اسماعيل

سويسرا تنفذ الجزء الأكبر من برنامج تطوير السكك الحديدية الجزائرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير النقل الجزائري محمد مغلاوي إن سويسرا ستكون شريكا كبيرا للجزائر في مجال السكك الحديدية، فيما اتفق مع جنرال موتورز على اقتناء ثلاثين قاطرة عالية الجودة العام المقبل.

وأكد في مداخلة على هامش ملتقى نظم بالجزائر مطلع الأسبوع الجاري وحضره جوزيف دييس وزير الاقتصاد ومستشار النقل في سويسرا أن اتفاقا مهماً سيتم توقيعه الصيف المقبل بين الطرفين يقضي بتكفل سويسرا بتحقيق قسم من البرنامج الخاص بتطوير هذا القطاع الذي خصصت له الجزائر ميزانية تقارب سبعة مليارات دولار أميركي في إطار تنفيذ المخطط الخماسي 2005 ـ 2009.

وأثنى مغلاوي على التجربة السويسرية الطويلة في مجال النقل بالسكك الحديدية، وقال إن بلاده برمجت أكثر من 700 مشروع لتطوير النقل بالسكك الحديدية .

وأن سويسرا ستكون لها حصة مهمة من هذه المشاريع. وقررت الجزائر بناء خط حديدي يربط حدودها الغربية بالحدود الشرقية على مسافة تصل إلى ألف و 200 كلم وتتفرع عنه مئات الكيلومترات إلى المناطق الداخلية للبلاد.

وكشف الوزير أيضا عن وجود عدد كبير من المؤسسات الأجنبية الأوروبية والأميركية والآسيوية التي ترغب في المشاركة في تجسيد برنامج تحديث سكك حديد الجزائر وسبق أن عقدت منتديات حول الموضوع مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا و أسبانيا والنمسا وجاء اليوم دور سويسرا كما تعقد منتديات أخرى مع دول أخرى لذات الغرض.

من جهته أكد عبد الحميد لعلايمية المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية في الجزائر عن الشروع في تجديد الحظيرة وتدعيمها بقاطرات وعربات من الطراز العالي منها 30 قاطرة تستورد من شركة جنرال موتورز الأميركية العملاقة.

وقال إن 200 عربة نقل المسافرين تعمل حاليا ويفوق عمرها 30 عاما. وأضاف أن عدة شركات أجنبية من ألمانيا وسويسرا و كندا وأسبانيا عرضت خدماتها لتشغيل بعض الخطوط بالطاقة الكهربائية بدل الطاقة السائلة العادية وتجري الآن دراسة العروض.

أما الوزير السويسري فأكد بأن العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة وتعود إلى زمن ثورة الجزائر حين ساندتها سويسرا وجرت على ترابها مفاوضات الاستقلال بمدينة إيفيان. وقال إن التعاون الاقتصادي بين الجانبين لم يرق إلى هذا المستوى الممتاز من العلاقات السياسية.

وعليه فإنه يتعين تسجيل تقدم في مجال التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بأسرع الوتائر. وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم مساهمة كبيرة في إنجاز المشاريع الجزائرية المدرجة في برنامج دعم الإنعاش الاقتصادي الممتد على خمس سنوات.

وذكّر بأن الجزائر هي الممون الرئيسي لسويسرا بالطاقة وأن 80 بالمئة من السيارات السويسرية تتحرك بالطاقة المستوردة من الجزائر، لكن حسبه هذا لا يكفي ويجب أن يمتد التعاون والتبادل إلى مختلف القطاعات ومن أهمها قطاع النقل وسكك الحديد بالتحديد .

حيث تملك سويسرا قدرات كبيرة يمكن توظيفها بنجاح في مشاريع الجزائر. واعتبر حجم التبادل بين الجانبين ضعيف وهو لا يتعدى 150 مليون يورو والإمكانيات موجودة لمضاعفته في أقرب الآجال.

Email