بن خرباش لـ «البيان»: 29.4 مليار دولار عمليات البنك الاسلامي للتنمية حتى عام 2002 بنمو 45.53 %

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 13 شعبان 1423 هـ الموافق 19 أكتوبر 2002 اعلن معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة لشئون المالية والصناعة أن اجمالي العمليات المعتمدة من البنك الاسلامي للتنمية خلال السنوات السبع والعشرين الماضية منذ انشائه حتى عام 2002 بلغ 22.83 مليار دينار اسلامي بما يعادل حوالي 29.4 مليار دولار اميركي وذلك حتى نهاية عام 1422 هـ ـ الموافق 14 من شهر مارس الماضي مقابل 20.93 مليار دولار في نهاية عام 1421هـ بنمو كبير بلغ مقداره 9.53 مليارات دولار تقريبا ونسبته 45.53%. وقال معاليه في تصريحات خاصة لـ «البيان» حول انشطة ونتائج اعمال البنك الاسلامي للتنمية ان انشطة البنك شهدت خلال السنوات الأخيرة تنوعا وتوسعا ملحوظا في عدد متزايد من الدول الأعضاء بالبنك مشيرا الى أن البنك واصل تركيزه على الأنشطة الرامية الى تقوية التكامل الاقليمي عن طريق البنية الأساسية المادية بما فيها الطرق ومرافق النقل والمشروعات المشتركة والمؤسسات الاقليمية وتعزيز عناصر التكامل الاقتصادي على المستوى الاقليمي. وأضاف معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش في تصريحاته بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية بمشاركة الامارات يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو واضاف معاليه أن جهود البنك شملت تعزيز التعاون في المشاريع على مستوى كل دولة عضو بما في ذلك تعزيز التجارة البينية وشراء الخدمات والسلع من الدول الاعضاء والتمويل المشترك مع مجموعة التنسيق وتنمية العلاقات الوثيقة مع المنظمات شبه الاقليمية والاقليمية والدولية. وأوضح معاليه أن البنك واصل جهوده على مستوى مؤتمر القمة الاسلامي والمنظمات المماثلة بالاضافة للمؤسسات التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي انشأت خصيصا لتعزيز التعاون الاقتصادي. وذكر معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش انه وفقا للتقرير السنوي للبنك الذي سيتم استعراضه خلال اجتاعات مجلس المحافظين المقبل فان اعتمادات البنك خلال السنوات الماضية توزعت بواقع 6.09 مليارات دينار اسلامي لتمويل المشاريع و115.36 مليون دينار اسلامي للمساعدة الفنية و13.36 مليار دينار لعمليات تمويل التجارة و421.69 مليون دينار لعمليات المعونة الخاصة. واظهر التقرير السنوي للبنك الاسلامي للتنمية أن مجموع ما اعتمده البنك خلال عام 1422هـ في اطار الانواع الثلاثة لهذه العمليات بلغ (2.2) مليار دينار اسلامي ما يعادل (2.9) مليار دولار اميركي مقابل (2.3) مليار دينار اسلامي ما يعادل (3.1) مليارات دولار اميركي للعام السابق اي بنسبة انخفاض مقدارها (4.30%). وبلغ ما اعتمده البنك في العام قيد النظر 288 عملية تمويل، شملت 103 مشاريع و36 عملية مساعدة فنية و97 عملية تمويل تجارة و52 عملية من صندوق الوقف. وأشار الى أن البنك اعتمد في عام 1422هـ للمشروعات والمساعدات الفنية (715.98) مليون دينار اسلامي ما يعادل (922.62 مليون دولار اميركي) لتمويل 119 عملية تتضمن (87 مشروعا و36 مساعدة فنية)، بالمقارنة مع العام السابق الذي بلغ ما اعتمده البنك (651.19) مليون دينار اسلامي (869.81 مليون دولار اميركي) لصالح 115 عملية (87 مشروعا و 28 مساعدة فنية) في عام 2000م اي بزيادة مقدارها 10% وذلك بسبب الاعتمادات الاضافية التي اقرها المجلس للعام السابق، وبلغ مجموع ما اعتمده البنك للمشروعات والمساعدات الفنية منذ تأسيس البنك في عام 1396هـ حتى عام 1422هـ (6.2) مليارات دينار اسلامي (8.1 مليارات دولار اميركي)، نصيب المشروعات 98% من المجمع ونصيب العمليات المساعدة 2%. سبع صيغ وأوضح التقرير أن البنك يمول المشروعات عن طريق سبع صيغ من التمويل، التمويل بالقروض الحسنة، الاجارة، والبيع بالاجل، والمساهمة في رأس المال، والاستصناع، والمشاركة في الارباح، والمساعدة الفنية، حيث استفادت من تمويلات البنك خلال عام 1422هـ (40) دولة عضوا، وست منظمات اقليمية، وقد بلغ عدد العمليات 119 عملية شملت 83 مشروعا و 36 عملية مساعدة فنية، مقارنة بالعام السابق فقد استفادت من تمويلات البنك 42 دولة ودولة واحدة غير عضو و 6 منظمات اقليمية اعتمدت لها 115 عملية (87 مشروعا و 28 عملية مساعدة فنية). وبلغ المجموع الكلي من المسحوب للمشاريع والمساعدة الفنية حتى نهاية عام 1422هـ (210) مليون دينار اسلامي، اي 29% من التمويل المعتمد للعام، وتظهر هذه النسبة انخفاضا في معدل السحب من المعدلات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، اذ بلغ متوسطها 39% ويعزى هذا الانخفاض الى أن كثيراً من الاعتمادات حدثت خلال النصف الثاني من العام. ووفقا للتقرير فقد بلغ مجموع الاصول الصافية لصندوق الوقف التابع للبنك حتى نهاية 1422هـ (935) مليار دينار اسلامي (1.129 مليار دولار اميركي) اي بزيادة 1.64% بالمقارنة مع (878) مليون دينار اسلامي (1.183 مليار دولار اميركي) في عام 1421ه، مشيرا الى أنه تم حاليا استغلال موارد صندوق الوقف في عمليات المعونة الخاصة للمجتمعات الاسلامية في الدول غير الاعضاء، وانشطة المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب، وبرنامج المنح الدراسية، برنامج التعاون الفني، الحساب الخاص للدول الاعضاء الاقل نمواً، قروض المساعدة الفنية والمنح المالية، والمساهمة في مشروع الافادة من الهدي والاضاحي، وانه للقيام بالانشطة المذكورة يحصل الصندوق على دخله من العائد من النقد وما يعادل النقد والودائع الثابتة لدى البنك، والربح العائد من الاستثمار، وصافي العائد من ودائع صندوق حصص الاستثمار، والاستثمار في عمليات المرابحة والصناديق الاخرى. المعونة الخاصة وأضاف التقرير انه بالنسبة لبرنامج المعونة الخاصة لتعزيز التنمية للمجتمعات الاسلامية في الدول غير الاعضاء في البنك في مجال التربية والصحة والى تخفيف معاناة المجتمعات المنكوبة بالكوارث الطبيعية والحروب اعتمد البنك في عام 1422هـ 52 عملية معونة خاصة بمبلغ (9.46) ملايين دينار اسلامي (11.97 مليون دولار اميركي) من صندوق الوقف، وتم اعتماد 18 عملية بمبلغ (3.84) ملايين دولار اميركي في خمس دول و 34 عملية بمبلغ (8.13) ملايين دولار للمجتمعات والمنظمات الاسلامية في 23 من الدول غير الاعضاء مشيرا الى أن المشروعات التي يدعمها برنامج المعونة الخاصة تشمل المشروعات التعليمية والصحية والاجتماعية للمجتمعات الاسلامية والمساعدات للاجئين من الدول الاعضاء والعون والاغاثة للدول الاعضاء المنكوبة من كوارث طبيعية ودعم مراكز البحوث المعنية بالأنشطة وبرامج البحث في مجال تدريس الثقافة الاسلامية واللغة العربية في الدول الاسلامية وتقديم الدعم للمراكز المعنية بصون التراث العلمي الاسلامي. وذكر أن البنك في عام 1421هـ اعتمد 47 عملية بتمويل اجمالي مقداره (10.50) ملايين دينار اسلامي (13.3 مليون دولار اميركي) من صندوق الوقف، من هذه العمليات اعتمدت 19 عملية لصالح 17 من الدول الاعضاء بتمويل مقداره (5.76) ملايين دولار اميركي، 28 عملية لصالح المجتمعات والهيئات الاسلامية في 28 من الدول غير الاعضاء بتمويل مقداره (7.572) ملايين دولار اميركي. اما بالنسبة لبرنامج المنح الدراسية للمجتمعات الاسلامية في الدول غير الاعضاء فقد اوضح التقرير انه بدا في عام 1983 لتحقيق توفير الفرص للطلاب من ابناء المجتمعات الاسلامية المحتاجين لمواصلة دراستهم الجامعية والحصول على الشهادة الجامعية الاول وتدريب الطلاب في مجالات دراسية محددة، وتأهيلهم ليصبحوا من المهنيين الملتزمين بتنمية مجتمعاتهم المحلية في دولهم مشيرا الى أن المنحة الدراسية التي يقدمها البنك للطلاب والطالبات المحتاجين المتفوقين الذين توصي مجتمعاتهم بمساعدتهم تعد قرضاً بدون فائدة (قرضا حسنا)، وتسدد هذه القروض الى صندوق وقفي يساعد البنك في انشائه، حتى يتسنى استخدام هذه الأموال في مساعدة طلاب آخرين. وقد استفادت من برنامج المنح الدراسية منذ انشائه في عام 1404هـ حتى نهاية عام 1422هـ المجتمعات الاسلامية في 54 دولة من بينها 8 من الدول الاعضاء. وأوضح أن البنك في عام 1422هـ انفق ما مجموعة (1.6) مليون دينار اسلامي على هذا البرنامج بينما بلغ ما انفقه البنك منذ بداية البرنامج حتى نهاية عام 1422هـ ما مجموعة (31.82) مليون دينار اسلامي (40.40) مليون دولار اميركي لصالح 5976 طالباً وطالبة، وقد بلغ عدد الطلاب الذين اكملوا دراساتهم 2899 طالباً، بينما انسحب 581 طالباً (9.7%) من البرنامج لأسباب مختلفة، وبذلك يكون عدد الطلاب الذين لا يزالون يدرسون في اطار البرنامج بنهاية عام 1422هـ 2496 طالباً. أبوظبي ـ عبد الفتاح منتصر:

Email