تقرير: جهود كبيرة لدعم أداء القطاع السياحي بسلطنة عمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 13 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 14 مايو 2003 تفخر سلطنة عمان بمواءمتها للسياحة البحرية والجبلية والصحراوية خلال فصول الشتاء والصيف والخريف من خلال موقعها الجغرافى المتميز الذى يحيط بها شاطيء يصل طوله الى 1700 كيلومترعلى بحر العرب والمحيط الهندى وخليج عمان حتى رأس مسندم المشرف على الخليج ومضيق هرمز. وتشغل سلطنة عمان ذات التاريخ المجيد والموقع المتميز مساحة تبلغ 309 آلاف و550 كيلومترا مربعا فى الجنوب الشرقى من شبه الجزيرة العربية يعيش عليها سكان السلطنة البالغ عددهم حوالى 2.5 مليون نسمة موزعين على الجبال التى يزيد ارتفاع بعضها على حوالى 3000 متر فى بعض المناطق الداخلية ذات الوديان الخضراء والصحارى الواسعة ويعيش اغلبية السكان فى المدن الواقعة على الشواطئ الممتدة من حدود اليمن جنوبا الى رأس مسندم. وقال محسن بن خميس البلوشى وكيل وزارة السياحة فى سلطنة عمان ان بلاده قبلت الخوض فى مجال السياحة لعدة عوامل تعتبر هذه العوامل من المقومات والمعطيات التى تدعم السياحة فى السلطنة.. مشيرا الى ان من اهم هذه العوامل المقومات الطبيعية والتراثية والثقافية والبشرية والبيئية والمناخية. واضاف وكيل وزارة السياحة العمانى فى حديث خاص لوكالة الانباء القطرية خلال ترؤسه لوفد بلاده فى ملتقى السفر العربى الذى اختتم فعالياته يوم الجمعة الماضى فى دبى ان من اهم العوامل التى تساعد على نمو السياحة فى السلطنة انجاز البنية التحتية اللازمة على احدث المستويات لاحداث تنمية سياحية حقيقية وذلك بعد ان تم تطويرالقوانين والانظمة والاجراءات بكل تفاصيلها. واكد ان انجاز مثل هذه العوامل يوفر الامن والاستقرار والراحة للسائح الى جانب رفع كفاءة الانسان العمانى المثقف الذى يستطيع التفاعل مع هذه العوامل التى تعتبر الاساس لنجاح السياحة فى اى بلد من العالم. واضاف محسن بن خميس البلوشى وكيل وزارة السياحة العمانى ان اهتمام السلطنة بالانسان ينطلق من ايمانها بأن الاساس لانجاح اى مشروع يبدا من تطوير الانسان لانه فى النهاية المستثمر وهو المحافظ على كل هذه الجهود والمنجزات وهو مقدم الخدمة والمستهلك والمتفاعل مع كل هذه العوامل. واكد ان كل هذه العوامل اصبحت متوفرة فى سلطنة عمان لقيام سياحة ناجحة وقال لقد ركزت السلطنة فى الفترة الماضية على توفير كل العوامل المؤدية الى نجاح السياحة من خلال توفير التنمية الشاملة فى كافة مجالات البلاد بكل ما تعنيه هذه التنمية. واضاف المسئول العمانى ان جهود بلاده فى الفترة الماضية ركزت على بناء الانسان العمانى ثقافيا وصحيا من خلال توفير المدرسة والجامعة وتوفيرالمستشفى والبيئة المناسبة المتمثلة ببناء المدينة والشارع وكل ما يتعلق بتطورالانسان ورقيه.. مشيرا الى انه من خلال هذه الانجازات تستطيع السلطنة القول انها اصبحت جاهزة للسياحة بعد وضع القاعدة السياحية لانطلاقة اكبر. واكد ان ما توصلت اليه السلطنة فى مجال السياحة حتى الان يعتبر ارقاما متواضعة ولكنها تستطيع ان تأخذ مساحتها وحصتها الحقيقية فى السوق الاقليمية والدولية مع الزمن.. معربا عن ثقته يزيادة حجم الارقام مع اتساع رقعة تنمية المنشآت السياحية. وحول وضع السياحية الحالى فى السلطنة قال وكيل وزارة السياحة العمانى ان بلاده حققت ارقاما سياحية نسبية رغم حداثة التجربة.. موضحا ان السلطنة تعتبر قطاع السياحة من القطاعات الاقتصادية الهامة. واعرب عن ثقته بمساهمة القطاع السياحى العمانى بشكل ايجابى وفعال فى الاقتصاد الوطنى مستقبلا.. مشيرا الى ان نسبة مساهمته الان لاتزال متواضعة حيث كان فى حدود 1.03% من الناتج المحلى الاجمالى اى ان دخل القطاع الفندقى بلغ 48 مليون ريال عمانى العام الماضى. وحول دورالقطاع السياحى العمانى فى مجال العمالة قال وكيل وزارة السياحة العمانى ان عدد العاملين فى هذا القطاع بلغ 7000 موظف وعامل عمانى فى القطاع الفندقى ويمثل نسبة تقدر بحوالى 50% من العمالة الكلية فى هذا القطاع.. مشيرا الى ان السلطنة تسعى الى خلق فرص للعمالة الوطنية فى مجال السياحة وغيره. وحول عدد الغرف فى السلطنة قال انها لاتزال فى البداية رغم ان عددها بلغ الان 6400 غرفة تمثل عشرات الفنادق فى مختلف السلطنة.. مشيرا الى انه تم انجاز 1.4 مليون ليلة سياحية فى عام 2001 اما عام 2002 فانه كان عاما استثنائيا لكل بلدان العالم ولذلك لا يعول عليه لانه كان بطبيعة الحال اقل.وحول مستقبل السياحة فى المنطقة قال لقد بدا الاهتمام بهذه الصناعة وهناك الكثير من الدول يقوم اقتصادها على السياحة ويتوقع ان تلعب السياحة فى سلطنة عمان دورا بارزا فى الناتج المحلى الاجمالى من خلال اتساع الرقعة التنموية المستقبلية.. مؤكدا ان نمو القطاع السياحى سيأخذ مكانه فى ظل توفر كل عوامل النجاح. وحول تجربة دولة قطر وسلطنة عمان فى توحيد التاشيرة بينهما لمواطنى زوار بعض البلدان الاجنبية الى البلدين وامكانية تعميمها على كل دول مجلس التعاون وصف المسئول العمانى هذه التجربة بأنها رائدة وجميلة وقد اخذت صدى جيد فى اوساط شركات السياحة العالمية. ق.ن.ا

Email