مؤسسة وورلد كوم العملاقة للاتصالات تشهر افلاسها
ذكرت شركة وورلد كوم إنكوربوريشن العملاقة للاتصالات والتي كانت قد أعلنت خلاف الحقيقة أنها حققت أرباحا قدرها 3.85 مليارات دولار، أنها تقدمت ليل الاحد ـ الاثنين بطلب لاشهار إفلاسها أمام محكمة الافلاس في نيويورك التماسا للحماية التي تقررها قوانين الافلاس. ويعد هذا الاجراء، الذي يمثل أضخم واقعة إشهار إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة، الفضيحة الاخيرة في سلسلة فضائح الشركات التي ضللت المستثمرين وفقدت ثقتهم مما هدد بتحطيم النهوض الاقتصادي الهش بعد هجمات 11 سبتمبر الماضي. وقد بدأ هذا الانهيار بمعلومات مماثلة في أواخر العام الماضي عن مؤسسة إنرون العملاقة للطاقة التي تقدمت كذلك بطلب قضائي لاشهار إفلاسها وتبعتها شركات كبرى أخرى أقرت بممارسة أساليب محاسبية غير شريفة.وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال في طبعتها على الانترنت أن المؤسسة ''لا تملك مالا تقريبا''. وتقدر ديون وورلد كوم بحوالي 33 مليار دولار. وقد اتخذ مجلس إدارة وورلد كوم قرارا بإشهار إفلاسها بعد ظهر أمس الاول، عشية يوم توقع المحللون أن يكون من أسوأ أيام وول ستريت مع بدء أسواق الاسهم تعاملها امس بعد هبوط مؤشر داو جونز للشركات الصناعية الكبرى بنسبة ثمانية في المائة يوم الجمعة الماضي. ويوفر الفصل الحادي عشر من قوانين الافلاس الامريكية حماية مؤقتة من الدائنين ويسمح للشركة بمواصلة عملياتها تحت إشراف مراقب تعينه المحكمة. وتوظف الشركة حاليا أكثر من 60.000 في 65 بلدا وتخدم أكثر من 20 مليون عميل تجاري وأفراد. كما أنها تشغل أكبر شبكة إنترنت في العالم. وذكر بيان أن الشركات التابعة لوورلد كوم خارج الولايات المتحدة لا يشملها إجراء إشهار الافلاس وسوف تستمر أيضا في العمل بشكل طبيعي. وقال جون سيجمور رئيس وورلد كوم ان هدفنا الاجمالي هو أن نتقدم بهذه الشركة بأفضل سبيل ممكن وبأرفع مستوى من الاخلاق حتى تستمر وورلد كوم في لعب دورها كجزء هام من اقتصادنا. نحن ملتزمون تماما بهذا. وتعتزم شركة وورلد كوم مواصلة خدماتها لعملائها وعددهم 20 مليون عميل بالنسبة للتليفونات وآلاف العملاء التجاريين. يذكر أن وورلد كوم ثاني أكبر شركة توفر خدمات التليفونات للمسافات الطويلة، وهي أكبر مشغل لشبكة الانترنت. وكانت الشركة قد لجأت إلى وسائل محاسبية غير صحيحة لتسجيل خسائر قدرها 3.85 مليارات دولار خلال عام 2001 والربع الاول من العام الجاري على أنها أرباح. وشرعت لجنة مراقبة الاسهم ولجنة تبادل الاوراق المالية في التحقيق الجنائي في الامر وتوجيه اتهامات للشركة. وتشترك أيضا وزارة العدل الاميركية والكونجرس في التحقيق. ومن الاجراءات الاولى التي يتعين اتخاذها أمام قاضي الافلاس سيكون طلب الموافقة على تمويل قدره مليارا دولار في حيازة المدين. وفي الوقت نفسه رتبت وورلد كوم للحصول على قرض مؤقت يتراوح بين نصف مليار ومليار دولار من خلال مؤسسات سيتي جروب وجي.بي مورجان تشيس آند كومباني وجي.أي. كابيتال. وقال البيان أنه ما إن يتم الموافقة على ذلك، إلا وتتوافر أموال على الفور للشركة، بما يسمح لوورلد كوم بمواصلة أعمالها بشكل معتاد أثناء إعادة هيكلتها. وقال سيجمور: سنستفيد بهذا الوقت في ظل إعادة التنظيم لاستعادة عافيتنا المالية وتركيزنا، بينما نواصل أعمالنا على أعلى مستوى من النزاهة. سوف نخرج من دائرة الفصل الحادي عشر (من قانون الافلاس) في أسرع وقت ممكن مع المحافظة على روح المنافسة لدينا. كما أعلنت وورلد كوم انتخاب نيكولاس كاتزنباك ودينيس بيرسفورد لعضوية مجلس إدارتها. يذكر أن كاتزنباك يعمل حاليا كمحام خاص وقد عمل في الماضي في منصب النائب العام للولايات المتحدة، بينما يعمل بيرسفورد حاليا كأستاذ في المحاسبة بجامعة جورجيا. وقالت وورلد كوم أن الاثنين تم تعيينهما لشغل موقع في لجنة تحقيق خاصة منبثقة من مجلس إدارة الشركة للقيام بمراجعة مستقلة للممارسات المحاسبية للشركة وإعداد البيانات المالية لها. وتبلغ إيرادات وورلد كوم السنوية 35.2 مليار دولار. وقد هبطت أسعار أسهمها إلى تسعة سنتات للسهم. وانخفضت القيمة الاجمالية لاسهمها في السوق من 50 مليار دولار منذ 16 شهرا إلى 267 مليون دولار. وقال جون سيجمور رئيس مؤسسة وورلد كوم اذا تمكنّا من الخروج من دائرة الافلاس بدون عبء ديون يمكن أن يصبح لنا مركز قوي في الصناعة. قد نخرج من هذه الدائرة بأقوى ميزانية. وصرح سيجمور لنشرة وول ستريت جورنال ان شركة عظيمة فقط هي التي يمكن أن يستمر وجودها عقب الاعلان عن ديونها والاقرار بحقيقة وضعها واتهامها زعما بالاحتيال. فقد استخدمت وورلد كوم وسائل محاسبية غير صحيحة لتسجيل خسائر قدرها 3.85 مليارات دولار خلال عام 2001 ونفس المبلغ كربح في الربع الاول من العام الجاري. وشرعت لجنة مراقبة الاسهم ولجنة تبادل الاوراق المالية في التحقيق الجنائي في الامر وتوجيه اتهامات للشركة. وتشترك أيضا وزارة العدل الامريكية والكونجرس في التحقيق. ومن الاجراءات الاولى التي يتعين اتخاذها أمام قاضي الافلاس سيكون طلب الموافقة على تمويل قدره مليارا دولار في حيازة المدين. وفي الوقت نفسه رتبت وورلد كوم للحصول على قرض مؤقت يتراوح بين نصف مليار ومليار دولار من خلال مؤسسات سيتي جروب وجي.بي مورجان تشيز آند كومباني وجي.أي. كابيتال. وتبلغ إيرادات وورلد كوم السنوية 35.2 مليار دولار. وقد هبطت أسعار أسهمها إلى تسعة سنتات للسهم. وانخفضت القيمة الاجمالية لاسهمها في السوق من 50 مليار دولار منذ 16 شهرا إلى 267 مليون دولار. د.ب.ا
