تيرنر استقال من «اميركا اون لاين» لشعوره «بالاشمئزاز» بعد ان خسر المليارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 14 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 15 مايو 2003 قال مؤسس شبكة الاخبار المتواصلة «سي ان ان» تيد تيرنر انه سيستقيل من منصب نائب رئيس مجلس الادارة في «اميركا اون لاين» (اي او ال)، عملاقة وسائل الاعلام التي اشترت شركته، لشعوره «بالاشمئزاز»، وبعد ان خسر اكثر من ثمانية مليارات دولار مع تراجع قيمة اسهم الشركة في البورصة. وقال تيرنر في حديث نشرته مجلة فورتشن الصادرة الاثنين انه مستاء لامتلاكه اسهما في «اميركا اون لاين - تايم ورنر» اثر خسارته. واعرب عن قلقه ازاء تضرر مشاريعه الخيرية. وقالت فورتشن التي تنتمي ايضا لمجموعة «اميركا اون لاين - تايم وارنر»، ان تيرنر سيستقيل من منصب نائب رئيس مجلس ادارة الشركة في الاجتماع السنوي لحملة الاسهم الذي يعقد الجمعة. ونقل عن تيرنر قوله ان قراره جاء لشعوره «بالاشمئزاز»، دون اعطاء المزيد من التوضيحات. ولكنه قال انه عندما لم تتم استشارته فيما يتعلق بتغييرات في المراتب العليا في ادارة «سي ان ان»، كان ذلك بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير». وفي اشارة الى المدير التنفيذي السابق في «اميركا اون لاين - تايم ورنر» جيرالد ليفين، قال ترنر «غلطتي الكبرى كانت ثقتي الكبيرة بجيري». وباع تيرنر في بداية الامر امبراطورية «تي بي اس» للبث والتي تضم «سي ان ان» و«تي ان تي» و»تي بي اس سوبرستايشن» و«تيرنر كلاسيك موفيز» و«كارتون نتورك» و«نيو لاين سينما» والعديد من الفرق الرياضية ومنها فريق «اتلانتا بريفز» عام 1996 لتايم ورنر. واصبحت هذه الشركة فيما بعد ضمن مجموعة «اميركا اون لاين - تايم ورنر» بعد ان اشترتها «اميركا اون لاين» عملاقة وسائل الاعلام عام 2000 اثر الارباح الطائلة التي سجلتها في بورصة الاسهم. ورجحت المجلة ان قيمة اسهم تيرنر تراجعت من 10.7 مليارات دولار مطلع 2000 الى 4.1 مليارات دولار نتيجة تراجع قيمة اسمهم «اميركا اون لاين - تايم ورنر» بنسبة 81%. ولأنه باع او تنازل عن بعض اسهمه في تلك الفترة، قدرت خسائره الفعلية بنحو 8.5 مليارات دولار. ونقل عن تيرنر قوله «انا اغبى شخص في العالم لأنني لم ابع في وقت سابق». وقال «اكثر من 90 % من سيولتي كانت في اميركا اون لاين - تايم ورنر. لا يتعين على اي شخص ثري جدا ان يركز ثروته بهذا الشكل خاصة في شركة لا يملك فيها السيطرة». وتقدر ثروة تيرنر الصافية، والتي تشمل 768 هكتار من الاراضي (9،1 مليون فدان) ومبالغ نقدية كبيرة، بحوالي ملياري دولار. ولكن بما انه لا يزال مدينا بأكثر من 600 مليون دولار لصندوق الامم المتحدة الذي انشأه، تراجعت ثروة تيرنر الى المليار الاخير، وفقا لما ذكرته فورتشن. وقال «كل ما فعلته بملياراتي المتعددة كان التنازل عنها». وقال انه اضطر الى اعادة تنظيم نشاطاته الخيرية الامر الذي «سبب لي ألما كبيرا لان الاحتياجات اكبر من اي وقت مضى». وردا على سؤال حول خططه المستقبلية اشار تيرنر الى المشهد الاخير في فيلم «ذهب مع الريح» (غان ويذ ذا ويند) قائلا «في الوقت الحالي انا مثل ريت باتلر في طريقي الى تشارلستون بحثا عن حياة توفر مزيدا من الكرامة». وباع تيرنر اسهمه في «اميركا اون لاين - تايم ورنر» بمبلغ 790 مليون دولار، وقال انه سيستثمرها «بحذر» وقالت فورتشن ان تيرنر يفكر في شراء سندات خزانة وأسهما والمزيد من الاراضي. وقد تعهد بتقديم 40 مليون دولار على الاقل لمجموعة مطاعم «تيدز مونتانا غريل» التي يمتلكها، والتي تضخ الاموال لمزارع الثيران الاميركية. وانفصل تيرنر الذي يكمل عامه الخامس والستين في وقت لاحق هذا العام، مؤخرا عن صديقته الفرنسية فريديرك داراغون (53 عاما)، وفقا لفورتشن. وقال تيرنر «انا مثل طفل ترك عند عتبة الباب، بحاجة لامرأة تهتم بي». غير ان تيرنر ليس معجبا بشكل خاص بمنافسه في وسائل الاعلام روبرت مردوخ الذي يسيطر حاليا على امبراطورية ضخمة مع شبكة فوكس للانباء المتواصلة وعدد من المؤسسات الاعلامية في انحاء العالم. ونقل عن تيرنر قوله ان «روبرت مردوخ هو اخطر رجل في العالم». ـ أ.ف.ب

Email