«اكتشافات دبي» في مهرجان السينما

مخرجون عرب يتحدثون عن صعوبات الإنتاج والتمويل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ياسمين كساري وعبد اللطيف كشيش وعدي رشيد وبدر بن هرسي ونور الدين لخماري ونضال الدبس، ستة مخرجين من ضمن اكتشافات مهرجان دبي السينمائي لهذا العام، اجتهدوا كثيرا لتحقيق أفلامهم الروائية الأولى بعد محاولات سينمائية عدة مع الأفلام القصيرة والوثائقية.

أفلام هؤلاء المخرجين العرب المشاركة في المهرجان كانت على موعد أمس مع لقاء صحافي تحول إلى حلقة نقاش حول صعوبات الإنتاج والتمويل في العالم العربي، وقد اكتسب اللقاء أهميته بوجود نخبة من السينمائيين العرب على رأسهم المخرجون المغربي جيلالي فرحاتي، والمصري خيري بشارة والفلسطيني رشيد مشهراوي، فيما حضر من المخرجين المشاركين السوري نضال الدبس مخرج فيلم تحت السقف، واليمني بدر بن هرسي مخرج فيلم يوم جديد في صنعاء القديمة، كما حضر منتج الفيلم أحمد عبدلي. ومن المغرب نور الدين لخماري مخرج فيلم «النظرة».

زياد الخزاعي مسؤول الإعداد لبرنامج اكتشافات دبي، قام بالتعريف بداية بالمخرجين المتواجدين وعبر عن إيمانه بتجاربهم وإبداعاتهم وطاقاتهم، وأكد ان مهرجان دبي يحاول دعم هؤلاء المخرجين وإعطائهم فرصة لتقديم إبداعاتهم أمام جمهوره.

ونقل الخزاعي الحديث الى المشاركين في الندوة وقد حدد إطاره في الصعوبات التي واجهتهم أثناء التحضير لأفلامهم ورحلة كفاحهم حتى رأت تلك الأفلام النور.

وأبدى بدر بن هرسي سعادته بالمشاركة مؤكدا انه قام بتنفيذ ثمانية افلام تسجيلية قبل فيلمه الروائي الأول، وكشف عن وجود صعوبات كبيرة أعاقت ظهور الفيلم أبرزها عدم وجود صناعة سينمائية في اليمن وتعثر اقناع الممولين في تجيير أموالهم باتجاه السينما.

ودعم أحمد عبدلي هذا الرأي بالقول: «ان رحلة البحث عن ممول دامت سنة ونصف وقد حاولنا التعامل بطريقة تجارية من خلال إقناع المستثمرين بالفائدة التي سيجنونها من وراء الفيلم، وفي المحصلة جمعت كل الأموال من اليمن.

وعن فيلمه النظرة قال نور الدين لخماري: «ان العمل إنتاج مغربي نرويجي مشترك وان صعوبة هذا الانتاج تكمن في كيفية إقناع الأوروبيين بقضايانا وأفكارنا وأهمية إيصال ثقافتنا العربية اليهم».

وأكد لخماري ان «هذا هو أصعب ما في الإنتاج المشترك موضحا انه عرض الفيلم على منتجين فرنسيين فرفضوا إنتاجه لأنه يتعرض لفترة الاحتلال الفرنسي للمغرب».

بدوره شرح المخرج نضال الدبس معاناته الفردية ومعاناة السينما بشكل عام في سوريا كون الإنتاج محصوراً بجهة حكومية هي المؤسسة العامة للسينما «وهي تنتج فيلما في السنة او فيلمين كحد أقصى»، واكد المخرج السوري «ان على الدولة ان تدعم السينما بشكل اكبر وهذا واجبها وحق السينمائيين وشيء تقره كل دساتير العالم».

وفي مداخلة للمخرج المغربي جيلالي فرحاتي ثمن الخطوات التي شرعت الحكومة المغربية باتخاذها في سبيل دعم السينما معتبراً المخرج سفيرا لبلاده في الخارج، وقال فرحاتي: «ان الحكومة خصصت ما يقارب ثلاثة ملايين يورو لدعم إنتاج الأفلام كما أعطت الكتاب والمخرجين حرية كبيرة في اختيار الأفكار والموضوعات»، ولم يقلل المخرج المغربي من أهمية الإنتاج المشترك بين العرب وأوروبا، لكنه شدد على ضرورة «تواجد إنتاج مشترك عربي ـ عربي»، وقال: «اذا قمنا بذلك سنستغني عن الممول الأجنبي بدرجة كبيرة».

نائل العالم

Email