في معرض كهرباء الشرق الأوسط 2003 بدبي، استخدام الرياح والتكنولوجيا لإعادة توليد الطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 تبدي الهيئات المسئولة عن توفير الطاقة الكهربائية بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا اهتماما متزايدا بوسائط الطاقة البديلة والمتجددة وذلك لسد الطلب المتزايد على الكهرباء العائد الى الارتفاع المتزايد بعدد السكان والتطور الصناعي والقوانين البيئية. وقالت ادارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة الاميركية انه من المتوقع ان يتضاعف استخدام انواع الطاقات البديلة بالشرق الاوسط وافريقيا لنحو 2.4 بي تي يو بحلول عام 2020 حيث تقوم الدول بتعزيز استثماراتها بمجال اعادة توليد الطاقة التي تعتمد بصورة اساسية على الغاز والبترول. وتتجه دول الامارات، والمغرب، ومصر، وايران، وتركيا الى تعزيز انتاجها من الكهرباء باستغلال الموارد الطبيعية وتوليد الطاقة من الرياح والمياه واشعة الشمس. وقالت سارة وودبريدج، مديرة المعارض بوحدة الطاقة والكهرباء بشركة آي آي آر للمعارض، الشركة المنظمة لمعرض كهرباء الشرق الاوسط 2002 - ابرز معرض ومؤتمر للطاقة والكهرباء بالمنطقة والذي يعقد بدبي: «رغم ان الطاقة المتجددة لا تعتبر المصدر التقليدي للكهرباء بالشرق الاوسط الا ان الارتفاع بعدد السكان والقاعدة الصناعية تفرض على الموزعين التوجه للبحث عن مصادر اخرى للطاقة». واضافت وودبريدج: «هناك مقترحات لبناء محطات لتوليد الكهرباء من الرياح في امارة الفجيرة ،والتي تعتبر الاولى بدول مجلس التعاون الخليجي، كما ان وزارة الكهرباء والمياه بالامارات انشأت قسما خاصا لدراسة امكانيات الاستفادة من الطاقة الشمسية». وتعتبر تركيا وايران من الدول الرائدة في الاستفادة من الطاقة المتجددة في الشرق الاوسط. حيث يشكل توليد الطاقة من خلال الماء ما نسبته 42% من القدرة الاستيعابية لتركيا في الطاقة أي نحو 10000ميغاواط من اجمالي الانتاج البالغ 22000 ميغاواط، وتشكل ما نسبته 7% بالنسبة لايران، 2000 ميغاواط من 30000ميغاواط. وتعتبر مصر ايضا من الدول التي تستفيد من المياه لتوليد الطاقة. وتعتبر تركيا الدولة الاكثر طموحا في الشرق الاوسط في مجال توليد الطاقة من المصادر المتجددة ومن ابرزها مشروع آيليوش الذي يوفر 1.200 ميغاواط، وهو جزء من المشروع المائي لجنوب شرق الاناضول والذي تصل كلفته الى 32 مليار دولار اميركي. وعند الانتهاء من هذا المشروع سيوفر 22 سدا و19 محطة توليد للطاقة. وسيتم الاستفادة من الرياح ايضا لمساعدة الدولة في الحصول على احتياجاتها من الطاقة من خلال مشروع سيوفر 350 ميغاواط من الرياح في المرحلة الاولى التي تشتمل محطة من المراوح تنتج 30 ميغاواط من الطاقة تقع غربي اسطنبول ومشروعين اخرين يقعان قرب ازمير، بقدرة انتاجية تصل الى 90 ميغاواط. وفي هذه الاثناء يتوقع ان ترتفع حصة ايران من اعادة توليد الطاقة من المياه الى 15% بحلول مارس 2004 والى 20% بنهاية 2009. اما في شمال افريقيا، فسيستثمر المغرب 3.7 مليارات دولار اميركي في مشاريع الطاقة خلال العام ،2003 الحصة الاكبر ستذهب الى مشاريع الرياح، بما فيها محطتان تحت الانشاء في طنجة وطرفاية بكلفة 200مليون دولار اميركي. اما مصر فهي في قيد انشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 30 ميغاواط في منطقة الكريمات ومشروع انتاج الطاقة من خلال الرياح بقدر 60 ميغاواط في منطقة قناة السويس. وفي مناطق اخرى في الشرق الاوسط، يسعى الاردن الى تطوير محطة توليد الطاقة الشمسية. ويهدف هذا المشروع والذي وصلت كلفته الى 200 مليون دولار اميركي، الى استغلال الطاقة الشمسية والوقود لتوليد الكهرباء. ويتوقع ان تولد المحطة ما بين 100-150 ميغاواط. ولدى المملكة خطط لانشاء ثلاث محطات للطاقة من خلال الرياح، بقدرة انتاجية ما بين 25-30 ميغاواط لكل واحدة، وفي افريقيا، بدأت جنوب افريقيا واوغندا بالتوجه فعليا بانشاء مشاريع ضخمة لتوليد الطاقة بالماء ومنها سد بوجاقالي المقام على نهر النيل بكلفة 250 مليون دولار اميركي وبقدرة على انتاج 250 ميغاواط، والمتوقع البدء في استخدامه في عام 2005. وتعتبر شركة فيستاس دانيش ويند تكنولوجي، من الشركات الطامحة للفوز بحصة من سوق الشرق الاوسط وافريقيا في مجال توليد الطاقة المتجددة. وتشارك الشركة في مجال اعادة توليد الطاقة ضمن معرض كهرباء الشرق الاوسط 2003 وتقدم محاضرة حول تكنولوجيا الرياح. وقال دان لوند، مدير التسويق في الشركة، التي وقعت مؤخرا عقدا مع ايران بمقدار 25 مليون دولار اميركي لتركيب محرك وموصل تكنولوجي: «يقود الشح في الكهرباء والاهتمام بالبيئة الى الاهتمام بالطاقة من خلال الرياح وخاصة في كل من ايران والاردن». واضاف لوند: «يعتبر تزويد السوق الاقليمي بتكنولوجيا اعادة توليد الطاقة من خططنا الطويلة الامد. ويعتبر معرض كهرباء الشرق الاوسط نقطة محورية لتسويق الفوائد الاقتصادية والبيئية لتكنولوجيا الرياح لان المعرض يجتذب صاعني القرار المميزين من كافة انحاء المنطقة». وحتى الان تم حجز نحو 70% من المساحات الاجمالية من معرض كهرباء الشرق الاوسط 2003 والذي سيعقد بمركز معارض دبي الدولي، في الفترة ما بين 19-21 يناير المقبل. ويضم المعرض اجنحة وطنية من المانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا واستراليا وسوسيرا وكوريا وفرنس، بالاضافة الى عدد من الشركات العارضة من تركيا وتايوان وايران وجنوب افريقيا. ويشهد المعرض تنظيم منطقة صناعية وتجارية مخصصة لمنتجات وادوات الاضاءة، تعد الاولى من نوعها بالمنطقة. بالاضافة الى انعقاد القمة السنوية التاسعة لتوليد الطاقة. ويحظى معرض كهرباء الشرق الاوسط 2003 بدعم كل من وزارة الكهرباء والمياه بالامارات والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه.

Email