حقول غاز نائية بحاجة لتكنولوجيا حديثة لاستغلالها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى شركات الطاقة المتلهفة على الوفاء بالطلب العالمي المتزايد على الغاز لاستغلال الغاز الطبيعي الموجود في مناطق نائية في العالم. وتكمن حقول غاز شاسعة اسفل الاراضي القاحلة المتجمدة في سيبيريا وفي المياه العميقة امام سواحل افريقيا واستراليا الا ان المشكلة تتمثل في ضخ الغاز للمستهلكين بدون تكلفة مرتفعة. وقال دان برانون من فريق تطوير الاعمال في كونوكو «هناك 150 حقلا محاصراً فعليا. نحاول ايجاد حلول لهذه المشكلة الهائلة». وتقع نصف هذه الاحتياطيات التي يصعب الوصول في سيبيريا وايران الا انه توجد حقول صخمة اخرى امام سواحل استراليا الشمالية وفي منطقة الخليج. وهذه الحقول بعيدة جدا بما لا يسمح بنقل الغاز عبر خطوط انابيب وهي الوسيلة المعتادة لنقل الغاز للسوق مما يعني انه ينبغي للشركات ابتكار حلول تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة. ولدى شل خطط لبناء سفن عملاقة تحمل مصانع عائمة لاسالة الغاز الطبيعي تتولى معالجة الغاز المنتج من حقول تحت الماء وتجميده لشحنه للمستهلكين باستخدام ناقلات. وقال الان بليو مدير مشروع انتاج الغاز الطبيعي المسال من مصانع عائمة في شل انه يمكن للسفينة التي يصل حجمها لحجم ناقلة نفط عملاقة تصنيع خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال مثل اي مصنع مقام على الارض. وقال بليو «سيخفض هذا التكلفة ولا يحتاج خط انابيب او تدبير قطعة ارض او مصد للامواج»، واضاف ان احد المشروعات التي تبحثها شل حقل صنرايز في بحر تيمور ويقع على بعد 500 كيلومتر من الساحل ويتعذر استغلاله بدون تكنولوجيا مصنع الغاز الطبيعي المسال العائم. واكثر المشروعات تطورا التي تدرسها شل في هذا الصدد في حقل كودو البحري في ناميبيا حيث تجري الاعمال الهندسية. والمشروع الاخر الذي تدرسه الشركة في حقل دورو في المياه العميقة في نيجيريا. وتابع بليو ان حقل كودو وهو اول حقل بحري في ناميبيا يمكن ان يبدأ العمل على افضل تقدير في سنة 2007/2008. ومع تراجع تكلفة الغاز الطبيعي المسال باطراد يقول برانون من شركة كونوكو ان شحن الغاز لايزال مكلفا وبصفة خاصة من الشرق الاوسط الى منطقة اسيا والمحيط الهادي والعديد من مشروعات الغاز الطبيعي المسال لا تزال في مرحلة الاعداد. رويترز

Email