فعاليات ترويجية وتثقيفية وترفيهية ودينية خلال شهر العطاء 2002، ثاني جمعة: نسعى لتحقيق أهداف حيوية متنوعة وانسانية سامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 تستعد دبي لاستقبال شهر رمضان المبارك على طريقتها الخاصة للعام الخامس على التوالي من خلال تحضيرات مدروسة تساهم بصورة فاعلة في تعزيز العمل التطوعي الانساني وحملات التبرعات للفقراء والمحتاجين، بالاضافة الى تنشيط عجلة قطاع تجارة التجزئة على مستوى المجالات المختلفة وتنظيم الفعاليات الدينية التي تتماشى وروحانية الشهر الفضيل. ناهيك عن الأحداث والأنشطة الترفيهية والتثقيفية و الاجتماعية للأطفال الصغار والكبار أيضا التي تقام تحت مظلة «فعاليات حملة شهر العطاء 2002» التي تنظمها سنويا غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المختصة ابتداء من الثاني من شهر نوفمبر المقبل طوال 41 يوما، بحيث تتوزع هذه الفعاليات اليومية على أنحاء مختلفة من امارة دبي. حملات توعية جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته غرفة دبي في مقرها أمس للاعلان عن بعض فعاليات حملة شهر العطاء، بحضور كل من ثاني جمعة بالرقاد منسق عام حملة شهر العطاء 2002، نهى صفر نائب المنسق العام، وعبدالله عقيدة نائب الامين العام للشئون الادارية والمالية بالهلال الأحمر، وحسان شويرب ممثل منظمة اليونيسيف في منطقة الخليج. وقال ثاني جمعة منسق عام الحملة خلال حديثه الصحافي: «تسعى حملة شهر العطاء في كل عام الى تحقيق مجموعة من الاهداف الحيوية عبر الفعاليات اليومية التي تنظمها على مستوى الامارة، ومن بينها دعم قطاع تجارة البيع بالتجزئة في المجالات المتباينة منها مجال الملابس الجاهزة والأقمشة بالاضافة الى المعدات والأجهزة الالكترونية والهدايا والعطور والتحف، والمواد الغذائية وبقية المستلزمات الاستهلاكية، فمن الملاحظ أن شهر رمضان يسوده ركود في عملية البيع والشراء بشكل عام في أسواق المنطقة المختلفة وانطلاقا من دورها في هذا المجال أطلقت غرفة تجارة وصناعة دبي مبادرة تنظيم حملة شهر العطاء منذ خمسة أعوام تقريبا، غير أنها لم تغفل في الوقت نفسه الأهداف الانسانية السامية المتماشية مع روح الشهر الفضيل من خلال حملات التوعية النشطة التي ترعاها الغرفة بالتعاون مع العديد من الجهات ذات الصلة والشأن، بحيث حرصت خلال الدورة الخامسة للحدث على التنسيق مع كل من جمعية الهلال الأحمر ومنظمة اليونيسيف لمنطقة الخليج». وأضاف ان الجهود الجبارة التي تبذلها الجهات الثلاث ستركز على توعية أفراد الجمهور بأهمية المشاركة والتفاعل في حملات التبرعات التي تطلقها الجمعيات الخيرية المختلفة بصورة عامة، كما تكثف اهتمامها على شد انتباه وأنظار الجميع الى أوضاع الأطفال المتردية حول العالم بصورة خاصة، لأن المعاناة لا تفرق بين ملة أو جنسية. ملتقى الشعوب ومن بين الأحداث البارزة ضمن فعاليات حملة شهر العطاء (ملتقى الشعوب الأول) الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي في شارع الرقة الشهير بنشاطه وحركته، بحيث يمثل الملتقى تجمع لعشر أسواق تقليدية من بلاد العالم المختلفة وتعرض على هامشها الحرف اليدوية، والأكلات الشعبية الخاصة بالعديد من دول العالم الى جانب المشروبات الرمضانية والحلويات الخاصة بتلك الدول و سيتم التبرع بما نسبته 25% من رسوم الايجارات للأعمال الخيرية. وحول النشاطات المتنوعة التي تنظمها الغرفة أشارت نهى صفر نائب منسق عام حملة شهر العطاء الى فعاليات تضم ورشا تعليمية ترفيهية متنوعة للأطفال في مركز دبي التجاري العالمي، وهناك معرض المنتجات الرمضانية الدولي الذي تنظمه شركة ميدياك، بالاضافة الى تنظيم بطولة للشطرنج تحت مسمى بطولة الوفاء للقائد التي يقيمها نادي دبي للشطرنج، كما سيتم اطلاق برامج ودورات تعليمية وتثقيفية وتربوية لطلاب المرحلة الثانوية بتنظيم من مركز الأسرة السعيدة، وسيحظى الأطفال بقسط وافر من أنشطة الفنون والحرف اليدوية والترفيهية، أما شارع المرقبات فسيشهد فعاليات رياضية واجتماعية متنوعة لاستقطاب مشاركة الجمهور من مختلف الأعمار. والى ذلك ستعرض لوحة جدارية تعكس طبيعة الحياة سابقا في دبي وخلال الحاضر والمستقبل كذلك، وبدورها ستعمل غرفة تجارة وصناعة دبي على رعاية بعض الأنشطة الخاصة التي سيستضيفها مركز سمو الشيخ محمد للتواصل الحضاري خلال شهر رمضان. 45 مليون درهم وصرح عبدالله عقيدة نائب الأمين العام للشئون الادارية والمالية بهيئة الهلال الأحمر بأن (الهلال) لديه 25 ألف طفل يتمتع جميعهم بكفالة أصحاب الخير لهم، وتتراوح ميزانية هذه الكفالة ما بين 40 الى 45 مليون درهم سنويا، مشيرا الى تنظيم الهلال الأحمر لخمسة أنشطة رئيسية ضمن فعاليات حملة شهر العطاء بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة دبي التي أتاحت فرصة مثالية أمام الجهات المعنية لتفعيل مشاركتها في حدث دبي الرمضاني، وتستضيف الهلال الأحمر خلال رمضان أيتاما من كل من تايلاند والاردن وفلسطين يشتركون سوية في تقديم أكبر رسالة شكر ومحبة الى دولة الامارات بحيث يصل طول الرسالة الى 24 مترا، وسيتم ترجمتها الى العديد من لغات العالم، و ستعرض كذلك أكبر (حصالة) للتبرعات في العالم، بالاضافة الى فعاليات متعددة أخرى، وأهمها يعد مشروع انشاء مركز للأطفال أحدها في فلسطين والأخر في أفغانستان بتكلفة مليون درهم لكل مركز. قال عبدالله: «اننا في هيئة الهلال الأحمر نسعى دائما لتوحيد الجهود الانسانية من أجل تقديم خدمات متميزة للفئات الأشد ضعفا تعينها على مقاومة ظروفها الصعبة وتحقيق رغبتها في العيش الكريم، وتتطلع الهيئة من خلال فعاليات حملة شهر العطاء هذا العام الى تحقيق المزيد من المكتسبات لصالح تحسين ظروف الأطفال وحشد التأييد لقضاياهم الانسانية كما تتطلع الى أفاق أرحب من التعاون والتنسيق مع غرفة دبي ومنظمة اليونيسيف في المجال الانساني مستقبلا». ومن جانبه أوضح حسان شويرب ممثل منظمة اليونسيف في منطقة الخليج أنه من بين المبادرات العديدة للمنظمة في مجال رعاية الطفولة اطلاق بطاقات للمعايدة التي تساهم بأكثر من 33% من عوائد المنظمة لتمويل مشاريعها الخيرية، مضيفا ان المنظمة في منطقة الخليج تعكف حاليا على اعداد دراسة حديثة تتضمن تطوير هيكلية للتعاون تجمعها ودول المنطقة ومن المتوقع الانتهاء من انجازها خلال اسبوعين. وستقوم اليونسيف في اطار مشاركتها بدعوة سفراء النوايا الحسنة لزيارة دبي، كما ستنظم طوال فترة فعاليات حملة شهر العطاء عدة ورش للعمل، وستقام الأولى منها خلال الفترة من 24 الى 26 أكتوبر حول دراسة أوضاع الطفولة، والثانية من 2 ولغاية 6 نوفمبر حول الرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة في منطقة الخليج، كما سينعقد تجمع اعلامي بين 9 الى 12 ديسمبر لمناقشة كيفية تصوير الأطفال في الاعلام، وهناك تقرير عن أوضاع أطفال العالم في 11 ديسمبر، وستنشئ اليونيسيف مركزا لرعاية الأمومة والطفولة في افغانستان لتقديم الرعاية الطبية للعائلات هناك. كتبت لولوة ثاني:

Email