ايران تحث منتجي النفط في بحر قزوين على التخلي عن السياسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 27 رجب 1423 هـ الموافق 4 أكتوبر 2002 قالت وزارة الطاقة الايرانية أمس ان الوقت حان لفصل السياسة عن الاقتصاد فيما يتعلق بنفط بحر قزوين المتنازع عليه ودعت شركات النفط للاستفادة من عرض ايران ضخ النفط بتكاليف منخفضة عبر اراضيها للخليج. وجاءت هذه الخطوة بعد بضع ساعات من رفض ايران اي خطوات تدريجية لحل نزاعات حدودية في بحر قزوين الغني بالنفط في ظل غياب اتفاق شامل بين الدول المطلة عليه والتي تضم ايران وبعضا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وقال محمود خاغاني المدير العام بالوزارة لشئون بحر قزوين في المؤتمر السنوي للنفط والغاز في قازاخستان «رسالتي هي.. واريد ان اؤكد.. سياسة اقل واقتصاد اكثر». وأضاف «البوابة الذهبية من بحر قزوين للخليج الفارسي مفتوحة الان. ويمكن للشركات العاملة في بحر قزوين ان تطمئن ان مواردها ستصل الى الاسواق العالمية». ويمثل نقل النفط من البحر الذي يضم احتياطيات نفطية اكبر من بحر الشمال عقبة امام تطويره منذ ان بدأت الشركات الغربية في التنقيب هناك بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وكان خط انابيب روسي على مدى فترة طويلة هو الخيار الوحيد أمام قازاخستان واذربيجان المنتجين الرئيسيين في بحر قزوين لتوصيل النفط الخام للاسواق العالمية عبر البحر الاسود ومضيق البوسفور المزدحم. وخفت حدة المشكلة في عام 2001 عندما استكمل كونسورتيوم من الشركات الغربية اول خط انابيب خاص في روسيا وقازاخستان يصل من حقل تنجيز القازاخستاني الى البحر الاسود. وبحلول عام 2005 سيقام خط جديد من اذربيجان الى تركيا لا يمر في روسيا لاول مرة ليصل النفط مباشرة الى البحر المتوسط. وتؤيد الولايات المتحدة اقامة هذا الخط الذي سيكسر احتكار روسيا ويتفادى ايران التي وصفتها الولايات المتحدة بانها جزء من «محور للشر». وقال خاغاني ان ايران تؤيد اقامة خطوط امداد متعددة من بحر قزوين لكنه اشار الى ان اقامة خطوط جديدة مكلف اكثر بكثير من استخدام البنية الاساسية الايرانية القائمة. ويشمل الخيار الايراني مبادلة خام بحر قزوين الذي يصل بناقلات الى ميناء نيكا بكميات مماثلة تحمل من الخليج. ويضخ النفط الواصل الى نيكا عبر خط انابيب الى طهران ويكرر للاستخدام المحلي. وقال خاغاني انه لم يتم مبادلة سوى 2.5 مليون برميل من النفط الخام فقط منذ عام 1997 من جانب منتجين متوسطي الحجم في قازاخستان وتركمانستان اي ما يمثل 1400 برميل يوميا لكنه اضاف ان ذلك يمكن ان يتغير بتوسعة ميناء نيكا. ولم يوضح المسئولون الاميركيون ما اذا كانوا قلقين من خطط ايران لكن ستيفن مان المستشار الاميركي لشئون بحر قزوين اشاد بالاتفاقات الثنائية التي ابرمت في الفترة الاخيرة بين بعض الجمهوريات السوفييتية السابقة لتقسيم البحر. وابرمت روسيا اتفاقات ثنائية مع قازاخستان واذربيجان بعد انهيار محادثات لترسيم حدود مشتركة بين الدول الخمس المطله على البحر في ابريل الماضي. ـ رويترز

Email