ثبات للقيمة السوقية وجني الأرباح يحوم في الأجواء
تحذير من مضاربات غير مبررة والتوقعات ترفع التداولات بالمليارات
في ظل مواصلة الأسهم المحلية تحسن أدائها إلى جانب ارتفاع المؤشرات السعرية للأسواق، تزايدت الحاجة إلى الهدوء والتعقل تجاه المضاربات غير المبررة على أسعار بعض الأسهم المتداولة في سوقي أبوظبي ودبي الماليتين.
بعد تجاوز تداولاتهما يوم أمس بقيمة 3.43 مليارات درهم، مما دفع عدداً من المراقبين والمحللين للاستشعار بجني قريب للأرباح، تبعاً للنشاط الحاصل، الذي دفعته توقعات المستثمرين تجاه شركاتهم بمشاريع قريبة وإعلانات إيجابية للعام المقبل.
في المقابل فإن النشاط الذي تحقق بالأمس واجه ثباتاً للقيمة السوقية عند مستواها الذي أغلقت عنده في الأول من أمس مسجلة 856.2 مليار درهم.
وبعد استمرار الأسواق ضمن نطاق النشاط الذي بدأته في نهاية الأسبوع الماضي عقب إدراج تداول سهم دانه غاز الذي عاد بالسيولة المطلوبة وأنعش حركة المضاربين المتعاقبة بين أسواق الدولة، أظهر السوق يوم أمس هدوءاً نسبياً في أواخر التداولات حسب ما يشير محمد علي ياسين المدير العام لمركز الإمارات للأسهم والسندات.
وتابع قائلاً »في الحقيقة بداية السوق كانت أفضل من نهايته، وواصل سهم دانة غاز ارتفاعه إلى جانب سهم إعمار العقارية، فالسوق مازال يسير في موجة ارتفاع عامة للأسعار ودوران للسيولة بين السوقين، إلا أن هذا الإرتفاع أدى إلى تخوف ملموس من المستثمرين من حدوث عمليات جني للأرباح على وقع ارتفاع الأسعار المتواصل«.
وتوقع ياسين ظهور عمليات جني للأرباح، مشيراً إلى أن تصحيح نوفمبر الذي أعاد السوق إلى مستويات سعرية منخفضة جداً لن يحدث على المدى القريب وباختصار استطاع السوق في الوقت الحالي تجاوز هذه الأزمة.
محذرأ من عمليات المضاربة غير المنطقية على الأسهم القيادية بشكل خاص لأنها ستؤدي في النهاية إلى التراجع المتبوع بجني للأرباح مما سيشكل خطراً على صغار المستثمرين وما حدث اليوم كان مثالاً على ذلك.
واعتبر ياسين أن التوقعات المتداولة بين المستثمرين والتي تتفاءل بمشاريع جديدة وأرباح مجزية وتوزيعات جيدة للشركات دعمت فكرة ارتفاع الأسعار وتعزيز وجهة المضاربين نحو الأسهم القيادية التي يتربع سهم إعمار على رأسها.
وهو ما يبدو جلياً من خلال استحواذه على 33% من إجمالي قيمة التداولات، بعد انتقال عدد من المضاربين والمستثمرين إلى سوق دبي المالي خلال التداولات للدخول في سهم إعمار.
ارتفاع المؤشر
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.05% ليغلق على مستوى 7.189.54 نقاط بتداول ما يقارب 350 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 3.43 مليارات درهم من خلال 17.952 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 شركة من أصل 87 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 23 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 29 شركة.
الأداء القطاعي
وسجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 2.14% تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 1.67% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.22% تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضا بنسبة 0.24%.
وجاء سهم «إعــمـار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 1.126 مليار درهم موزعة على 44.46 مليون سهم من خلال 2.541 صفقة. واحتل سهم «دانة غاز» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 795 مليون درهم موزعة على 150 مليون سهم من خلال 6.025 صفقات.
وحقق سهم «الإسمنت الوطنية» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 95 درهماً مرتفعا بنسبة 5.56% من خلال تداول ألفي سهم بقيمة 190 ألف درهم.
و جاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «أبوظبي الوطنية للطاقة» الذي ارتفع بنسبة 3.99% ليغلق على مستوى 5.74 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 9.21 ملايين سهم بقيمة 52.88 مليون درهم.
وسجل سهم «الإسلامية العربية للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 7.15 دراهم مسجلا خسارة بنسبة 3.51% من خلال تداول 4.24 ملايين سهم بقيمة 30.31 مليون درهم.
تلاه سهم «أبو ظبي لبناء السفن» الذي انخفض بنسبة 3.46% ليغلق على مستوى 43.2 درهماً من خلال تداول 9,311 أسهم بقيمة 0.40 مليون درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 121.11% و بلغ إجمالي قيمة التداول 483.52 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 69 من أصل 87 وعدد الشركات المتراجعة 11 شركة.وتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 143.23% ليستقر على مستوى 6.565 نقاط.
في حين احتل مؤشر التأمين المركز الثاني بنسبة 116.20% ليستقر على 5,803 نقاط. تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة 112.21% ليغلق على مستوى 7.507 نقاط. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة 16.23% ليغلق على مستوى 1.162 نقطة.
كتب سمير حماد:
