الغرب يتجه نحو «البوابة» للإطلاع على وجهة النظر العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 2 صفر 1424 هـ الموافق 4 ابريل 2003 منذ بداية الحرب على العراق، تعرضت شركة البوابة الأردنية للإعلام، البوابة دوت كوم (www.albawaba.com)، «للهجوم» من قبل آلاف القراء من جميع أنحاء العالم في كل ساعة وبفعل لقد رأى هؤلاء الزوار وجهة نظر تختلف عن تلك التي تقدمها وسائل الإعلام في بلدانهم والتي تتحدث من منظور محلي، وبينما لم يقم العراقيون بالخروج إلى الشوارع والتظاهر ضد صدام حسين وتصاعد الغضب ضد الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم العربي، أخذت مؤسسات الإعلام الغربية نفسها بالاتجاه نحو البوابة لفهم مواطن الخطأ التي وقعوا فيها بشأن الحرب على العراق. يقول هاني الجبشة، أحد مؤسسي شركة البوابة، «في اليومين الماضيين اقتبست الصحف ومحطات التلفزيون الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا مقتطفات من البوابة. وتشمل هذه المؤسسات الواشنطن بوست، تلفزيون MSNBC، انترناشيوال هيرالد تريبيون، ذي غلوب اند ميل الكندية وغيرها الكثير». ولاحظ الجبشة أن الجماهير الغربية عادة ما تصاب بالدهشة لما تجده في مواقعنا، «بالنسبة للمبتدئين هناك المسميات. فالجمهور الغربي معتاد على العنوان، «الحرب في العراق» ولكن عنوان البوابة الرئيسي يسمى ذلك كما يرى معظم العرب بـ «العدوان على العراق». وتقدم البوابة لوسائل الإعلام والجماهير الغربية وجهة النظر العربية والتي يعرف الجميع أنها مهمة لمستقبل كافة التطورات في الشرق الأوسط، وتختلف وجهة النظر هذه كثيرا عن وجهات النظر في بلادهم، ويقدم الجبشة مثالا على ذلك حيث انه عندما أثيرت قضية مهمة حول معاملة أسرى الحرب، نشرت البوابة تقريرا تحت عنوان «ماذا بشأن اتفاقيات جنيف؟» لم يتضمن التقرير أية كلمات ولكن صورا مقلقة فقط حول معاملة الولايات المتحدة للمسلمين الأسرى الذين أخذتهم من أفغانستان إلى كوبا، كانت الرسالة حول الأسباب التي تدفع العرب لاتهام الولايات المتحدة بالنفاق واضحة للجميع وحتى للقراء في الولايات المتحدة، وكانت بالنسبة لهم صرخة أبعد من الأحقية الشخصية الذي تروج له وسائل الإعلام الأميركية وتريهم كيف ينظر العرب إليهم. يقول الجبشة، لم يكن لدى البوابة أبدا أجندة ضد الولايات المتحدة وإن النقد الذي توجهه لها مجرد انعكاس لرأي الشارع العربي، ويضيف، «منذ شن الأميركيون والبريطانيون الحرب على العراق، اجتاح العالم العربي الغضب وانعدام الثقة»، «أناس قلائل يشكون بأنهم سينتصرون ولكن أقلية أكثر تعتقد أن هذه الحرب عادلة ومشروعة، وقد أغضب مفهوم الفتوة الدولية هذه الشعوب العربية من المغرب إلى مصر ومن لبنان إلى العربية السعودية». إن الآراء العربية التي تنقلها البوابة لم تقتبس من قبل الصحافة وحسب، بل حركت القراء في كل مكان، يقول الجبشة، «نتلقى مئات الرسائل الموجهة إلى المحرر تعرب عن كل شيء من الأسف، الدعم، الغضب والشتائم»، ويضيف انه في كل صفحة من صفحاتنا الجديدة، تتوفر ميزات تتيح للقراء إبداء ملاحظاتهم حول المادة المنشورة وقد شهدنا في الأيام القليلة الماضية فيضا هائلا من الزوار يدلون بآرائهم حول النزاع. ونتيجة لذلك شهدت البوابة زيادة في عدد الزوار على موقعها بنسبة 400% في الأسبوع الأول للحرب مما اضطرها إلى تحويل الزوار إلى صفحة للطوارئ تقدم لمستخدميها فقط تغطية إخبارية عن الحرب على العراق وإمكانية الدخول إلى خدمة البريد الإلكتروني المجاني، ويشهد على ذلك رفع درجة تصنيف البوابة من قبل Alexa.com التابعة لشبكة Amazon في الأيام القليلة التي سبقت الحرب كانت درجة تصنيف البوابة حول 3000 عالمي ولكن هذه الدرجة قفزت إلى 840 في الأيام القليلة التي تلت بدء الهجوم على العراق. ومجموعة البوابة التي تملك وتشغل البوابة دوت كوم وميناريبورت دوت كوم واحدة من أكثر الشركات الديناميكية في الشرق الأوسط، وتجمع الشركة بين القدرات الفريدة والتي لا نظير لها في المعلومات، وسائل الإعلام والتقنية لتزويد جماهيرها الواسعة وعملائها المميزين بالخدمات الرائعة. وتعرض البوابة، أبرز موقع للمحتوى في العالم العربي أخباراً على مدار الساعة، تشمل السياسة، الرياضة، الترفيه، الأعمال، وغيرها الكثير، كذلك توفر الشركة أوسع دليل للإقليم على الشبكة الدولية والعديد من الأدوات والخدمات مثل البريد الإلكتروني والمنتديات على الإنترنت. كذلك يزود موقع ميناريبورت، الموقع المتميز لتقرير الأعمال في الشرق الوسط وشمال إفريقيا، رجال الأعمال وصانعي القرار بتغطية معمقة حول الصناعات الرئيسية في الإقليم بالإضافة إلى الأدوات والمصادر الدقيقة حول الأعمال في الوقت المناسب.

Email