«تجربتي كسفير للنوايا الحسنة دفعتني إلى العمل»

حسين فهمي يجسد معاناة الدبلوماسيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

المسلسل الجديد «الشارد» الذي سيعرض في شهر رمضان على أثير عدد من القنوات الفضائية العربية، ليس مجرد عمل يلعب بطولته الفنان الكبير حسين فهمي، وإنما هو تجسيد لحياته في الفترة الأخيرة كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، فالشارد مثل عمل حسين فهمي الناجح في رمضان الماضي «أصحاب المقام الرفيع» فهو فكرته وأشرف على كل تفصيلة فيه، بينما كتبه مهدي يوسف.

وأخرجه عمر عبد العزيز، ويشارك في بطولته إلى جانب حسين فهمي كل من: سوسن بدر، وجومانا مراد، ودنيا، ومروة حسين، واحمد راتب، وحنان مطاوع، والسيد راضي، وهو من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي بميزانية تصل إلى ثمانية ملايين جنيه مصري لتصوير 30 حلقة منه.

وكما يشير المؤلف مهدي يوسف فإن الأحداث تدور حول شخصية أحد مستشاري الأمين العام للأمم المتحدة ويقول: من خلال هذه الشخصية الرئيسية نرى عالم الدبلوماسيين في هذه المنظمة الدولية على وجه الأخص الدبلوماسيين المصريين، وما يعتريهم من مشكلات شخصية،

أو متاعب وأخطار تتعلق بطبيعة العمل والمهام التي يكلفون بها، والعمل فيه رسالة مهمة عن دور الدبلوماسية في مواجهة وتحدي الإرهاب العالمي الذي أظهر وجهه القبيح بعديد من العمليات والتفجيرات التي راح ضحيتها الكثير من الدبلوماسيين والمدنيين في جميع أنحاء العالم.

وكان الفنان حسين فهمي يطمح إلى تصوير هذا المسلسل في العديد من دول العالم منها الولايات المتحدة الأميركية وداخل مكتب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة التي يتولى أمانتها العامة، وأخرى في هولندا حيث يدور عدد من الأحداث داخل محكمة العدل الدولية في لاهاي، ولكن الأحداث الساخنة التي اجتاحت العالم حالت دون ذلك علي الرغم من نجاحه في الحصول على موافقة عنان علي ذلك والذي وافق على سيناريو المسلسل في المراحل التي سبقت تصوير العمل.

وعن تجربته في هذا المسلسل يقول الفنان حسين فهمي: تجربتي كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة كانت ثرية جداً فقد سمحت لي خلال الفترة الماضية بالمشاركة في العديد من أنشطة الأمم المتحدة المهمة بالعديد من الدول سواء لمساعدة الفقراء مواجهة المجاعات وأخطار الحروب الأهلية أو لمواجهة الإيدز الخطر الكبير الذي يهدد قارة افريقيا السمراء،

والأهم أن هذا الدور الذي شاركت به وضع يدي على تجربة إنسانية شديدة الثراء وهي حياة وقصص الدبلوماسيين في هذا المجال وهم في رأيي يكافحون من اجل السلام ومنع الحروب، ويتفانون في أعمالهم، ويعرضون حياتهم للخطر الشديد. ويضيف فهمي: الحقيقة بعد كتابة المسلسل تشجع الجميع له ولظهوره إلى النور وهذا أمر أسعدني جداً، والأحداث المتلاحقة التي يشهدها العالم وخاصة فيما يطلق عليه مواجهة الإرهاب تأثر بها المسلسل،

وفي هذا الشأن وقع حادثان اضطررنا بسببهما إلى التغيير والتعديل بأحداث المسلسل، الأول ما تعلق بالحادث الإجرامي في العراق الذي اختطف وقتل فيه السفير المصري إيهاب الشريف، والثاني التفجيرات الإرهابية والإجرامية التي تعرضت لها مدينة شرم الشيخ، وكان قراري أن نعدل عدداً من المشاهد ونصورها بشرم الشيخ لنعلن لهؤلاء الإرهابيين أننا كلنا ضدهم، ولنقف أيضاً إلى جوار الإعمار في مدينة السلام التي تأذت كثيراً من هذه التفجيرات.

وعن دوره في المسلسل يقول حسين فهمي: أجسد بالأحداث شخصية الدكتور علي وهو احد الدبلوماسيين في الأمم المتحدة والذي يكلف بمهمة سلام في إحدى الدول في جنوب افريقيا، حيث يرصده أحد أجهزة المخابرات ويقوم باختطافه أثناء تنفيذه هذه المهمة، ويتعرض لضغوط قاسية وشديدة يصاب بعدها بالزهايمر، ويبدأ رحلة العلاج وما يواكبها من صعاب، علماً أن فريق العمل استعان بطبيب لكي يظهر تفاصيل المرض بشكل واقعي.

القاهرة ـ محمد سليمان

Email