سعر مزيج برنت ينخفض دولاراً مع تقدم القوات الأميركية في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 انخفضت اسعار النفط بشدة أمس الاربعاء لليوم الثاني على التوالي وسط انباء عن تقدم القوات الاميركية في الحرب الدائرة في العراق. وانخفض مزيج برنت في العقود الاجلة في بورصة البترول الدولية بلندن 1.01 دولار الى 25.35 دولاراً للبرميل، ونزل الخام الاميركي الخفيف 93 سنتا الى 28.85 دولاراً للبرميل بعد ان فقد امس 1.26 دولار. وقال متعاملون ان الانباء عن اقتراب القوات الاميركية من بغداد تظهر تقدما في سير الحرب بعد توقف القوات عدة ايام جنوبي العاصمة، من جانبهم قال متعاملون ان العقود الاجلة للنفط الخام انخفضت في التعاملات الالكترونية لبورصة نيويورك التجارية «نايمكس» عبر نظام اكسيس في آسيا صباح أمس بفعل تقدم القوات الأميركية في العراق وبأن الغاء اضراب مزمع في نيجيريا سوف يؤدي الى استئناف انتاج النفط هناك. وهبط سعر عقود النفط الخام لاقرب استحقاق شهر مايو 75 سنتا الى 29.21 دولاراً للبرميل مقارنة مع اقفال الثلاثاء في نايمكس على 29.78 دولاراً بنقص قدره 1.26 دولار. وقال سمسار في طوكيو «الاسعار تواصل الهبوط بعد انباء عن الغاء الاضراب في نيجيريا». وكانت الاسعار هبطت في نيويورك بعد ان الغت نقابات العمال اضرابا عاما مزمعا كان مقررا ان يبدأ يوم الثلاثاء مما بعث الامال في استنئاف قريب لانتاج النفط الذي توقف بسبب معارك طائفية في الاونة الاخيرة. وقد توقف انتاج اكثر من 800 الف ب/ي من انتاج نيجيريا البالغ 2.2 مليون ب/ي اكثر من اسبوع بسبب مصادمات عرقية في دلتا النيجر. على صعيد آخر اظهر مسح اجرته رويترز لانتاج اوبك ان المصدرين في المنظمة خفضوا تكلفة حرب العراق على الغرب بضخ كميات اضافية من النفط في الشهر الماضي للحيلولة دون ارتفاع الاسعار. ورفعت السعودية والكويت الحليفان الرئيسيان للولايات المتحدة في الخليج الانتاج بشدة وبلغ انتاج السعودية اعلى مستوى في 21 عاما حسبما اظهر المسح. وحتى ايران الخصم التقليدي للولايات المتحدة رفعت امداداتها رغم معارضتها علنا لاي زيادة في الصادرات بدعوى انها ستكون بمثابة ضوء اخضر للولايات المتحدة لشن حرب على العراق. وقال جيف باين المستشار في سمبرا انرجي تريدنج «الحافز الاقتصادي للاستفادة من اسعار المرتفعة اثبت انه اقوي من الدوافع السياسية». وزاد انتاج اوبك في مارس 440 الف برميل يوميا ليصل الى 27.65 مليون برميل يوميا في المتوسط حسبما اظهر المسح الذي شمل مسئولين واستشاريين في صناعة النفط. وباستثناء العراق الذي تقلصت صادراته قبل الحرب مباشرة ضخ اعضاء اوبك العشرة الذين يخضعون لنظام حصص الانتاج 1.77 مليون برميل اضافية في مارس ليصل انتاجهم الى 26.45 مليون برميل يوميا. ويزيد هذا الرقم بواقع 1.95 مليون برميل يوميا عن سقف الانتاج الرسمي البالغ 24.5 مليون برميل يوميا. وهبطت اسعار خام برنت القياسي 17 بالمئة في مارس لتنهي الشهر على 27.18 دولاراً للبرميل. ورفعت السعودية انتاجها الى 9.51 ملايين برميل يوميا في المتوسط في شهر مارس وهو اعلى مستوى منذ اكتوبر عام 1981 الا انه اقل من طاقة الانتاج القصوى عند 10.5 ملايين برميل يوميا. وقال جورج بيرانيك من بتروليوم فاينانس في واشنطن «اتيحت الفرصة للسعوديين لاظهار انهم مورد يمكن ان تعتمد عليه الولايات المتحدة. وقد احسنوا استغلال الفرصة». ورفعت الكويت طاقة الانتاج الى 2.25 مليون برميل يوميا في المتوسط في مارس رغم اغلاق بعض الحقول الصغيرة على الحدود مع العراق قبل نشوب الحرب. وسجلت فنزويلا عضو اوبك زيادة حادة في الانتاج في مارس بعد ان سحقت الحكومة تمرد المديرين والعمال في شركة النفط المملوكة للدولة. وافاد المسح بان العراق ضخ 1.20 مليون برميل يوميا في مارس اذ بدأ الشهر بمستوى انتاج 2.2 مليون برميل ولكنه انهاه عند 300 الف برميل فقط. وتوقفت الصادرات في الاسبوع السابق على بدء الهجوم الاميركي في 20 مارس وتراجع حجم النفط الذي يضخ للاستهلاك المحلي والتهريب مع تصاعد المعارك. وقال مهندسون بالجيش الاميركي انهم يحتاجون نحو ثلاثة اشهر لاستئناف صادرات النفط من الحقول الجنوبية نتيجة محاولات التلغيم والاهمال. ومن المرجح ان يهوى انتاج العراق في ابريل بشكل حاد حيث يتوقع ضخ كميات صغيرة فقط من الخام من الحقول شمالي كركوك طوال الشهر. وتراجع انتاج نيجيريا بشكل مستمر منذ منتصف مارس نتيجة اعمال عنف سياسية قبل الانتخابات التي تجري في منتصف ابريل وبلغت خسائر الانتاج 800 الف برميل يوميا منذ 24 مارس. وقال محللون ان الانتاج الاضافي من السعودية وغيرها يسد الفراغ الذي خلفته فنزويلا والعراق ونيجيريا في الاسواق العالمية ولكنه قد يؤدي الى تكوين فائض في الاشهر القليلة المقبلة. وقال بين «هناك نفط كثير وسيؤدي هذا الى اتجاه نزولي على المدى الطويل». وتقدر امانة اوبك ان يصل متوسط الطلب على نفط اوبك هذا العام الى 24.65 مليون برميل يوميا وهو يقل ثلاثة ملايين برميل يوميا عن تقديرات الانتاج في مارس. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اعرب الامين العام لمنظمة اوبك الفارو سيلفا عن قلقه بشأن وجود وفرة من النفط في الاسواق العالمية وبصفة خاصة في الربع الثاني حين تتوقع اوبك تراجع الطلب على نفطها الى 23.10 مليون برميل يوميا. الوكالات

Email