تسعى للتعاون مع "اتصالات" و600 ألف وحدة بيعت في دبي

سامسونج "تحارب" للتربع على عرش "الموبايل" في 2010

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤول عالمي في شركة سامسونج أن وفداً من شركة »اتصالات« قام مؤخراً بزيارة إلى كوريا الجنوبية للتباحث مع جهات مختصة هناك حول إمكانية القيام بمشروع مشترك في مجال الاتصالات، وصفه بالمهم جداً رافضاً الإفصاح عن طبيعته.

وصرح سونج ستيف ووهان، المدير أول في قسم الاتصالات في الشركة لــ»البيان«، أن سامسونج تنفق على حملاتها الدعائية ما يعادل 20 مليون دولار في دول الخليج 10 ملايين دولار منها في دبي وحدها.

مؤكداً على أن المؤشرات والأرقام تتنبأ بأن سامسونج ستتصدر مبيعات الهواتف المتحركة في غضون السنوات الخمس المقبلة، تبعاً للأنواع الجديدة التي سيتم طرحها في الفترة الحالية والتي سترفع مبيعات الشركة وتزيد من نشاطها.

ويشير إلى أن هذا النجاح سيتكلل بافتتاح المكتب الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط وإفريقيا،المرتقب، في مدينة دبي للإنترنت في أقل من شهرين.

»سنتصدر عالم الهواتف النقالة في العالم بحلول العام 2010« بهذه الجملة أنهى برين بارك نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في مجموعة آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا للهواتف والاتصالات في شركة سامسونج للإلكترونيات.

من جهته أشار ووهان إلى أن دبي تعتبر نافذة سامسونج إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالتالي فإنها شكلت عنصر جذب وأهمية لتعزيز التجارة والبيع في المنطقة وتحقيق النمو في معدلات أعمال الشركة التي تشهد نمواً سريعاً بشكل عام، فقوة سوق دبي لا تحتسب من خلال عدد السكان.

بل من خلال القوة الشرائية المدعومة بالزوار والسياح المتوافدين عليها بشكل شبه متواصل، مما جعل أعمال الشركة في دبي منصبّة على التجارة والتصدير أكثر من التفكير في تركيز إنشاء نشاط صناعي للشركة.

وأضاف ستيف »تمكنا من تحقيق المركز الثاني في أسواق الإمارات بنسبة 17% في الترتيب بعد شركة نوكيا التي سجلت استحواذها على 50% من حصة السوق، متفوقين بذلك على شركة سوني التي سجلت النسبة 13%.

ولكن الهدف الأساسي للشركة الآن هو التفوق على منافسيها في المنطقة والاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من السوق، وكل هذا سيتحقق من خلال أعمالنا في دبي، فمبيعاتنا في دبي وحدها بلغت 600 ألف وحدة في العام، مقارنة مع مبيعاتنا في المنطقة باستثناء المملكة العربية السعودية التي بلغت 1.2 مليون وحدة«.

وتابع ستيف، »ان مبيعات سامسونج التكنولوجية في الشرق الأوسط وإفريقيا بلغت 2.3 مليار دولار، 75% منها للموبايلات، وتبلغ حصة أسواق دول الخليج منها 550 مليون دولار«.

أما بالنسبة لتطلعات سامسونج في الدولة فقد أشار ستيف إلى أن وفداً من شركة »اتصالات« قام في الشهر الماضي بزيارة مدينة سيؤول للبحث في إيجاد قناة تعاون مشترك في مجال تكنولوجيا الاتصالات.

ونحن نأمل أن يتم الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وبالتأكيد فإن الحاجة في هذا الخصوص ستكون مشتركة وتأمل سامسونج أن تصل إلى اتفاق مع »اتصالات« في المستقبل القريب.

وصرح ستيف لــ»البيان«، أن الشركة تسعى إلى توسيع قاعدتها في دول المنطقة من خلال دبي التي ستشهد حملات إعلانية ضخمة ستتزامن مع مهرجان دبي للتسوق المرتقب في شهر يناير، وفعاليات القرية العالمية، مشيراً إلى أن سامسونج تنفق على حملاتها الدعائية ما يعادل 20 مليون دولار في دول الخليج 10 ملايين دولار منها في دبي وحدها.

مؤكداً على أن المؤشرات والأرقام تتنبأ بأن سامسونج ستتصدر مبيعات الهواتف المتحركة في غضون السنوات الخمس المقبلة، تبعاً للأنواع الجديدة التي سيتم طرحها في الفترة الحالية والتي سترفع مبيعات الشركة وتزيد من نشاطها.

في المقابل فقد اعتبر بارك، أن سامسونج تركز دائماً على نوعية المستهلك وأذواقه بما يتناسب مع جودة الجهاز والتصميم الفريد ووضوح ودقة الصورة، وقال »بدأنا بقيادة السوق من خلال الأسعار، مما جعلنا نتصدر المبيعات في الهند وباكستان«.

وأضاف »سامسونج هي الشركة الأولى التي قدمت تقنية الكاميرا والتصوير في الهاتف النقال وخاصية الوسائط المتعددة، ونوعية وضوح ونقاء الصورة المعروفة باسم (ميغا بيكسل) والتي قمنا بتطويرها من 5 إلى 7 حتى أوصلناها إلى 8 ميغا بيكسل، في إصدارنا الجديد V8200 وسابقه V770.

وأعتقد أنه من خلال نتائج أعمالنا فإننا نتقدم في السوق بشكل أفضل من منافسينا في شتى أنحاء العالم، ولكن الفجوة مازالت واسعة بين سامسونج ونوكيا ولكن خططنا الحالية ستركز على تعزيز مكانتنا وتضييق الفجوة مع منافسينا والتمكن من دخول السوق السيطرة عليه«.

ثورة سامسونج »النقالة«

وعلى هامش اللقاء، قدم كريستيان كولينس، المدير أول في قسم التسويق الاستراتيجي الخارجي لمجموعة سامسونج للأجهزة المتحركة وشبكات الاتصال، جهاز سامسونج الجديد I300 الذي يعمل في حدود ذاكرة حجمها 3GP .

والمتميز بالخاصية الصوتية mp3 متوقعاً طرحه في دبي خلال الشهر الجاري، مشكلاً بذلك انفراداً وتميزاً للشركة في هذا المجال قبل غيرها من الشركات المنافسة التي أعلنت مؤخراً عن نيتها تطوير أجهزة بسعة 4GP وهو ما لا يعتبر بعيداً عن تفكير ومخططات الشركة في المستقبل القريب.

وأوضح كولينس، أن حصة أجهزة الاتصال تستحوذ على 33% من إجمالي مبيعات مجموعة الهواتف والشبكات وتليها أشباه الموصلات بنسبة 32% وشاشات LCD بنسبة 15% والوسائط الرقمية بنسبة 14%، والتطبيقات الرقمية بنسبة 6%، محققة بذلك مبيعات بلغت قيمتها في العام 2004 55.2 مليار دولار مقارنة بالعام 2003 والذي بلغت فيه 36.4 مليار دولار.

وطبقاً لدراسات الشركة فإن سوق سامسونج للأجهزة النقالة ينتشر وبقوة في أميركا وبريطانيا، والصين، والبرازيل، في حين تشكل الهند سوقاً رئيسيا للبرمجيات (سوفت وير)، وتشترك كل من الصين وأميركا واليابان في الإقبال على منتجاتها من الأنظمة اللاسلكية.

وعلى هذا الأساس فقد تمكنت سامسونج من اعتلاء المركز الثالث في تجارة وصناعة الهواتف النقالة على مستوى العالم بنسبة 13.4% بعد شركتي نوكيا التي استحوذت على الحصة 32% وموتورولا بنسبة 17.9%.

ويضيف كولينس أن سامسونج تصدرت العالم هذا العام بإصدارها أحدث الهواتف النقالة، من خلال ثلاثة طرز أولها الهواتف التي تعنى بتكنولوجيا الاتصال، والفئة الثانية التي تعنى بتكنولوجيا الكاميرا والتي تجاوزت بدقة وضوحها 8 ميغا بيكسل في أحدثا وهو V8200.

أما الجيل الثالث وهو الهاتف التلفزيوني النقال الذي قدرت مبيعاته بــ400 ألف جهاز في كوريا وحدها منذ إصداره هذا العام والتي أطلقت عليها تقنية DMB، نظراً لتدني قيمة الأجور المفروضة على هذه الخدمة والمتمثلة في 15 دولار أميركي عند الاشتراك في الخدمة و20 دولاراً بشكل شهري.

الفخامة على جدول الأعمال

وأشار كولينس إلى ان الشركة في الوقت الحالي تعمل على جهاز جديد يدعى SERENE، الذي يعمل بنظام GSM/GPRD بنظام اتصال دائري شبيه بالهواتف الثابتة القديمة، ومزود بكاميرا ونظام »بلوتوث« وحجمه صغير جدا،إلى جانب سلسلة جديدة من الهواتف النقالة باسم »SLIM IS IN«.

وهي أجهزة نقالة استخدم الماغنيزيوم في تركيبتها الداخلية والخارجية للحصول على أجهزة تحاكي التطور وأذواق المستهلكين من حيث الحجم الذي يحتوي على اكبر كمية من التقنيات المتطورة بسمك لا يتجاوز 15 ملم، وطبقت هذه الخطوة مبدئياً على الأجهزة P300/ D820/ Z540.

سيؤول ــ سمير حماد:

Email