في حوارات مع العارضين بمعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات: دبي مهيأة ببنيتها التحتية لدخول عالم صناعة المجوهرات الماسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 5 شعبان 1423 هـ الموافق 11 أكتوبر 2002 يشهد معرض الشرق الاوسط الثالث عشر والذي يقام بمركز اكسبو الشارقة والذي تستمر فعالياته حتى مساء غد السبت اقبالا كبيرا من الزوار والتجار سواء من داخل الدولة أو خارجها ومنذ اللحظات الاولى للافتتاح حيث تشارك في فعالياته اكثر من 170 شركة عالمية ومحلية من 20 دولة ذات باع وصيت كبيرين في عالم صياغة وصناعة الذهب والمجوهرات. العارضون الذين جاءوا من هذه الدول بالاضافة إلى العارضين من داخل الدولة اشادوا بهذا الصرح الضخم، مركز اكسبو الشارقة الجديد والذي يمثل نقلة نوعية في صناعة المعارض بدولة الامارات، كما اشادوا بحسن التنظيم والجهود التي تبذلها ادارة مركز اكسبو المنظمة للمعرض لتذليل كافة العقبات والتسهيلات التي حصلوا عليها مما ابرز النجاح الذي يصادف الدورة الجديدة لمعرض الشرق الاوسط للساعات والمجوهرات حيث الزيادة الكبيرة في عدد العارضين والتي تقدرها مصادر مركز اكسبو بحوالي 30%، وتدل المؤشرات الاولية على ان عدد الزوار المتوقع ووفقا للارقام المتوافدة على المعرض باليومين الاولين تشير إلى انها تفوق 30 الف زائر. ويؤكد تجار مشاركون بالمعرض ان عددا كبيرا من العملاء والعاشقين لاقتناء المجوهرات والساعات والمشغولات الذهبية كانوا ينتظرون هذا المعرض نظرا لان احدث الموديلات العالمية والتشكيلات تطرح من خلاله من قبل العارضين الذين اتوا من داخل الدولة ومن آسيا واوروبا ليجتمعوا تحت سقف واحد وكل منهم يعرض احدث ما لديه من تصميمات ذهبية وماسية بل وفضية في تنافس شريف تحكمه لغة الذهب. تفاعلات وآراء وفي جولة لـ «البيان» داخل المعرض لاستطلاع الاراء حول عدد من القضايا القائمة خاصة وان الاصفر الرنان يشغل بال العالم هذه الايام بعد المكاسب السعرية التي حققها مؤخرا ودفعت بسعر الاونصة إلى مستويات لم تبلغها منذ العام 1999، حيث ارتفع السعر إلى ما يزيد عن 320 دولارا للاونصة في مقابل 270 دولارا قبل ذلك واذا كانت الاراء قد تفاوتت حول المدى الذي يمكن ان يصل اليه السعر مستقبلا الا ان هذا الحشد من العارضين والزوار في مركز اكسبو سمح لنا بالتعرف على اراء وتفاعلات ومطالب للصاغة والتجار والمتسوقين ايضا وكلها تدور حول قضايا الساعة وآمال وتوقعات. الامارات أقل تأثرا وفي البداية يقول محمد تمجيد عبدالله المدير الاداري لمجموعة داماس للذهب والمجوهرات والتي تمتلك 105 افرع داخل الدولة بالاضافة إلى عدد آخر من المحلات والفروع بالخارج ان احداث 11 سبتمبر اثرت على الوضع الاقتصادي في العالم بشكل عام وادى ذلك إلى تراجع نسبي في تجارة التجزئة في دول العالم المختلفة. وكان التأثير اكبر على تجارة الجملة خلال العام 2001، ولكن مع بداية هذا العام يمكن القول ان الاداء تحسن مقارنة بالعام الماضي، ولكن ارتفاع اسعار الذهب القت بظلالها على حركة المبيعات في منطقة الشرق الاوسط وشبه القارة الهندية حيث تعد هاتان المنطقتان من اعلى نسب المستهلكين للمعدن الاصفر في العالم. ونحن نقول ارتفاع اسعار الذهب مجازا لان السعر الحالي هو سعر مثالي لان السعر السابق والذي اتخذ 270 دولارا للاونصة لم يكن منصفا للمنتجين واصحاب المناجم، فسعر التكلفة لاستخراج الاونصة من المنجم يتراوح بين 250 - 255 دولارا للاونصة، ولذلك فاننا عندما نجد السعر الحالي وهو مستقر منذ قرابة الشهرين عند حاجز 320 دولارا للاونصة يعتبر سعرا مثاليا يحقق لاطراف العلاقة الحد المعقول من العائد، ولذلك فانه من المتوقع ان يستقر السعر عند هذا الحد إذا لم تحدث متغيرات أو ازمات سياسية أو عسكرية سواء بمنطقة الشرق الاوسط أو العالم بالاضافة إلى اي متغيرات اقتصادية ايضا. واضاف انه رغم ذلك فان الاداء بالسوق المحلية في دولة الامارات لم يتأثر كثيرا بارتفاع اسعار الذهب حيث توجد العديد من المناسبات الترويجية والتي يدخل الذهب كعامل اساسي وترويجي فيها ونحن في داماس على سبيل المثال لم نشعر ان هناك تراجعا في الاداء. ولكننا مع ذلك لا نخفى ان ارتفاع الاسعار وبمعنى اصح التذبذب السعري للمعدن بالفترة الاخيرة قد حجب جزءا من العملاء عن السوق وخاصة هؤلاء الذين يقيمون على ارض الدولة من الجاليات الاسيوية والتي تراقب الاداء السعري للمعدن بصفة يومية، ومع الاستقرار السائد منذ حوالي شهرين فان الناس اعتادت على الاسعار الجديدة وبدأوا يعودون إلى السوق مجددا، ان الشريحة المترددة بدأت تتخلص من ترددها وتعود إلى السوق، وسوف يظهر بشكل قوي خلال الفترة المقبلة التي ستشهد مناسبات ترويجية كبيرة، اعتقد انها ستكون الافضل لتجمعها في فترات زمنية متقاربة وهي شهر رمضان وعيد الفطر واعياد رأس السنة، ولا ننسى عيد الديوالي الهندي الذي سيحل نهاية هذا الشهر والذي تحقق فيه محلات بيع التجزئة مبيعات جيدة لان هذا العيد الهندي مرتبط بالتهادي بالذهب. ويقول تمجيد عبدالله ان العامل النفسي وشعور الناس بغموض توجهات سعر المعدن هو الاساس في احجام الناس عن الشراء لان الفروقات السعرية حتى مع الزيادة بالسعر ليست كبيرة. اقبال بسيط وبالنسبة للاقبال على اقتناء الذهب كوسيلة ادخار وقت الازمات خاصة في هذه الفترة والتي تشهد تراجعا بالاوعية الاستثمارية الاخرى، يؤكد تمجيد ان هذا الامر يحدث في العديد من الدول الاخرى، من قبل المستثمرين الذين يتخذون من الذهب ملاذا آمنا وقت الازمات، وقد شهدنا ان الانهيارات بالاسواق المالية بهذه الدول وباسواق الاسهم والسندات وعدم الثقة في البيانات المالية للشركات الاميركية ثم تراجع سعر الدولار امام العملات الرئيسية دفعت المستثمرين بهذه الدول إلى اللجوء مرة اخرى إلى الذهب كملاذ لهم وهم الذين كانوا يروجون من قبل مقولة ان الذهب فقد بريقه. ولكننا هنا في دولة الامارات تشكل هذه الظاهرة نسبة محدودة للغاية تكاد لا تذكر حتى الان وذلك لتعدد وسائل الاستثمار واعتقد ان العقار والاستثمار فيه يعتبر افضل من الذهب والاكثر جذبا للمستثمرين بالدولة، ولكن بشرط الشعور بالاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، لان أية ازمة أو حرب في منطقة الخليج خاصة في حالة شهد هجوم اميركي على العراق سوف يدفع باتجاه الاستثمار بالذهب، لان القاعدة تقول «ما خف حمله وغلا ثمنه» ونأمل الا يحدث ذلك. أميركا والعراق ويشير تمجيد عبدالله إلى ان افضل اداء للاسواق بصفة عامة هي اوقات الاستقرار السياسي والاقتصادي، ودولة الامارات لم تعد دولة بترولية بل دولة جاذبة للسياحة، ودبي مصدر جذب للسياح والتجار سواء من الدول الخليجية ام الاوروبية والاسيوية، واية اضطرابات بالمنطقة تؤثر علينا وعلى الزوار القادمين إلى هنا، وسوق الذهب يعتمد وبشكل كبير على الزوار القادمين من اوروبا، ففي حالات الاستقرار بالمنطقة كانوا يمثلون اهم زبائننا، ولعل التهديدات الانجلو أميركية للعراق اذا ما وقعت ونفذت بالفعل سوف تؤثر علينا وعلى اداء السوق والمبيعات والاسعار، وقد يرتفع سعر الذهب ليطال 400 دولار للاونصة، ولكن اعتقد ان ذلك لن يستمر كثيرا فبعد انتهاء هذه الحرب بشهرين أو ثلاثة سوف تعود الامور إلى نصابها أو إلى ما كانت عليه. خبرة مع الازمات ومن واقع تجربتنا مع الازمات السابقة سواء في حرب الخليج الاولى أم الثانية فقد اصبحت لدينا خبرة ورؤية كتجار لمواجهة مثل هذه الازمات الطارئة وقد نبهتنا هذه الازمات والمعاناة التي حدثت لنا مع ازمة 1990 على وجه الخصوص إلى ضرورة الاحتياط بوسائل متعددة للتعامل مع مثل هذه الظروف، وكل تاجر واعٍ يضع ويدخر خططا معينة حتى يخرج سالما خاصة وان كلا منا لديه عمال اصحاب اسر والعمالة بهذا القطاع لها مواصفات خاصة يجب ان نحافظ عليها ولهذا علينا ان نحتاط لكل شيء. مكتب رقابة ويوضح تمجيد ان السوق المحلية تتمتع بالثقة وتوجد رقابة على المشغولات خاصة في دبي ونأمل من البلديات ودوائر التنمية أو الجهات المختصة في امارات الدولة الاخرى أن تحذو حذو امارة دبي في المراقبة الدائمة للمشغولات لان السوق المحلية لم تعد سوقا تخص المتعاملين بداخل الدولة فقط بل هي مقصد للسياح والزوار وشهرة سوق الذهب في دبي والامارات تعود إلى الثقة في المنتج والحمدلله حالات الغش نادرة وغالبيتها تأتي من تجار الشنطة. ولذلك فانا ادعو إلى تطبيق ما اتفق عليه قطاع كبير من تجار الذهب والمجوهرات بضرورة انشاء مكتب للرقابة يكون موجودا بكل معرض للمجوهرات حيث يسمح للعارضين الاجانب بالبيع المباشر للجمهور، ولأن التاجر أو العارض الاجنبي يبيع فترة المعرض ثم يعود إلى بلده، فاننا يجب ان نلزمه بتقديم شهادة للقطعة المباعة سواء كانت ذهبا أو الماسا أو احجارا كريمة تتناول كل التفاصيل وتعرض على مكتب الرقابة بالمعرض ويتم فحصها حتى لا يقع العميل ضحية أي غش أو تحايل خاصة وان المبالغ كبيرة التي تدفع لشراء هذه القطع والتي قد يصل بعضها إلى الملايين، ونحن كتجار مستعدون لتحمل جزء من تكاليف هذا المكتب الفني الرقابي لاننا نأمل ان نحافظ على السمعة والصيت الجيد الذي تتمتع به سوق الذهب والمجوهرات المحلية. انتظار المعارض ويشير سالم الشعيبي صاحب ومدير الشعيبي للمجوهرات في أبوظبي، والذي يشارك بالمعرض إلى ان الاداء بالسوق المحلية تحسن كثيرا مقارنة بالوضع بعد احداث سبتمبر ولعل الظاهرة الملفتة للنظر ان الناس أصبحوا تنتظرون معارض الذهب والمجوهرات التي تعقد بالدولة حيث اصبحت في اجندة الناس وتنتظرها نظرا لتنوع المعروضات، والمنافسة بين العارضين لتقديم الافضل الذي يجذب العملاء، كما ان هناك تنافسا بين العارضين المحليين والاجانب، واعتقد ومن واقع مشاهداتي للمعارض اننا كتجار محليين نقدم الافضل وهذا لا يمنع اننا نطلع على آخر واحدث التطورات العالمية حيث ان هذه المعارض تفيد في اكتساب الخبرات. ويقول الشعيبي اننا لاحظنا اقبالا كبيرا على معرض المجوهرات الذي اقيم في أبوظبي والذي انتهت دورته قبل هذا المعرض مباشرة، ونلمس ايضا اقبالا على معرض الساعات والمجوهرات بمركز اكسبو الشارقة منذ لحظات افتتاحه ولكننا لا نستطيع ان نبدي تقييما الآن بل في يومه الاخير يمكن ان نفعل ذلك. غير مزعج ويؤكد الشعيبي انه رغم ارتفاع سعر الذهب مؤخرا إلى 320 دولارا للاونصة فان هذا المستوى السعري يعد طبيعيا وقبل ذلك لم يكن طبيعيا وهذا السعر ورغم انه اثر نسبيا في الاداء الا انه من وجهة نظري غير مزعج، ولكنه سيكون مزعجا اذا تجاوز هذا السقف.. لان الارتفاع المبالغ فيه قد لا يكون مفيدا لنا كتجار، والاستقرار بالسعر يدعم الثقة في الذهب وفي أي سلعة تحمل مواصفات الذهب. وتوقع الشعيبي ان تشهد الفترة المقبلة اذا توافرت ظروف الاستقرار بالمنطقة ولم تحدث أزمات مفاجئة تحسنا بالاداء العام خاصة واننا مقبلون على فترة ترويجية تجتمع فيها عدة مناسبات. فوائد ولكن وردا على استفسار حول الفائدة التي يجنيها التاجر من ارتفاع سعر المعدن، قال الشعيبي انه لا شيء حقيقة ان الموجودات والمخزون من المعدن ترتفع اسعاره، الا ان ذلك امر لا يمكن الاخذ به على اطلاقه، فالتاجر كما يبيع الذهب يشتريه ايضا، وبالتالي فانه لا يحصد فائدة تذكر، وكل ما يتمناه التاجر هو ان يبيع لعملائه وأى تذبذب في سعر المعدن يؤثر على حركة المبيعات،ولكن التاجر يمكن ان يستفيد في حالة واحدة بالفارق السعري هو ان يبيع ما لديه من مخزون «استوكات» ويتوقف عن النشاط وهذا امر مستحيل ونادر الحدوث. ويبين سالم الشعيبي ان زبون الذهب مختلف عن زبون المجوهرات، فاصحاب التميز هم الذين يفضلون المجوهرات الماسية وغيرها، وهناك من يشتري قطعة واحدة بالملايين، ولكن حتى صناعة المجوهرات تطورت بالفترة الاخيرة وقدمت نوعيات من المجوهرات التي تناسب بعض القدرات للطبقة المتوسطة وتوجد تشكيلات عديدة للمتسوقين منها ما يبدأ برقم صغير وينتهي بالملايين، اما الذهب فانه يضم كل الفئات. ويؤكد على ضرورة وضع قيود على المبيعات بالنسبة للعارض الاجنبي، لان الاخير قد يأتي للمشاركة بدورة من الدورات ثم يذهب إلى بلاده وقد ينجم عن بيعه خسائر للمتعاملين معه، خاصة وان هناك بعض الدول التي وصلت في التقليد إلى درجة لا يمكن بسهولة الكشف عن الغش في الصناعة، ونحن نعلم جميعا اين تقع هذه الدول. تايلند والماس والمستثمرون المحليون ويذكر امير محلاتي من محلاتي للمجوهرات في دبي ان البيئة المحلية في الامارات اصبحت تتوافر فيها امكانية اقامة مصانع لتصنيع الماس حيث تتوافر الامكانيات المؤهلة لذلك، كما يمكن الاستعانة ببعض الخبرات، مشيرا إلى ان محلاتي يعتبر من اعرق واقدم المحلات التي تتعامل مع الالماس في منطقة الخليج. ويشير إلى ان كل المعروضات والاطقم المعروضة هي من صنع مجموعة محلاتي والتي تغطي بانتاجها جزءا من حاجات السوق المحلية في دولة الامارات، كما تقوم بالتوزيع إلى دول مجلس التعاون وايران وغيرها، ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية ما بين 15 - 20 مليون دولار داخل الدولة فقط، ويؤكد ان جهود حكومة دبي لاقامة مركز لتصنيع الماس ستكون خطوة جيدة خاصة مع وجود بنية تحتية قوية ودعم رسمي لهذا المشروع. وعن كيفية التصنيع يقول امير محلاتي اننا ومنذ عدة سنوات اقمنا مصنعا خاصا بنا في تايلند لتصنيع الماس والمجوهرات حيث يضم هذا المصنع حوالي 500 عامل، وان اسباب اتخاذ تايلند مكانا اشار إلى ان ذلك يعود للعمالة الرخيصة والخبرات الموجودة بالاضافة إلى وجود الخامات ايضا وبشكل ميسر مما يمكننا من تقديم المنتج بشكل مناسب وبسعر جيد منافس وتوجد عدة مصانع لمستثمرين محليين في تايلاند لنفس الاسباب. ويشير إلى ان حجم السوق المحلية يعد كبيرا ويوجد اقبال على المجوهرات الماسية واذا كانت محلاتي لوحدها تبيع ما مقداره من 15 - 20 مليون دولار سنويا واذا اضفنا باقي التجار فعليك ان تتصور مدى حجم واتساع هذا السوق والذي يجذب عملاء من خارج الدولة. ويؤكد امير محلاتي ان الاداء تأثر خلال العام الماضي بسبب احداث سبتمبر، ولكنه تحسن كثيرا خلال هذا العام ويتضح ذلك من مراقبة حركة المبيعات بالفروع التابعة لنا، ويأمل مثل غيره من التجار الا تتطور الامور إلى حرب تشنها اميركا وبريطانيا ضد العراق لان ذلك سيكون له اثاره السلبية على اداء الاسواق ولكنه توقع حتى إذا ما شنت الحرب على العراق ان يرتب السوق اوضاعه بعد فترة لا تتجاوز الشهرين، ويشير إلى ان التحسن بالمبيعات في المجوهرات الماسية يقدر بحوالي 20% خلال الشهور الثمانية الاولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها عن العام الماضي. وبخلاف الاخرين يتوقع محلاتي ان يبدأ الذهب في تحقيق تراجع سعري مع بداية العام المقبل اذا ما تحسنت الظروف السياسية والاقتصادية السائدة لان الارتفاع الذي يأتي فجأة يمكن ان ينتهي فجأة وبدون ابداء الاسباب. وشدد على ضرورة فرض رقابة على مبيعات العارضين الاجانب بالمعارض لانهم يبيعون الالماس من الدرجة الثانية والثالثة والناس لا تعرف شيئا عن ذلك ويهمها السعر الارخص ولا تعرف انها تقع في خدع لا يعرفها إلا المتخصصون، ولذلك فأنا انصحهم باللجوء إلى التاجر المحلي الذي يضمن العيوب الخفية ويمكن مراجعته عن اكتشاف أي عيوب. الماركات لا تتأثر ويشير حميد محب من بريما جولد في دبي والذي يشارك في جميع المعارض القائمة إلى ان ارتفاع الاسعار له تأثير في حجم المتعاملين مع المعدن وعلى تجارة التجزئة، ولكننا متخصصون في ماركات عالمية، وهذه الماركات محددة السعر، حقيقة ان ارتفاع سعر الذهب أو انخفاضه يؤثر على سعر القطعة، ولكنه في الماركات العالمية يكون محدودا ومن يبيع ماركة - وهذا أمر معروف - فان ذلك يتطلب مواصفات معينة وبالتالي سعر معين قبل النظر إلى الوزن وطبعا تعتبر شهادة الضمان الدولية جزءا مهما في ترويج السلعة، واذا كان مصنعنا موجود في لبنان ولكننا نتخذ من دبي مركزا لنا حيث انها مدينة الذهب والترويج يتم من خلالها ويوجد لنا 19 فرعا في دبي 8 منها للذهب والالماس و11 محلا للفضة ونحن نعمل في مجال التجزئة والجملة. ومصنع آخر في تايلند اما خالد الطراد من شركة سمرة للمجوهرات في دبي فيشير إلى ان حجم التداول بالسوق المحلية جيد رغم الظروف الاقليمية والدولية، ويؤكد ان الذهب لايزال هو الملاذ الآمن وقد اثبتت الاحداث الاخيرة ذلك حيث لجأ إليه المستثمرون بعد ان فقدوا الثقة في الوسائل الاخرى. ويتفق الطراد مع محلاتي بان الامارات مهيأة لدخول مجال تصنيع الالماس في الوقت الحاضر حيث يوجد اهتمام بذلك من عدة مستويات. ويشير إلى ان الشركة لديها مصنع في تايلند لتركيب الالماس والاحجار الكريمة حيث تتوافر الظروف هناك لنا كمستثمرين لاقامة مثل هذه المنشآت لتقديم منتج متميز وسعر مناسب. مؤكدا ان المشاركة بالمعارض تهدف إلى توفير التواصل مع العملاء والزبائن والتعريف بمنتجاتنا ومنتجات الاخرين. تحقيق: مصطفى عويضة

Email