية سريعة النمو.وأشار إلى أن دبي تتحول أيضاً إلى مقصد سياحي مهم للعطلات، وتحقق حالياً نحو 20% من مدخولها من السياحة.

الطفرة العقارية

وقال فلانغان انه برغم الطفرة العقارية الهائلة التي تشهدها دبي التي انشأت آلاف الغرف الفندقية والشقق للعطلات والفيلات، بما فيها التي توجد على جزر النخيل الثلاث في جميرا وديرة وجبل علي، وجزر العالم، فإن هناك نقصاً في الغرف بسبب الاقبال الهائل عليها.

ويضيف انه عندما يكون هناك بطولات رجبي مثلاً أو معرض دبي للطيران، لا تجد موقع قدم، لا تستطيع أن تجد مكاناً من شدة الزحام. حتى في موسم الصيف تكون غرف الفنادق مشغولة بالكامل .

ويجري حالياً انشاء 40 فندقاً جديداً من فئة 5 نجوم سوف تنتهي خلال 3ــ4 أعوام، وعندئذ سوف ينخفض ايجار الغرف الفندقية بالتأكيد، كما يقول فلانغان وسيزداد عدد الغرف المتاحة لكن الغرف سوف تأتي بأرباح ايضاً، فلا يمكنك أن تؤجر غرفاً فندقية مجاناً لأنها متاحة.

وأضاف فلانغان أن حقل البناء وطفرة الانشاء على الأرض التي كانت صحراء، أثار مخاوف بأن المعروض سوف يزيد على المطلوب وسوف تنتهي هذه البنايات إلى أن تظل فارغة، لكن هذا ليس صحيحاً لأن البناء يتم بناء على طلب حقيقي.

وتذكر فلانغان ان الخطوط الجوية البريطانية أرسلته إلى دبي عام 1978 لتقديم الاستشارات حول تطوير الطيران، وانتهى الأمر بأن طلبوا منه انشاء خطوط جوية، ومن ذلك الحين وهو في دبي.

وتذكر أنه كان في ميزانيته 10 ملايين دولار عام 1985 لانشاء خطوط طيران الإمارات. وخلال العشرين سنة الماضية تدفع الحكومة 80 مليون دولار سنوياً نقداً وعيناً.

ومع مرور الوقت، بدأت طيران الإمارات تعيد للحكومة 100 مليون دولار سنوياً من الأرباح. والمتوقع أن تصل أرباح مجموعة الإمارات في العام الجاري 297 مليون دولار (أي ما يقارب 1.1 مليار درهم) بارتفاع 8% على العام الماضي.

ويؤكد فلانغان ان طيران الإمارات تربح، وهذا الربح الى جانب تقليل التكلفة والنمو السريع، جذب الأنظار من منافسين مثل الخطوط الجوية البريطانية وايرفرانس، اللذين يدفعان الاتحاد الأوروبي لشركات الطيران لتقديم شكوى أمام السلطات الأوروبية، بأن طيران الإمارات تحصل على مساعدات ودعم حكومي غير عادل.

وأوضح فلانغان أن حكومة دبي تملك أسهم طيران الإمارات ويبدو هذا ببساطة لبعض الناس أن الحكومة تدعم الشركة ولذلك تتمتع بميزة لا تتوفر للشركات الأخرى.

لكنه أكد أن الحكومة لا تدعم طيران الإمارات بشيء، لكن كل شركات الطيران تحصل على دعم بصورة أو بأخرى من حكومات بلادها، فلماذا التحامل على طيران الإمارات بصفة خاصة.

ترجمة: أشرف رفيق

Email