موسيقى «الهيب هوب» و«آر أند بي» تحط في دبي

ميسي إليوت وباستا رايمز التحما بالجمهور فصدحت الحناجر واهتزّ المكان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحوّل المسرح المفتوح في مدينة دبي للاعلام ليلة أول من أمس إلى ساحة للغناء والرقص، امتزجت فيها انفعالات الشباب وصيحاتهم مع ارتفاع أيديهم الملوّحة في الفضاء، فالحفل لم يكن عادياً للآلاف الذين احتشدوا على طول المساحات العشبية وعرضها، لملاقاة النجمين الشهيرين ميسي إليوت وباستا رايمز اللذين يعتبران من أكثر مغنيي موسيقى الـ rab (آر اند بي) والهيب هوب شعبية في الولايات المتحدة والعالم.

وكان خيار «دان إفنتس» الشركة المنظمة ناجحاً، باستضافة هذا الحفل، حيث بلغ عدد الحضور حوالي عشرة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و25 عاماً، وينحدرون من جنسيات متعدّدة عربية وأجنبية مقيمة في دولة الإمارات.

ويعتبر حفل المغنية ميسي إليوت وزميلها باستا رايمز الأول لهما في منطقة الشرق الأوسط، وهو الثاني الذي تنظمه «دان افنتس» التابعة للمجموعة العربية للإعلام، ضمن برنامج متنوع من الأحداث الفنية تنوي الشركة إقامتها في دولة الإمارات في الفترة المقبلة.

وعلى وقع موسيقى الطبول والإيقاعات بدأ الحفل عند التاسعة مساء الخميس الماضي، فيما كانت طوابير القادمين إلى الحفل تشق طريقها إلى الساحة الخضراء الفسيحة، أما التنظيم فكان موفقاً لجهة إقامة ثلاثة مداخل إلى الحفل، ما سهَّل على الجمهور الدخول بيسر إلى المكان.

وبينما كانت ميسي إليوت تتنقل على خشبة المسرح بحيويتها ورشاقتها، وتوزّع الابتسامات على الجمهور المحتشد مرفقة بعبارات المحبة إلى دبي وأهلها، كانت النجمة الأميركية السمراء حريصة على الالتقاء مع الحضور، حيث اخترقت الحشود وهي تلوِّح بيديها، من دون خوف ولا حذر، رغم أن «البودي غارد» ورجال الأمن واكبوها عن قرب، وتركوها تتحرك بحرية وتصافح محبِّيها.

الأمر ذاته فعله باستا رايمز حين عمد هو الآخر بعد وقت قصير للنزول إلى الساحة والغناء وسط الشباب الذين أشعلوا المكان بصيحاتهم وهتافاتهم وغنّت ميسي، وكذلك باستا رايمز ومعهما كانت مجموعة من الشبّان والفتيات الذين قدموا استعراضات راقصة، أظهروا فيها مهاراتهم الجسدية والفنية، بينما كان الجمهور يشاركهم الرقص بكل حماسة وانفعال.

وقدّمت ميسي اليوت التي تعتبر واحدةً من كبار منتجي موسيقى الراب وكاتبة اغنيات غزيرة الإنتاج العديد من أغنياتها الشهيرة لاسيما work it أي (تدبّر الأمر) التي حازت من خلالها على جائزة أفضل أغنية هيب هوب مصوّرة في حفل توزيع جوائز mtv السنوية للعام 2003، وتتالت الأغنيات ومنها: «وان مينت مان» و«لوداريس» و«جاز». حيث تناولت ميسي مواضيع الحب والانفصال والخيبات الاجتماعية.

وعلى مدى حوالي الساعتين تخللتهما استراحة، ظل الجمهور مسمراً في المكان، منتظراً مزيداً من الغناء، ولم يخل الحفل من أحاديث ومزاح بين ميسي وزملائها الراقصين والعازفين وبين الحضور،وتأكيداً لتواصلها مع الشباب المتحمسين، قامت ميسي بالتوقيع على حذاء رياضي ومنشفتين، ورمتها باتجاه الساحة المكتظة، وكان تشابك و«هيصة» للحصول عليها!!

ربما يكون حفل ميسي إليوت لا يهم كثيرين من ذواقة الموسيقى والغناء الغربي، ويعتبرونه موجة عابرة قياساً بما تختزنه المكتبة الموسيقية الأميركية والغربية عموماً من روائع فرق «البيتلز» و«بنك فلويد» و«الإيغلز» والرولنغ ستونز» وغيرها من المغنين الرواد الذين لاتزال أغنياتهم رغم مضي سنوات طويلة تتردد على الشفاه والألسن. لكن في المقابل لا بد من الاعتراف بتعاقب الأجيال واختلاف الأذواق بين زمن وآخر، ولا بد للفن الجميل أن يبقى في نهاية المطاف.

دبي ـ إسماعيل حيدر:

Email