اندكس 2002 يحظى بمشاركة عالمية واسعة، دبي أصبحت المركز التجاري الأول لتصدير المفروشات بالمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 27 رجب 1423 هـ الموافق 4 أكتوبر 2002 أشاد عدد من العارضين المشاركين في فعاليات معرض اندكس 2002 للأثاث والمفروشات بمستوى التنظيم الجيد والتسهيلات المقدمة في دورة هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام العالمي بالمشاركة والحضور للمعرض، خاصة وان دورة هذا العام جاءت مغايرة تماما عن الأعوام السابقة سواء من حيث المساحة المخصصة للعرض أو عدد الدول المشاركة أو عدد الشركات مؤكدين ان دبي سوق جيدة وواسعة وتبحث دائما عن الخامات الجيدة. وأشار العارضون إلى ان الاقبال المحلي زاد بشكل كبير على المفروشات والأثاث وذلك بنحو 7085% وذلك لزيادة حجم مشاريع البنى التحتية بالمنطقة، واطلاق المشاريع الاقتصادية المتنوعة مما ساهم في زيادة الطلب على المفروشات والأثاث بكافة أنواعها. وتعتبر دبي المركز التجاري الأول لتصدير المفروشات ومنتجات التصميم الداخلي للمنطقة، حيث بلغت قيمة صادراتها لعام 2001 حوالي 650 مليون دولار و173 مليون دولار تمت من خلال اعادة التصدير إلى جهات أجنبية، بواقع 70% تم بيعها محليا. وتشكل سوق آسيا نحو 42% من الأسواق المستوردة من دبي، أما دول مجلس التعاون فتشكل ما نسبته 15% وأسواق الشرق الأوسط فتشكل 12% وافريقيا 7%. وتأتي الصين ثم ايطاليا من أكبر الموزعين لسوق الامارات بنسبة 14% و13% على التوالي. وتوقع العارضون أن يتم ابرام صفقات عديدة مع الشركات المشاركة في فعاليات معرض اندكس 2002، مع ارتفاع الطلب أكثر نتيجة الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده أسواق المنطقة ونمو الناتج المحلي الاجمالي. وأشار العارضون المحليون المشاركون في المعرض إلى ضرورة ايجاد مجموعة تجار المفروشات والأثاث من أجل تذليل العقبات التي يواجهونها في السوق المحلية وزيادة التنسيق فيما بين هؤلاء التجار، وفرض الغرامات على التجار الذين يخالفون القرارات الصادرة من المجموعة. التقليد يقول جمال سالم القيواني من مؤسسة السالم لتجارة السجاد وهي احدى الشركات والمؤسسات الوطنية والمحلية التي حرصت أن يكون لها حضور مستمر في كل دورة من الدورات التي تقام فيها فعاليات معرض اندكس للأثاث والمفروشات، وقد حرصت المؤسسة على المشاركة نظرا للسمعة البارزة والمكانة التي حققها معرض اندكس للمفروشات ما بين المعارض الدولية الأخرى المقامة باعتبار معرض اندكس للأثاث والمفروشات من أكبر المعارض التجارية بمنطقة الشرق الأوسط اضافة إلى ان المعرض يمتد على مساحات القاعات الثماني لمركز دبي التجاري العالمي هذا العام، الذي حرصنا ان تكون لنا مشاركة في المعرض وذلك للالتقاء بالتجار ومصنعي المفروشات من جميع دول العالم لمعرفة الحديث والمبتكر في عالم الأثاث والمفروشات. وأضاف القيواني لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات الاستغناء عن المفروشات والأثاث حيث انها احدى المتطلبات الضرورية والرئيسية في الحياة ولها استخدامات في كل الاحوال سواء في المنازل أو الشركات أو الفنادق وغيرها. وان مؤسستنا تتاجر بأنواع مختلفة من السجاد حيث نقوم باستيرادها من تركيا والصين وبلجيكا والتي تعتبر التجارة الأساسية التي ورثناها وتعلمناها من الذين سبقونا في العائلة كجدي وأبي، كما ان المجتمع الشرقي لا يمكنه الاستغناء عن السجاد باعتباره جزءا من ثقافته، إلا انه في الآونة الأخيرة لوحظ انخفاض ملحوظ بعدد المشترين حيث تراوحت النسبة ما بين 70-80% نظرا لاستخدام الاشكال المختلفة من السيراميك والرخام التي تتميز برسومات وزخارف جميلة في المنازل، كما وجدت في الفترة الاخيرة ظاهرة التقليد والتي لا تتصف بجودة عالية في صناعة السجاد، كتقليد بعض الرسومات والنقوش والألوان المستخدمة وخاصة من بعض التجار الذين يحاولون اجتذاب الزبائن بكل الوسائل والطرق، فظاهرة التقليد احدى أهم المشاكل التي أجدها تواجه سوق المفروشات والأثاث المحلي، مبينا في الوقت ذاته ان المنافسة لا يمكن ان تكون احدى المقومات التي تواجهنا فهي على العكس من ذلك تماما، حيث ان هذه المنافسات ما بين التجار تجعلهم دائمي البحث عما هو جديد ومبتكر ويتميز بجودة عالية التي يمكن تقديمها للمشترين ومن ثم الحصول على ثقتهم. ويشير القيواني انه نظرا للمكانة الاقتصادية الرائدة للامارات بشكل عام ودبي بشكل خاص والتي تعتبر مركزا اقتصاديا يمكن من خلاله ممارسة التجارة بمفهومها الواسع دون وجود قيود، لذلك تتطلع جميع الشركات العالمية، لاتخاذها نقطة التقاء وتبادل السلع والتعاملات التجارية الاخرى، مضيفا ان المؤسسة تقوم بتصدير سلعها المختلفة من السجاد إلى دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعتبر السوق الرئيسية لها، فهي تقوم بتصدير 70% من منتجاتها إلى هذه الدول اضافة الى دول أوروبا الشرقية وافريقيا. ويوضح القيواني ان أحداث 11 سبتمبر لم تؤثر بشكل كبير على سوق المفروشات والأثاث بالدولة الا في بداية وقوع الاحداث ولكن الاوضاع استقرت بعد هذه الاحداث وعادت كما كانت قبل الاحداث، ولكنه يرى ان الضربة المحتملة للعراق من شأنها أن تؤثر على كافة الأوضاع الاقتصادية في دول المنطقة وغيرها. ويرى القيواني ضرورة وجود مجموعة تجار المفروشات والاثاث بالدولة على غرار مجموعة المراكز والذهب والتي يمكن من خلالها تنظيم شئون السوق والتنسيق ما بين التجار والدوائر الحكومية المعنية، اضافة الى وضع حدود لأولئك التجار غير الملتزمين. مواسم الاقبال من جانبه يرى يوسف بن كرم الفارسي من مفروشات بن كرم والتي تشارك للمرة 11 على التوالي ان اندكس 2002 هذا العام يتميز بوجود عالمي ملحوظ وكبير، اضافة الى ان المشاركة في المعرض تعتبر فرصة كبيرة للالتقاء بالعارضين من جميع دول العالم التي اختارت دبي لعرض منتجاتها المختلفة، خاصة وان معرض عالمي كمعرض اندكس للاثاث والمفروشات يحقق زيادة في المبيعات ويحقق دعاية عالمية للمنتجات خاصة عندما تكون خاماتها عالية الجودة، مضيفا الى انهم يقومون باعادة تصدير هذه المنتجات والتي تجلب من ايطاليا واسبانيا والصين وماليزيا وتركيا الى الاسواق المحلية للامارات وسلطنة عمان وافريقيا واليمن حيث اننا نغذي السوق المحلي من هذه المنتجات بنحو 60% و40% نقوم باعادة تصديرها الى الخارج. وأشاد بن كرم بالمعرض من حيث التنظيم والتسهيلات المقدمة للعارضين، كما ان مشاركتهم في فعاليات معرض اندكس للأثاث والمفروشات في الاعوام السابقة حققوا خلالها أرباحا جيدة اضافة الى الصفقات التي تم ابرامها خاصة مع الدول الافريقية. ويبين بن كرم ان الاقبال على المفروشات والاثاث في السوق المحلية مستمر بشكل كبير خاصة في مواسم معينة كفترة الصيف التي تكثر فيها حفلات الزفاف، مشيرا الى ان نسبة الاقبال على المفروشات والاثاث في السوق المحلية بلغت 85%. صعوبات السوق ويشير بن كرم ان ثمة صعوبات تواجه سوق المفروشات والاثاث بالدولة تتمثل في دخول عدد من الشركات التي ليس لها ملاءة وقدرة مالية لمواجهة الاوضاع التي يواجهها التجار في بعض الاحيان، فهذه الشركات تضطر من أجل الحفاظ على استمراريتها في السوق الى بيع بضائعها بأسعار اقل من التكلفة الاجمالية للبضائع. لذا لابد من السرعة في ايجاد مجموعة خاصة بتجار المفروشات والاثاث لتذليل العقبات التي يواجهها هؤلاء التجار وفرض غرامات على التجار الذين لا يلتزمون بالقرارات الصادرة من المجموعة. ويضيف بن كرم ان اندكس 2002 تميز بحضور ومشاركة الصين بشكل كبير، خاصة وان الصين تتميز صناعتها بجودة ومتانة كبيرة، مشيرا الى ان الاقبال على المفروشات والاثاث يمكن ان يزداد في الفترة الحالية، خاصة مع وجود المشاريع الاقتصادية العديدة والتي تطلقها دبي بين فترة واخرى فمستقبل سوق المفروشات والاثاث واعد في الاسواق المحلية. صفقات عديدة ويشير مصطفى شعبان من مفروشات حسن شعبان واولاده الى ان دبي مقصد للتجار من كل مكان سواء الخليج أو الشرق الاوسط وحتى الشرق الاقصى، مبينا الى انهم يشاركون للمرة الاولى في فعاليات معرض اندكس للأثاث والمفروشات متوقعين ابرام صفقات عديدة مع عدد من الجهات المشاركة في المعرض. ويرى شعبان ان مشاركتهم جاءت من خلال النتائج الجيدة التي حققتها الدورات السابقة لمعرض اندكس للاثاث والمفروشات اضافة الى انهم يرغبون في التعرف من خلال المعرض على أحدث وآخر ما توصلت اليه صناعة الأثاث، حيث أتاح لهم المعرض فرصة نادرة لمشاهدة أكبر تشكيلة ممكنة من المفروشات والأثاث وأدوات الديكور والتجهيزات مضيفا ان هذا بحد ذاته مكسب كبير اضافة الى التحصل على الزبائن وتحقيق زيادة في المبيعات والحصول على وكلاء في المنطقة. وأشاد شعبان بالمعرض مبينا انه يعد الاضخم في الشرق الاوسط سواء من حيث المساحة المخصصة للمعرض أو عدد الدول المشاركة أو عدد الشركات المشاركة، وقال ان دبي سوق جيدة وواسعة وتبحث دائما عن الخامات الجيدة، مؤكدا انه استقبل العديد من الزبائن من أقطار مختلفة بالمنطقة. ويوضح شعبان الى ان الفترة الاخيرة شهدت اقبالا كبيرا من الزبائن على شراء حاجياتهم المختلفة من الاثاث والمفروشات حيث بلغت نسبة الاقبال نحو 65%، مبينا ان هناك صعوبات تواجه سوق المفروشات والاثاث بالدولة وخاصة تلك المصنعة محليا، حيث ان اغلب الزبائن يفضلون شراء البضائع الاوروبية، فلا بد من ايجاد مجموعة تجار المفروشات والاثاث للحد من هذه الظاهرة وزيادة التوعية وتشجيعهم لشراء البضائع المحلية التي تتميز بجودة عالية ومتانة في صناعتها. تحقيق: أمينة الزرعوني

Email