دولفين يسهم في قيام مشاريع صناعية ضخمة بالامارات، معرض ومؤتمر «اديبيك 2002» يختتم فعالياته اليوم بأبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 10 شعبان 1423 هـ الموافق 16 أكتوبر 2002 تختتم اليوم بأبوظبي فعاليات معرض ومؤتمر «أديبيك 2002» وسط مؤشرات قوية بأن الدورة الحالية كانت هي الانجح من حيث حجم المشاركة المحلية والدولية الواسعة او التنظيم الجيد. وتوقع احمد الصايغ الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة في مؤتمر صحفي على هامش «أديبيك 2002» أن حجم المشروع في قيام مشاريع صناعية عديدة في دولة الامارات بعد توفر الغاز المطلوب لانشاء مثل هذه المشاريع. وقال أن الكميات التي يتم استيرادها من قطر وهي بمعدل مليوني قدم مكعب يوميا مخصصة للزبائن الثلاثة الاساسيين في أبوظبي ودبي والفجيرة مشيرا الى أن دولفين للطاقة ستبدأ باستيراد هذه الكمية ابتداء من عام 2006 بواسطة خط انابيب بطول 440 كيلو مترا وبقطر 48 بوصة بداية من رأس لفان وحتى منصة الرفع البحرية الواقعة في مياه الخليج غرب أبوظبي حيث سيتفرع الى ضرعين يتجه اولهما الى ميناء الطويلة في أبوظبي وثانيهما الى مدينة جبل علي الصناعية في دبي. وعرض الصايغ الشعار الجديد لشركة دولفين والذي يمثل الجهات الثلاث المساهمة في الشركة وهي برنامج المبادلة بنسبة 51% وكل من توتال فينا الفا الفرنسية واسكنتال الاميركية بنسبة 24.5% لكل منهما. وقال أن بدء ضخ الغاز من قطر الى الامارات سيبدأ في عام 2006 مؤكدا أن دولفين ستبدأ خلال الفترة المقبلة من هذا العام بتأكيد المذكرات والاتفاقيات وتدعيم اواصر التعاون مع عملائها الموقعين وهي هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة دبي للتجهيزات وشركة الاتحاد للماء والكهرباء في الفجيرة. وأكد الصايغ أن التأخير في ضخ الغاز الى الامارات من عام 2005 الى عام 2006 جاء بعد دراسات تفصيلية لمراحل المشروع والتوقيت الزمني الذي حدده المقاولون لتنفيذ المشروع مشيرا الى أن هذا التأخير لن يترتب عليه اي زيادة في التكلفة. وذكر أن دولفين للطاقة سوف تستورد من سلطنة عمان ابتداء من سبتمبر المقبل ولمدة ثلاث سنوات وقد تمتد الى خمس سنوات ما معدله 120 مليون متر مكعب من الغاز يوميا وتوقع أن تصبح دولفين بعد ذلك مصدرا للغاز الى السلطنة لتلبية احتياجاتها من الغاز في المشاريع التنموية. ونفى الصايغ أن تكون دولفين قد اجرت اتصالات لتوصيل الغاز الى الكويت مشيرا الى أن قطر للبترول تتفاوض مع البحرين والكويت لايصال الغاز القطري اليهما مباشرة. ورفض الصايغ الكشف عن تفاصيل تمويل مشروع دولفين التي تبلغ حوالي 3.6 ملايين دولار لكن احد المساعدين قال أن اتصالات تجري مع عدة جهات تمويلية ويمكن الاعلان عنها مستقبلا. واعلن امس أن مجموعة محمد عبد الله العتيبة الاماراتية قررت الدخول في استثمارات بالقطاع النفطي بجمهورية السودان. وقال العتيبة في تصريحات صحفية على هامش معرض ومؤتمر أديبيك 2002 أن الشركة تدرس افتتاح مكتب في السودان مشيرا الى أن طبيعة النشاط الذي ستمارسة الشركة هناك يتعلق بتقديم خدمات مساندة للصناعة النفطية. وتمتلك مجموعة العتيبة شركة «الامارات ويسترن» لخدمات حقول النفط في الامارات وهي من اعرق الشركات العاملة بالدولة في هذا المجال كما تمتلك شركة لاستكشاف وانتاج النفط تعمل في بعض الدول العربية ومنها اليمن. وذكر العتيبة انه خلال التقائه بوزير النفط السوداني في معرض «أديبيك 2002» رحب الاخير بالافكار التي طرحتها مجموعة العتيبة للقيام باستثمارات في القطاع النفطي بالسودان ووعد بتقديم كافة التسهيلات للشركات الاماراتية بشكل عام والتي ترغب بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وأكد العتيبة أن الشركات الوطنية العاملة في مجال خدمات حقول النفط واعمال الصيانة قد وصلت الى مرحلة متقدمة من النضوج والمنافسة بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الاعلى للبترول مشيرا الى أن هذا الدعم من سموه قد اوصل الشركات الوطنية الى مستوى متميز لم تصله كثير من الشركات في دول مجاورة. لكن العتيبة انتقد تجاهل شركات النفط العاملة لقرار المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي القاضي باعطاء الافضلية في المناقصات للشركات الوطنية في حالة زيادة اسعار الاخيرة بنسبة 10% مشيرا الى أن هذا القرار في ضوء ضعف الرقابة على تنفيذه اصبح شبه مجمد منذ سنوات واتجهت الشركات العاملة الى اعتماد مبدا اقل الاسعار الامر الذي انعكس سلبا على اداء الشركات الوطنية وعلى حجم اعمالها وادى الى خروج بعضها من السوق نهائيا لصالح الشركات الاجنبية التي تمتلك هامشا اكبر من المنافسة خاصة وانها تقوم بتنفيذ مشروعات كبيرة خارج الامارات ولا تتاثر كثيرا من تخفيض الاسعار في الدولة. وقال أن الشركات الاجنبية تحاول بذلك احتواء السوق وابعاد الشركات الوطنية. وأكد أن هذا الوضع بات يؤثر بصورة سلبية على شركات خدمات حقول النفط الوطنية واصبح من الصعب على هذه الشركات في احيان كثيرة الحصول على اعمال بصورة مربحة تجاريا. وبمناسبة انعقاد معرض ومؤتمر أديبيك 2002 حث العتيبة شركات النفط العاملة على تشجيع الشركات الوطنية واعطائها الاولوية في الاعمال خاصة وأن الاخيرة تمتلك الامكانات الفنية والتكنولوجيا اللازمة التي تؤهلها لتنفيذ اعمالها مشيرا الى أن هذه الشركات ترتبط باتفاقيات فنية مع معاهد ابحاث وشركات اجنبية كبيرة تساندها في اعمالها. وكشف محمد عبد الله العتيبة عن أن شركة الامارات ويسترن التي تمتلكها المجموعة قد دشنت سفينة متخصصة تعمل في مجال انعاش ابار النفط وتستخدم تقنيات بالغة التطور لخلط الكيماويات النفطية وتعمل باجهزة كمبيوتر حديثة لتلبية احتياجات شركات النفط. وذكر أن هذه السفينة توفر مبالغ مهمة على الشركات العاملة حيث تقوم بتنفيذ اعمال بصورة اقتصادية وباحجام كبيرة تلبي متطلبات ابار النفط. ووقعت شركة امداد احدى شركات مشاريع البواردي الوطنية وشركة وشل سولار اتفاقية لتأمين الطاقة الشمسية التي تعد الطاقة الاقتصادية البديلة للمشاريع التجارية والصناعية والسكنية خصوصا في المناطق النائية وذلك على هامش «أديبيك 2002» بأبوظبي. وتقوم شركة امداد بصفتها الوكيل الحصري لشركة شل في دولة الامارات بتأمين تقنيات استغلال الطاقة الشمسية. وقال بيتر فان ليوين مدير مبيعات للشرق الاوسط وافريقيا في شركة شل أن الطاقة الشمسية تعد وسيلة بديلة ومتجددة للطاقة لها فرص هائلة لاسيما في قطاعي النفط والغاز في المناطق النائية. وقال نحن ندرك أن هناك امكانيات هائلة لهذا المصدر في المنطقة مشيراً الى أن شركة امداد تجري حاليا مفاوضات متطورة مع عدد من الشركات لتأمين الطاقة الشمسية وهناك مشاريع بقيمة 10 ملايين درهم من المقرر أن تتحقق قريبا حيث تطمح امداد لتعميم الطاقة الشمسية في دولة الامارات ثم الدول المجاورة في مراحل لاحقة. وقال رئيس مجموعة مشاريع البواردي حسن علي درويش أن شركة امداد التابعة فازت مؤخرا بالعديد من العقود بما في ذلك عقد من شركة الحفر الوطنية كما انها توسعت في الاقليم بشكل سريع ليشمل قطاع الخدمات مشيرا الى أن امداد تخضع حاليا الى عملية تحول داخلي وأن هناك خططاً جارية لتعزيز قوة الشركة التي تدرس حاليا تحويل امداد الى شركة مساهمة خاصة. وأضاف درويش أن ارتباط مجموعته بشركة شل يعزز من التزام امداد نحو صناعة النفط والغاز. وقال محمد عبد الله راشد ساحو مدير عام شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة «جاسكو» أن المشروعات المستقبلية للشركة تشمل المرحلة الثالثة من مشروع تطوير الغاز البري والمرحلة الثانية من مشروع تطوير غاز عصب. وتوقع على هامش أديبيك 2002 أن يبدأ انتاج مكثفات الغاز بحلول عام 2006 حيث سينتج المشروع عقب الانتهاء منه 135 الف برميل من المكثفات الغازية بالاضافة الى 15 الف طن من الغاز الطبيعي المسال يوميا. وذكر ساحوه انه يجري حاليا بناء خط غاز الرويس، الشويهات لتزويد الغاز الى محطتي توليد الطاقة وتحلية المياه بمنطقة الشويهات في أبوظبي، وقد انتهت مرحلة التصميم الهندسي ويتوقع استكمال المشروع شهر يوليو 2003. وقال جارنوستون وزير الدولة الكندي لشئون الشرق الاوسط أن الشركات الكندية تتطلع بقوة للمشاركة في المشاريع العديدة التي تعتزم دول المنطقة اقامتها وتنفيذها. يذكر أن العديد من الشركات الكندية من أبوظبي تتخذ من أبوظبي قاعدة لها لتعزيز نجاحها المتميز في الدولة حيث حصلت شركة اس ان سي لافالين احدى كبرى الشركات الكندية على عقد بقيمة 115 مليون دولار لتصميم وبناء منشأة غاز في عمان وتقوم شركة مجموعة الخدمات الفنية للحفر الدقيق العملاقة بتنفيذ مشاريع في عمان واليمن الى جانب اعمالها الكثيرة في أبوظبي. كما تعمل شركة كندا بي سي حاليا على انشاء أول شبكة توزيع غاز للمناطق التجارية والسكنية في امارة الشارقة حيث تم حتى الان تركيب حوالي 800 كم من امدادات الغاز ووصلت الخدمة الى اكثر من 50 الف مستخدم وتوزع هذه الشركة الغاز الطبيعي لشركة ادنوك سي ان جي وعربات الطيارين وقامت ادكو وادنوك باقتناء نظام اشتعال الابار الذي تنتجه شركة البرتا التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها. وبلغ عدد الشركات التي تأكد مشاركتها في معرض ومؤتمر الطاقة في الشرق الاوسط الذي تقيمه شركة بنويل العالمية بمركز أبوظبي للمعارض الدولية خلال الفترة من 21 حتى 23 من شهر اكتوبر الجاري ما يزيد على 120 شركة متخصصة في صناعة الطاقة وتوليد الكهرباء من دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية والشرق الاقصى وعدد من الشركات متعددة الجنسية. وقال روبرت بيلوكين رئيس شركة بنويل العالمية أن الشركة بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة أبوظبي للماء والكهرباء تسعى لان يكون هذا الحدث سنويا لأن صناعة توليد الطاقة في منطقة الخليج تكتسب أهمية قصوى. وأوضح أن قائمة المشاركين تتضمن شركة «ايه بي بي اوتوميشن» وهيئة أبوظبي للماء والكهرباء وانسالد وانرجيا بابكوك لخدمات الطاقة وبيشل ليمتد ودسان للصناعات الثقيلة والانشاءات المحدودة والاكتروسايت دي فرانس وامداد . ال . ال. سي وجي اي لنظم الطاقة وهنيويل وانيو جي بي ال سي وجيبا شيرا ايه جي وكيما الهولندية بي في ومسعود جون براون والصناعات الكهربائية السعودية المحدودة وسيمنز ايه سي لبث وتوزيع الطاقة وتوتال الفينا وتاكيتبل ورارسيلا وشركات اخرى متخصصة في مجال تحلية وتكرير المياه. تغطية: أحمد محسن _ عبد الفتاح منتصر

Email