مدير الترويج الخارجي بدائرة السياحة بدبي، 22% نسبة النمو بالسوق اليابانية مرشحة لزيادة سريعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 3 شعبان 1423 هـ الموافق 9 أكتوبر 2002 توقع ابراهيم حسين خان أهلي، مدير قسم الترويج الخارجي بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ان يتم تجاوز نسبة النمو البالغة 22% سنوياً في عدد السياح اليابانيين المتوجهين الى دبي والبالغ عددهم حاليا 32 ألف سائح بعد افتتاح طيران الامارات خط دبي ـ أوساكا، مشيراً الى ان هناك خمسة أسباب اساسية تدعم هذا التوقع بصورة موضوعية وان أحدث تعريف بدبي كوجهة سياحية شهده مندوبو 155 شركة يابانية، حيث ساهم في الجهود المبذولة في هذا التعريف ممثلو 28 جهة مختلفة من دبي. وأوضح ان المكتب الذي تعمل الدائرة انطلاقاً منه في طوكيو كان قد تم تأسيسه في عام 1993 كجزء من الجهود المبذولة على مستوى العالم لجذب الاستثمارات الى المنطقة الحرة بجبل علي، وانه في العام المقبل سيتم الاحتفال عبر العديد من الفعاليات بمرور عشر سنوات على افتتاح هذا المكتب. وقال اننا مرتاحون لرقم 32 ألف سائح ياباني زاروا الامارات حسب أحدث الاحصاءات السنوية، لان هذا الرقم قد تحقق في ظل وجود عائق كبير في ذلك الوقت هو غياب خط مباشر يربط دبي باليابان، وبالتالي فقد كان مثل هذا الرقم معقولاً، حيث تم الاشتغال بالتنسيق مع خمس شركات طيران هي بروناي والتايلاندية والماليزية والسنغافورية وكاثي باسيفيك، وكان السائح الياباني يستغرق 20 ساعة طيران للوصول الى دبي، باستثناء حالات وجود رحلات لطيران الامارات في المناطق الرئيسية لهذه الشركات، وكان اجمالي ثمن بطاقة السفر مرتفعا، وبالتالي كان رقم 32 ألف سائح ياباني لدبي في العام معقولاً في ظل هذه الظروف، وكانت نسبة الزيادة السنوية 22% أما الان وبعد افتتاح خط دبي ـ أوساكا الذي أطلقته طيران الامارات فإننا نتوقع نسبة نمو أكبر بكثير، حتى وإن كانت الرحلة لأوساكا وليست لطوكيو. ورداً على سؤال حول طبيعة عناصرالجذب التي يعتقد انه من الممكن ان تشجع السائح الياباني على زيارة دبي، أوضح مدير قسم الترويج الخارجي بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ان هناك خمسة عناصر تعتبر في صدر قائمة ما يسعى اليه السائح الياباني في أي مكان من العالم يتوجه اليه، وهذه العناصر متوفرة جميعها في دبي، وهي على النحو التالي: ـ الأمن والأمان، وهما متوافرن في اليابان، ومن هنا فان من الطبيعي ان يحرص السائح الياباني على ان يكونا متوافرين كذلك في أي وجهة سياحية ينطلق اليها. ـ تجاوز حاجز اللغة، فالسائح الياباني يدرك مدى صعوبة لغته وندرة المتحدثين بها، وبالتالي فهو يريد ان يكون من يحتك بهم بشكل مباشر يتحدثون هذه اللغة، ويتوقع ان يجد مطبوعات باللغة اليابانية في كل مكان يتوجه اليه. ـ الطابع الغرائبي والمثير، فالسائح الياباني يشكو من النمطية والتكرار والصرامة في برنامج حياته وعمله اليوميين، وبالتالي فان من الطبيعي ان يسعى الى كل ما هو جديد وغريب ومثير في الفندق الذي يقيم به والمناطق التي يزورها والجهات التي يتردد عليها. ـ المناخ، حيث يحرص السائح الياباني على ان تتسم الوجهة السياحية التي يقصدها بالخلو من الامطار الغزيرة والعواصف والزلازل وغيرها من العناصر التي قد تسبب ضرراً أو ازعاجاً له. ـ السهر، فالسائح الياباني يحب التسهيلات المتعلقة بالسهر وقضاء الوقت ليلاً في أماكن مختلفة، وهو ما يرتبط مباشرة بالنوم في ساعات مبكرة في اليابان للحاق بمواعيد العمل بشكل منضبط وصارم في طريقة الحياة اليابانية. وفيما يتعلق بالجهود التي بذلتها الدائرة والمواكبة لافتتاح خط دبي ـ أوساكا، قال ابراهيم أهلي ان لقاء التعريف في أوساكا حضرته 155 شركة يابانية، وقد أقيم هذا اللقاء في طوكيو ايضا، وقد ضم الوفد الذي شهد هذا اللقاء ممثلي 28 جهة مختلفة من دبي، والعمل على هذا المستوى المتكامل وبهذه الدرجة من التنسيق يشجع الشركات اليابانية بدورها على القيام بجهود كبيرة للترويج لدبي. وعن الانطباع الذي تكون لدى السياح اليابانيين عن معلم مهم من معالم الحياة السياحية والفندقية في دبي وهو فندق برج العرب أشار الى معلومة مهمة ينبغي ان تعطيها الفنادق في الامارات حقها من الاهتمام، ذلك ان السياح اليابانيين يسعون دائماً وراء غرف ذات أسرة مزدوجة، وهذه النوعية من الأسرة ليست متوفرة كثيراً في برج العرب. ومن العناصر التي يجري الترويج لها تسويق دبي كوجهة سياحية يقصدها اليابانيون حديثو الزواج لقضاء شهر العسل، حيث تحولت هذه النوعية من الرحلات الى تقليد ثابت لدى العائلات اليابانية، ويلاحظ في هذا الصدد انه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بدأ عدد كبير من السياح اليابانيين يحجمون بصورة كلية عن السفر الى الولايات المتحدة، ويكفي تذكر ان حركة السياحة اليابانية المتجهة الى هاواي انخفضت بنسبة 7% ومتوسط الفترة التي يحصل عليها الياباني كعطلة تصل الى اسبوعين، وبالتالي فهو يسعى الى تحويل هذه العطلة الى أفضل سياحة ممكنة، وبلغت النظر هنا ان الكثير من السياح اليابانيين يتوجهون الى ايران بسبب غرابة ما هو موجود فيها من مقاصد سياحية واختلافها عن المألوف لدى السائح الياباني. وفي غمار السعي الى استقطاب السائح الياباني فان الجهود التي تبذلها دبي تنصب على شريحة السياح ذوي الزيارات المتكررة، ويلاحظ وجود فائض كبير من السياح في السوق اليابانية، بعد الاحجام عن السفر الى الولايات المتحدة. وعن طبيعة الهدف الكلي الذي يتم السعي اليه أوضح ان هذا الهدف بالغ الوضوح وهو استيعاب دبي لـ 15 مليون سائح في عام 2010 وهو نفس الهدف الكبير الذي وضعته حكومة دبي نصب أعينها، أي تحقيق زيادة سنوية في عدد السياح تصل الى 24% ويعد افتتاح طيران الامارات لخط دبي ـ أوساكا خطوة كبيرة في هذا الصدد. وهنا من المهم ملاحظة ان دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي لم توقف برامج الترويج بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وانما واصلت جهودها، وقد تحمس الكثيرون في ضوء هذا لفتح خط دبي ـ أوساكا في دوائر الشركات والوكالات اليابانية المعنية. أما فيما يتعلق بنسبة الاشغال على الطائرات العاملة على هذا الخط، فمن المهم ملاحظة ان الذاهبين الى دبي من اليابان ليسوا هم وحدهم من تتوقعهم على متن طائرات هذا الخط، وانما تتوقع ايضا الركاب القادمين من اليابان الى مختلف المناطق المجاورة في الخليج. ورداً على سؤال حول التوقعات بالنسبة لامكانية توجه السائح الخليجي الى اليابان، قال ابراهيم أهلي: كنا نناقش هذا الموضوع مؤخرا مع الصحافة اليابانية، وطرحنا التساؤل: لماذا لا تبذل وزارة السياحة اليابانية جهداً في هذا الصدد؟ لقد كانت المشكلة فيما يتعلق بهذا الموضوع تتمثل بوضوح في عدم وجود خط جوي مباشر بين الشرق الأوسط واليابان ثم في عائق اللغة واختلاف العادات في الطعام والشراب وايضا ما يتعلق بما هو رائج في صفوف الكثيرين من الغلاء الشديد السائد في اليابان واذا كانت المشكلات الأولى تجد حلولا لها بشكل أو بآخر، فلابد من تذكر انه لاشك في وجود مبالغة في الحديث عن الغلاء في اليابان. ولا يملك المرء الا التساؤل عمن هو المسئول عن الترويج لكل هذا الحديث المبالغ فيه عن الغلاء في اليابان، بينما يمكن لأي تجربة تسوق عملية وبسيطة في اليابان ان تبرهن على عدم دقة ما يطرح في هذا الموضوع وبعده عن الحقيقة أوساكا ـ «البيان»:

Email