تحت رعاية محمد بن راشد، عبدالله بن زايد يفتتح فعاليات سوق السفر العربي، وزير الاعلام : الملتقى نافذة السياحة بعد الحرب و«سارس»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 6 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 7 مايو 2003 تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة قبل ظهر أمس فعاليات الدورة العاشرة لمعرض سوق السفر العربي «الملتقى 2003» بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني رئيس طيران الامارات وذلك بمركز معارض مطار دبي الدولي وبمشاركة 783 شركة دولية عارضة تمثل 55 دولة على مساحة اجمالية قدرها 9 آلاف متر مربع. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد وسمو الشيخ أحمد بن سعيد بجولة تفقدية برفقة توم نوتلي رئيس مجلس إدارة شركة ريدترافيل اكزبيشنز المنظمة للمعارض وخالد أحمد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وحشد غفير من مسئولي وزارات وهيئات السياحة العربية والعالمية. وتفقد سموه معظم أجنحة المعرض حيث بدأ بتفقد جناح دبي وطيران الامارات والجناح السعودي وجناح جزيرة النخلة حيث أزاح خلال زيارته له الستار عن مشروع «العالم» التابع لشركة النخيل واستمع سموه لشرح من سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانيء والجمارك والمنطقة الحرة بجبل علي حول تفاصيل المشروع وهو عبارة عن أرخبيل من الجزر التي يتم بناؤها على شكل خريطة قارات العالم. كما قام سموه خلال الجولة التي استمرت نحو ساعتين بزيارة أجنحة الدول العربية المشاركة ثم انتقل بعدها لزيارة الاجنحة الاجنبية في الصالة الغربية لمركز معارض مطار دبي الدولي. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة ضرورة منح المزيد من التسهيلات للمستثمرين في القطاع السياحي وقيام الحكومات في المنطقة باعطاء المزيد من الاهتمام بهذا القطاع، مشيراً الى ان المنطقة مقبلة على ازدهار سياحي كبير في ظل ما تشهده من نمو في معدلات السياحة. وأضاف سموه انه لابد من الاستفادة من الامكانيات السياحية الضخمة المتوفرة لدى دول المنطقة مشدداً على أهمية الاستمرار في دفع عجلة الاستثمار في هذا القطاع وعدم التوقف حتى في ظل الظروف غير المواتية. وأشار سموه الى ان الامارات لديها تجربة ناجحة في هذا المجال حيث استطاعت جذب أكثر من 3.5 ملايين سائح العام الماضي لأنها انتهجت سياسة الاستمرار وعدم التوقف. مؤكداً ان هذه الظروف سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو طبية في اشارة الى مرض «سارس» لا يجب ان تكون عائقاً في سبيل التطور والتقدم السريع. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد على ما تمثله السياحة بالنسبة لاقتصادات الدول اذ تعتبر أحد أهم الروافد التي تخدم هذه الاقتصادات، لافتاً الى أهمية اعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في الاستثمار السياحي. جاء ذلك في تصريحات صحفية لوسائل الاعلام السعودية خلال زيارة سموه لجناح المملكة التي تشارك للمرة الأولى في الملتقى حيث أشاد سموه بهذه المشاركة وبالمستوى الرفيع الذي تشارك به سواء على مستوى الوفد الرسمي برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في السعودية أو على صعيد الشركات العارضة التي يصل عددها الى 30 شركة بالاضافة الى الخطوط الجوية السعودية. وعلق سموه على هذه المشاركة بالقول انها تمثل اضافة جديدة في خطة المملكة للترويج لامكاناتها السياحية. من جهته قال خالد أحمد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري ان سمو الشيخ عبدالله بن زايد أبدى اعجابه الشديد بتطور المعرض ونمو عدد المشاركين وزيادة مساحته بالاضافة الى النوعية المتميزة للشركات والهيئات الدولية المشاركة بالرغم من الظروف التي مرت بها المنطقة والعالم وأثرت على حركة السياحة العالمية بشكل عام. وكشف ان سموه قد لمس في حواراته مع العارضين مدى الاهتمام الذي يبدونه بالمعرض وما يمثله لهم من أهمية اذ يعلقون آمالاً عريضة على تحقيق نتائج ايجابية من خلال المشاركة به. وصرح بن سليم ان انعكاسات هذا التطور واكبتها دائرة السياحة في شكل زيادة عدد المشاركين تحت مظلة الجناح ليرتفع الى 81 مشاركاً بزيادة كبيرة عن العام الماضي بالاضافة الى الاهتمام الكبير من كافة الدوائر والجهات السياحية المحلية. وأوضح ان زيادة عدد المشاركين وجودة نوعية المشاركات دليل ثقة في جدوى المشاركة ومردودها الايجابي من حيث التسويق والترويج وسط هذا العدد الضخم من الوجهات السياحية. وتوقع بن سليم ان يكون اداء القطاع السياحي بدبي خلال الصيف المقبل اداءً جيداً لوجود العديد من الانشطة التي تجذب الزوار. وقال ان هناك حملات تسويقية ضخمة لدعم القطاع السياحي اضافة الى البرنامج الترويجي الذي تم وضعه لعام 2003 وذلك بسبب الظروف العالمية التي أصابت صناعة السياحة وسوف يتم خلالها التركيز على السوق الخليجي. وأوضح مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي انه سوف تنطلق حملة تسويقية ضخمة في أوروبا خلال الأيام المقبلة عقب المشاركة في المعرض الأوروبي لسياحة الحوافز والمؤتمرات تشمل بريطانيا وفرنسا والمانيا وسويسرا من خلال الندوات التعريفية، مشيراً الى انه تم الاتفاق مع احدى الشركات العالمية المتخصصة في التسويق للقيام بالحملة الدعائية والترويجية التي تبنتها الدائرة لافتاً الى ان الحالة السياحية في الامارات ظلت طبيعية خلال الربع الأول من العام الجاري باستثناء فترة الحرب التي تأثر فيها المناخ السياحي عالمياً لكن مالبثت المعدلات تعود بطبيعتها عقب استقرار الأوضاع. وكشف بن سليم ان نتائج الربع الأول من العام الجاري تؤكد وجود هذا النمو حيث زاد عدد نزلاء الفنادق بنسبة 5.16% ليصل الى مليون و263 ألفاً و128 نزيلاً مقابل مليون و201 الف و200 نزيل في نفس الفترة من العام الماضي. من جانبه قال توم نوتلي، رئيس مجلس إدارة شركة ريد ترافيل اكزيبيشنز المنظمة للمعرض انه على الرغم من التحديات الهائلة التي شهدتها الشهور القليلة الماضية، الا ان دورة هذا العام لمعرض سوق السفر العربي «الملتقى 2003» أكبر بنحو 10% من حيث مساحات العرض بالمقارنة مع دورة العام الماضي». ونجحت دورة هذا العام لمعرض سوق السفر العربي، والتي تعد أولى الاحداث السياحية العالمية التي تنعقد بعد الحرب على العراق، في استقطاب 783 شركة دولية عارضة تمثل 55 دولة على مساحة اجمالية قدرها 9 آلاف متر مربع. وأضاف نوتلي: «يشمل ذلك الشركات التي تشارك ضمن عدد كبير من الاجنحة الوطنية والصناعية، حيث تعكس مساحات العرض النهائية معدلات اداء جيدة كما انها دليل واضح على المرونة العالية التي يتميز بها القطاع السياحي الذي يعد أكبر القطاعات الصناعية التوظيفية في العالم». واوضح نوتلي ان النجاح الكبير لدورة هذا العام لمعرض سوق السفر العربي عكس تصميم قطاع السياحة الدولي على التغلب على جميع الظروف والتحديات. واشار نوتلي الى انه على الرغم من قيام العديد من الشركات بالغاء مشاركتها سواء قبيل أو خلال الحرب، فان الاسابيع القليلة الاخيرة شهدت عودة كبرى من الشركات العالمية للمشاركة بالمعرض. وقال نوتلي: «كنا بلاشك في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهدافنا من مساحات العرض الاجمالية والتي قدرت بنحو 9600 متر مربع، حيث لم يخسر المعرض أية مشاركات نتيجة التهديد الذي يمثله مرض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد اللانمطي، وجاء انسحاب هونغ كونغ مع بداية الحرب على العراق». تغطية: مصطفى عبد العظيم _ أمينة الزرعوني

Email