الوليد بن طلال يكشف عن إقامة فندق الفور سيزون بدبي قريباً، توقيع عقد إنشاء فندق موفنبيك لؤلؤة دبي باستثمارات 300 مليون درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 23 شعبان 1423 هـ الموافق 29 أكتوبر 2002 أكد الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز ال سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ان استثماراته في دبي لم تأت وليدة اللحظة ولكنها استثمارات قديمة حيث بدأت بشكل غير مباشر من خلال الاستثمار في مجموعة سيتي جروب وموتورولا وغيرها من الشركات، مشيرا الى انه حان الوقت المناسب لتحويل تلك الاستثمارات الى مباشرة كما حدث في فندق فيرمونت دبي الذي تم افتتاحه رسميا مشيرا الى وجود استثمارات اخرى عديدة في الطريق وذلك في ظل الدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع للاستثمارات والشركات الاستثمارية العاملة بالامارات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير الوليد بن طلال على هامش مشاركته في منتدى دبي الاستراتيجي والذي تم خلاله التوقيع على عقد انشاء فندق جديد تابع لمجموعة موفنبيك في مدينة دبي للاعلام باستثمارات تصل الى 300 مليون درهم وبالمشاركة مع مجموعة أومنكس وسوف يطلق على الفندق اسم «موفنبيك لؤلؤة دبي» ويضم 450 غرفة وسيكون الاول من نوعه في المنطقة الذي سيعمل بتكنولوجيا عالية الجودة وسيعكس صورة واقعية لتطور دبي بتقنياته المتطورة. وكشف الامير الوليد بن طلال عن دراسة انشاء فندق ثالث للمجموعة في دبي قريبا تديره فنادق «فورسيزون» وقال ان هذا المشروع قيد الدراسة وسيتم الاعلان عنه خلال الشهور القليلة المقبلة. وأبدى الوليد ثقته في الافاق المستقبلية للاستثمار في دبي ودولة الامارات وقال ان دبي تقدم نفسها كنموذج ناجح ومتميز لبقية المدن العربية. واستبعد الوليد قدرة الاسواق العربية على استيعاب حجم الاستثمارات العربية بالخارج والمرشحة للعودة الى الوطن مشيرا الى ان هذه الاموال لم يعد منها الا قدر بسيط وان الارقام التي ذكرت حول ذلك مبالغ فيها. وقلل الوليد من اهمية رأس المال العربي كوسيلة ضغط على الولايات المتحدة وقال ان استخدام الاستثمارات العربية في الخارج كوسيلة ضغط من خلال التهديد بسحبها هو اسلوب فاشل ولن ينجح، فنسبة رأس المال العربي من الاستثمارات في الاسهم والسندات الاميركية لا يزيد عن نصف في المئة مشيرا الى انه لكي يتوفر وسيلة للضغط لابد ان تكون تلك الوسيلة فعالة ولكن الاستثمارات العربية في الولايات المتحدة لا تؤثر عليها. ودعا سموه للحديث عن دبي والاستثمار بها قائلا ان دبي ليست في حاجة للمستثمرين ولكن المستثمرين هم الذين في حاجة اليها مؤكدا ان المناخ يشجعنا على الاستثمار اكثر وبكثافة في المستقبل. وأكد الوليد ان نشاطه في مجال الاعمال الانسانية والخيرية لم يتأثر بالتحفظات الاميركية بشأن تمويل ومساعدة الجمعيات الخيرية، وقال: الجهة الوحيدة التي أقدم لها تقريرا عن أنشطتي هي حكومة السعودية وليست حكومة الولايات المتحدة مع احترامي لها. وفي مستهل المؤتمر الصحفي قال الوليد بن طلال ان استثماراته في دبي والامارات قديمة، وذلك بصورة غير مباشرة من خلال شركات عالمية عدة تنشط في الدولة منذ فترة ويساهم فيها مثل سيتي بنك وموتورولا، وهيونداي، ولكنه انتقل لمرحلة الاستثمار المباشر من خلال فندق فيرمونت الذي تتوزع مساهماته بواقع 70% للشيخ سلطان بن خليفة بن زايد ال نهيان، و10% لشركة فيرمونت. واضاف الوليد وقعنا اتفاقا لاقامة فندق في الميديا سيتي بنظام الايجازة سنة قابلة للتمديد وسيتم اكتماله خلال العامين المقبلين، وهناك مشروع اخر قيد الدراسة لانشاء فندق فورسيزون وان شاء الله يرى النور قريبا، وسيتم البت فيه بصورة نهائية خلال 5 شهور. واكد الوليد ثقته في الفرص الاستثمارية في دبي التي تقدم على حد قوله تسهيلات عديدة واعتبرها قدوة للمدن العربية الاخرى، واشار الى انه سيتم في 15 دولة عربية مختلفة، ولا يواجه متاعب بما في ذلك استثماره في مشروع توشكى في مصر، الذي قال المياه وصلت اليه قبل اسبوعين، واتفقنا مع الحكومة على استصلاح 100 ألف فدان. واكد الوليد مجددا انه لم يتم تسييل أي من استثماراته في الولايات المتحدة، وقال: صحيح ان بعض رأس المال العربي هرب من الولايات المتحدة، وذهب الى اوروبا أو عاد لبعض دول المنطقة، ولكن الارقام التي ذكرت قبل شهور والتي قدرت الاموال المسحوبة بحوالي 200 مليار دولار ارقام خاطئة وقد صححناها. وأرجع الوليد بقاء الاستثمارات العربية في الخارج الى ضعف القدرة الاستيعابية، ووجود العديد من الانظمة والقوانين التي تحتاج الى تقييم مثل نظم الضرائب، وقال: هناك فرصة كبيرة أمام الدول العربية لتعمل ما عملته دبي، وتشجع الاستثمارات وتعطي حرية الحركة للشركات، وتسهل الدخول. ونفى الوليد بن طلال ان يكون استثماره في دبي هو «استثمار سياسي»، وانما الاستثمار هو قرار مالي واقتصادي، يتخذ بناء على المردود. وأكد الوليد انه ليس لديه تحفظ على الاستثمار في العراق، اذا تخلص من نظام صدام حسين، وقال العراق دولة شقيقة، وليس لديه تحفظ على الاستثمار هناك، ولكن مع الحكم الحالي لا مجال للاستثمار. وردا على سؤال حول مساعداته للعالم العربي قال الوليد: الرئيس عرفات يمكنه الحديث عما قدمته للفلسطينيين سرا وعلنا. وفي اجابته على سؤال حول مبادرة الغاز في السعودية قال الوليد اننا نتفاوض مع شركتين الاولى اكسون موبيل والثانية شل، ونأمل ان نتوصل الى اتفاق، ودون ذلك فان الشركات السعودية قادرة على الاستثمار هي الاخرى في هذا القطاع. تغطية: عبد الفتاح فايد _ عبد الرحمن اسماعيل _ مصطفى عبد العظيم _ سالم باليوحة

Email