المنظمات الإنسانية تصر على العودة وتؤكد: المخزون الغذائي للعائلات العراقية يكفي لأربعة أسابيع مقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 قدر برنامج الغذاء العالمي مخزون العائلات العراقية من المواد الغذائية بانه يكفي لحوالي أربعة أسابيع مقبلة، وقال نائب مدير إدارة التنمية والتعاون السويسرية توني فريش انه لتفادي أزمة تموين، يتطلب الأمر إما استئناف برنامج النفط مقابل الغذاء المتوقف منذ بداية الحرب والذي يعتمد عليه بشكل عام أكثر من 16 مليونا من سكان العراق، أو تقديم مساعدات طارئة عبر تمويل من الدول المانحة. فقد تم من جهة إدخال تعديلات على برنامج النفط مقابل الغذاء عبر قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي يخول بموجبه بعض الصلاحيات الإضافية للأمين العام للأمم المتحدة، وهو ما رفضته الحكومة العراقية معتبرة ذلك بمثابة تهميش لها كطرف أساسي في هذا الاتفاق. وقال ان برنامج الغذاء العالمي وجه نداء لجمع أكثر من مليار وثلاثمئة مليون دولار لإعالة 24 مليون عراقي خلال الستة أشهر المقبلة، وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها نداء لجمع مبلغ بهذا الحجم لحساب بلد بحاله. وقد حصل البرنامج لحد الآن على 115 مليون دولار، وهو ما سمح له بتمويل أول دفعة من مخزون المواد الغذائية بحجم 32 ألف طن. وقد شرع البرنامج في إيصال أول قافلة إلى شمال العراق عبر الحدود التركية يوم السبت الماضي. ويتوقع برنامج الغذاء العالمي عودة الموظفين الدوليين واستئناف نشاط البرنامج بشكل كامل بعد شهر من الآن، «إذا لم تظهر تطورات جديدة» حسب تعبير الناطقة باسم البرنامج كريستيان بيرتيوم. أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي عززت عدد موظفيها الدوليين في العراق بإرسال أربعة إلى مدينة البصرة، فقد شرعت في زيارة أسرى الحرب العراقيين المعتقلين لدى القوات البريطانية والأميركية. وكما أوضح المفوض العام للجنة الدولية المكلف بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالتزار شتيلين، «قام مبعوثو اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرفوقين بمترجمين، لأول مرة يوم الإثنين بزيارة أسرى الحرب العراقيين المحتجزين في مخيم بالقرب من أم قصر جنوب العراق». وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدد الأسرى العراقيين في المخيم بحوالي 3000. وقد تم تسجيل حوالي 100 منهم بعد الاستماع إليهم على انفراد وفقا لتقاليد اللجنة الدولية. وستتواصل عملية تسجيل الأسرى العراقيين المعتقلين لدى قوات التحالف البريطاني الأميركي خلال الأيام المقبلة. وأوضح مسئول اللجنة الدولية بأن المشاورات متواصلة مع الحكومة العراقية من أجل الحصول على حق زيارة الأسرى الأميركيين والبريطانيين المحتجزين لديها. وان لم يتحدد موعد لذلك في الوقت الحالي، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكد على تعهد السلطات العراقية باحترام معاهدة جنيف الثالثة مشيرة إلى تصريحات عدد من المسئولين العراقيين، حيث أكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان يوم الثلاثاء أن العراق ملتزم بمعاهدة جنيف الرابعة حول القانون الإنساني الدولي. كما تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إعادة مياه الشرب إلى سكان البصرة المحاصرين، وذلك بتزويد محطة الضخ بمولدي كهرباء والسهر على إدارة تشغيل مضخة المياه بشكل متقطع.

Email