بعد انتهاء سوق السفر، استعدادات خاصة لاجتذاب السياحة الخليجية إلى دبي خلال الصيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 10 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 11 مايو 2003 شهدت دبى حدثا مهماً الاسبوع الماضى على مدى اربعة ايام تمثل فى فعاليات ملتقى السفر العربى السنوى بحضور حوالى 783 شركة متخصصة فى اعمال السفر والسياحة من حوالي 55 دولة حيث عرضت اخر ما توصلت اليه صناعة السياحة والسفر فى العالم. وانتهزت امارة دبى خلال فعاليات الملتقى الفرصة لتعرض اخر مشاريعها السياحية العملاقة المتمثلة بالتوسع الفندقى الهائل فى مختلف انحاء الامارة لتعرض عشرات الفنادق الجديدة وعلى احدث المستويات وتفاخر بمشاريع سياحية عملاقة يأتى فى المقدمة مشروع النخلة البحرى الذى يحتوى على اكثر من 3000 فيلا وفندق تم شراء ما يقارب من 50% حتى الان وقبل الانتهاء من المشروع. وتحظى الخدمات السياحية الكبرى فى الشواطيء والصحارى لامارة دبى باهتمام ضخم باتجاه التوسيع حيث اصبح لدى دبى عشرات الالاف من الغرف السياحية الفندقية والشقق وعلى اعلى المستويات من حيث الخدمة والنظافة الى جانب التوسع الضخم فى اسطول طيران الامارات المخطط له ان يصل عدده مع نهاية العقد الحالى الى 120 طائرة من مختلف الاحجام التى تتسع بعض طائراتها لاكثر من 500 راكب. وقد استغلت الجهات السياحية فى دبى والكثير من شركات وهيئات السياحة العربية والعالمية النجاح الكبير الذى حققه ملتقى السفر العربى من حيث التنظيم والاعداد والاقبال الكبير لعقد العديد اللقاءات التى ركزت على تشجيع وتطوير وتنمية المجالات السياحية البينية لدول مجلس التعاون بصفة خاصة وبين الهيئات السياحية الخليجية والدول العربية والاجنبية بصفة عامة. ويقول محمد خميس بن حارب المدير التنفيذى لادارة المبيعات والتسويق بدائرة السياحة بدبى ان الامارة تقوم باستعدادات جديدة للسياحة من اهمها مفاجأت صيف دبى الذى اصبح على الابواب. واوضح بن حارب فى حديث خاص لوكالة الانباء القطرية ان معظم هذه الاستعدادات مخصصة للسياحة الخليجية العائلية مما سوف يؤدي الى تشجيع الامارة على القيام بانجازات جديدة بهدف الوصول الى تحقيق عنصر تشويق الزوار خاصة فى ظل وجود حماس خليجى ملحوظ للسياحة فى الخليج بدلا عن السفر الى مناطق بعيدة. وحول اعتبار الاهتمام الخليجى الجديد لتطوير صناعة السياحة كعنصر منافس لامارة دبى قال بن حارب نحن فى دبى ننظر الى هذا الاهتمام فى الدول الشقيقة على انه عنصر تكامل فى المنطقة وبالتالى فان نتائجه ستؤدى الى زيادة نمو وازدهار السياحة فى دبى والمنطقة. واوضح المدير التنفيذى للترويج التجارى والسياحى فى ادارة السياحة والتسويق التجارى فى دبى ان فتح اسواق المنطقة الخليجية سوف يعمل على تلبية رغبات السائح، مشيرا الى نه كلما تمكنت منطقة الخليج من تقديم الخيارات المتعددة كلما ساعد ذلك السائح على الانطلاق من بلد الى اخر خاصة وان منطقة الخليج تعتبر منطقة متقاربة واحدة مما سوف يغرى السائح الاجنبى ان يقضى يومين أو ثلاثة فى مدينة خليجية ثم ينتقل الى اخرى. واكد ان دبى تأمل ان ترى المزيد من التوسع السياحى فى كل دول مجلس التعاون، مشيرا الى اهمية التكامل بين دول مجلس التعاون من خلال وضع استراتيجيات سياحية مستقبلية مع التركيز على نوع السياحة المفضلة لكل بلد على حدى. وقال نأمل ان يرافق هذا الاهتمام بالسياحة فى دول مجلس التعاون اهتمام اخر فى تسهيل اجراءات التأشيرات للسواح لتصل هذه الاجراءات الى مستوى شبيه باتفاقية شنجن الاوروبية للتخفيف على السائح وسهولة تحركة من بلد الى اخر. وحول الاجراءات التى اتخذتها دولة الامارات تجاه مرض «سارس» المنتشر فى شرق اسيا اوضح بن حارب ان الاجراءات فى منافذ الدولة ظلت كما هى غير ان هناك بعض الاجراءات الطبية الدقيقة خاصة على القادمين من البلدان التى ظهر فيها هذا المرض. وحول النجاح الباهر الذى حققه ملتقى السفر العربى الذى اختتم فعالياته يوم امس الأول قال بن حارب ان ذلك يرجع الى نهاية التوتر الذى شهدته المنطقة خلال الفترة الماضية مما ادى فى هذه الدورة الى اقبال فاق كل التوقعات، موضحا ان الحضور الكبير يرجع الى ان الشركات العالمية التى تعتمد على صناعة السياحة كانت تنتظر هذا اللقاء بشوق كبير يضاف الى ذلك الجهود الكبيرة التى بذلتها جهات اعداد وتنظيم الملتقى. وحول توقعاته للعام الحالى اعرب عن اعتقاده ان هذا العام يبشر بزيادة عدد السواح الى المنطقة بسبب نهاية الازمات السياسية فيها وظهور مرض «سارس» فى شرق اسيا مما يجعل التوجه الى منطقة الخليج اكثر جذبا خاصة من الاقطار الاوروبية المتحمسة للسياحة فى المنطقة وبذلك نتوقع ان تزيد حصة دبى من هذه السوق. واوضح ان دبى حققت فى الربع الاول من العام الحالي نسبة نمو بلغت 5% اضافة الى ان التوقع خلال الفترة المقبلة من نفس العام تؤكد موسماً سياحياً قوياً فى الدول الخليجية. واكد ان دبى قطعت شوطا هاما وحققت انجازات كبرى فى المجال السياحى على مستوى العالم، مشيرا الى ان هذه الانجازات توجت بشهادة منظمة السياحة العالمية التى اختارت امارة دبى كأفضل وجهة سياحية على مستوى العالم فى تقريرها السنوى للعام الماضى خاصة من ناحية النمو الذى حقق نسبة زيادة غير مسبوقة فى عدد السواح بلغت 30% مقارنة بعام 2001. واكد ان دبى مستمرة فى مواصلة برامجها السياحية الطموحة لتحقيق استراتيجيتها الهادفة الى جذب حوالى 15 مليون سائح مع نهاية العقد الجارى الذى ينتهى فى 2010، مشيرا الى ان الامارة حافظت على مشاركتها فى المعارض الدولية الخارجية الى جانب تنظيم المعارض المتعلقة بالسياحة وغيرها مكثفة بذلك جهودها الترويجية فى اسواق مختارة بعناية. وقال بن حارب انه على الرغم من ان العام 2002 كان عاما ضعيفا للسياحة على مستوى العالم نظرا للازمات التى واجهته الا ان دبى تجاوزت تلك الازمات وتفوقت بزيادة نمو اكدها تقرير منظمة السياحة العالمية، موضحا ان تقرير المنظمة توقع استمرار دبى فى تحقيق معدلات نمو متواصلة. واشار الى ان نسبة مساهمة القطاع السياحى فى الناتج المحلى الاجمالى لامارة دبى بلغت 15% عام 2002 مقارنة بنسبة 14% عام 2001، مؤكدا ان كل ذلك يرجع الى الرؤية الثاقبة وروح المبادرة التى يتمتع به سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولى عهد دبى وزير الدفاع رئيس دائرة السياحة والتسويق التجارى وتوجيهات سموه السديدة نحو تحقيق المزيد من الانجازات السياحية فى دبى. واضاف المدير التنفيذى للترويج السياحى والتجارى فى ادارة السياحة والتسويق التجارى ان عدد النزلاء العام الماض بلغ 4.7 ملايين سائح كانت عائدات دبى المالية لنفس العام ثلاثة مليارات و828 مليونا و721 الف درهم مقابل ثلاثة مليارات و209 ملايين و927 الف درهم. واختتم حديثه بالقول ان عدد الليالى عام 2002 بلغ عشرة ملايين و945 الفا و987 ليلة بزيادة نسبتها 20.10% مقارنة بتسعة ملايين و114 الفا و416 ليلة عام 2001. ـ ق.ن.أ

Email