خالد بن كلبان لـ «البيان»: 43 مليون درهم الأرباح المتوقعة لدبي للاستثمار و30 مليوناً للمجموعة العام الماضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع خالد بن كلبان كبير المدراء التنفيذيين وعضو مجلس إدارة شركة دبي للاستثمار ان تحقق الشركة نمواً في أرباحها عن العام الماضي بنسبة 10% عن الأرباح التي حققتها الشركة العام 2000 والتي بلغت 39 مليون درهم بزيادة 3.900 ملايين درهم. وقال في حوار شامل مع «البيان» ان الأرباح المتوقعة للمجموعة عن العام الماضي ازدادت ثلاثة أضعاف عن الأرباح المتحققة عام 2000 والتي بلغت 10 ملايين درهم (أي 30 مليون درهم تقريبا). وأكد انه رغم الظروف الاقتصادية غير المواتية التي سادت العام الماضي نتيجة كساد الاقتصاد العالمي إلا ان من المتوقع ان تحقق الميزانية المجمعة للمجموعة نمواً العام الماضي قدره 15% مقارنة بالعام 2000 والذي بلغ فيه حجم الميزانية 1.150 مليار درهم. وفي الوقت الذي توقع بن كلبان ألا تقل نسبة توزيعات الأرباح على المساهمين عن معدلات عام 2000 (5%). وكشف عن أن حجم الاستثمارات المتوقع ضخها خلال العام الحالي سواء في الشركات التابعة أو في الشركة الأم تقدر بحوالي 267 مليون درهم منها 220 مليون درهم تقريبا على مشروعي رقائق الالمنيوم والفحم البترولي و30 مليون درهم لتوسعات شركة الامارات للزجاج و10 ملايين درهم لتوسعات مزرعة المرموم للألبان و7 ملايين درهم لشركة الامارات لأنظمة المباني الحديدية. وأكد ان الشركة ستقوم باتخاذ اجراءات تسجيل شركة انتاج رقائق الالمنيوم خلال الايام القليلة المقبلة حيث من المتوقع انشاء المصنع في الربع الثاني من العام الحالي على ان يبدأ الانتاج التجاري بعد الانتهاء من عملية التشييد التي تستغرق 30 شهراً. وقال ان انتاج مصنع جلوبال فارما للأدوية سيبدأ في مايو المقبل بعد ان بدأ المصنع مرحلة الانتاج التجريبي حاليا بتصنيع 65 صنفا من الأدوية مشيراً الى ان الشركة انتهت من تأجير 85% من المساحة المستصلحة من مجمع دبي للاستثمار ومن المتوقع الانتهاء من تأجيرها بالكامل خلال العام الجاري. وهذا هو نص الحوار: الارباح والتوزيعات * بداية ما تقييمكم لأداء دبي للاستثمار والشركات التابعة لها خلال العام الماضي في ضوء ما يتردد عن تأثر اداء الشركات المحلية بالنتائج السلبية لأحداث 11 سبتمبر؟ ـ حقيقة جاء اداء الشركة العام الماضي أفضل بكثير من العام 2000 رغم المؤشرات السلبية السائدة في الأسواق طيلة العام الماضي، ومع ان الميزانية مازالت تحت التدقيق حتى الان فان توقعاتنا ان تحقق الميزانية المجمعة للمجموعة نمواً يبلغ 15% العام الماضي مقارنة بالعام السابق والذي بلغ فيه ملياراً و150 مليون درهم (1.322 مليار درهم تقريبا) كما انه من المتوقع ان تحقق المجموعة أرباحاً تصل الى ثلاثة أضعاف الأرباح التي تحققت عام 2000 والتي بلغت 10 ملايين درهم أي 30 مليون درهم تقريبا. أيضا نتوقع ان تحقق شركة دبي للاستثمار أرباحاً بزيادة (10%) عن الارباح المتحققة في عام 2000 والتي بلغت 39 مليون درهم (اي 3.900 ملايين درهم). والحقيقة ان هذه التوقعات للاداء تعد جيدة للغاية خلال العام الماضي خصوصا وان الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة ركود ومجمل الشركات تحقق نسب نمو متواضعة ناهيك عن تطبيق بعض النظم المحاسبية الجديدة. * وماذا عن توزيعات الارباح، هل ستكون بنفس معدلات العام الماضي؟ ـ حتى الآن لم نقترح بعد نسبة الارباح المتوقع توزيعها على المساهمين عن العام الماضي وان كنت اتوقع الا تقل عن العام الماضي والتي بلغت 5% لكن حقيقة استغرب من استعجال المساهمين خصوصا في الشركات الحديثة على توزيعات الارباح لاننا امام معادلة صعبة نسعى إلى الوصول من خلالها إلى صيغة لتوزيع ارباح على المساهمين وفي نفس الوقت تقوية المركز المالي للشركة. ودائما يطرح علينا التساؤل هلى نقوي من الشركة والشركات التابعة لها ونحتفظ بالارباح ام نوزعها على المساهمين ثم نعود لنضخ اموالاً اضافية لزيادة حجم اعمال الشركات ونضطر للجوء للاقتراض من البنوك؟! ـ نحاول حقيقة الموازنة بحفظ حق المساهم في الحصول على نسبة مقنعة من الارباح ليست بسيطة ولا مغالى فيها وفي نفس الوقت نخلق قيمة مضافة للشركات بحيث تمكنها من توسيع اعمالها وقاعدتها وتعزيز وضعها المالي وهذا هو ما يسعى اليه مجلس الادارة الذي يستهدف الحفاظ على قوة المركز المالي وتدعيم الشركات التابعة بحيث اذا ما ادرجت في اسواق المال الرسمية يمكنها ان تحقق عائداً تستفيد منه الشركة. السهم .. وبقية رأس المال * رغم الاداء الجيد للشركة الا ان سعر السهم في البورصة غير جيد ولا يعكس بأي حال من الاحوال اداء الشركة؟ ـ اولا لا تزال القيمة السوقية لسهم دبي للاستثمار اقل من القيمة الدفترية وهذا جيد لكن الملاحظ ان اسعار اسهم جميع الشركات الحديثة والتي تأسست بعد عام 1995 منخفضة، وفي رأيي ان السبب يعود لعدم وجود اسهم مطروحة منها وقلة العروض عن اسهم هذه الشركات الامر الذي ساهم في عدم ارتفاع اسعارها، فهناك الكثير من المستثمرين الراغبين في شراء سهم دبي للاستثمار وغيرها من الشركات الحديثة لكن لا توجد عروض كافية للبيع اضافة إلى قناعة المساهم او حملة الاسهم بجدوى الاستثمار في سهم الشركة وعدم بيعه الامر الذي يقلل من المعروض في التداول ناهيك عن ان اداء السوق لا يزال ضعيفاً رغم النمو الملحوظ في الفترة الاخيرة حيث ارتفع الاقبال على الاسهم نتيجة تدني اسعار الفائدة المصرفية وعودة جزء من الاموال التي كانت تستثمر في الخارج، ونسبة النمو الايجابية التي تحققت للاقتصاد الوطني الأمر الذي ساعد على نمو اسعار الاسهم بحدود تتراوح بين 15 ـ 16 % العام الماضي. * حتى الآن لم تحسم وزارة الاقتصاد طلب الشركة باستدعاء الجزء المتبقي من رأس المال؟ ما هو السبب؟ ولماذا قررت الشركة الاستدعاء في هذا الوقت رغم عدم تحسن ظروف السوق والتي دعت الشركة في السابق لتأجيل استدعاء بقية رأس المال؟ ـ نحن اتبعنا الاجراءات المطلوبة وحسب النظام الاساسي للشركة اتخذ القرار بتأجيل استدعاء بقية رأس المال في ضوء الاوضاع الاقتصادية غير المواتية في العام 1999 لكن رأى مجلس الادارة تغير الظروف وامكانية استدعاء الجزء المتبقي من رأس المال لذلك ارسلنا محاضر اجتماعات مجلس الادارة إلى وزارة الاقتصاد للحصول على موافقتها بالاستدعاء غير ان للوزارة وجهة نظر اخرى ولدينا وجهة نظر مدعومة بالسند القانوني ولا يزال الامر خاضعاً للنقاش لكن في الحقيقة ان الشركة شهدت على مدى الاعوام الستة الماضية تطورات كبيرة ولديها خطط توسعية والدخول في مشاريع جديدة اضافة إلى تحسن اسواق الاسهم الرسمية الامر الذي يستدعي الحاجة إلى بقية رأس المال اضافة إلى ان من حق الشركة قانونا استدعاء بقية رأسمالها والتأجيل تم بناء على ظروف ومعطيات السوق وقتها حيث تأثر او نقص السيولة في السوق، وعدم قدرة المساهمين على تحمل اعباءاضافية وقتها بالاكتتاب في بقية رأس المال لذلك رأينا وقتها ضرورة التأجيل اما الآن فقد تغيرت الظروف ولدى الشركة خيارات وحلول مطروحة في هذا الشأن. الخطة الاستثمارية لـ 2002 * ماذا عن الخطة الاستثمارية للشركة خلال العام الحالي 2002؟ ـ خطتنا للعام 2002 تسير على محورين الاول توسيع الشركات القائمة، واضافة خطوط انتاج لزيادة طاقتها الانتاجية حيث تسير شركة المرموم للالبان في خطتها التوسعية الثانية كما تقدم كل من شركة الامارات للزجاج، والامارات لانظمة المباني الحديدية اضافة خطوط انتاج وضخ استثمارات جديدة بهدف توسيع حجم كل شركة ودخول اسواق جديدة وابتكار اصناف وسلع. المحور الثاني خاص بشركة دبي للاستثمار حيث لدى الشركة خطتها للدخول في مشاريع كبيرة الحجم، وحاليا انتهينا تقريباً من مشروعين هما الفحم البترولي ورقائق الالمنيوم حيث يعكف استشاري كبير على مراجعة الجدوى الاقتصادية من مشروع الفحم البترولي كما انه من المتوقع ان تقوم باجراءات تسجيل شركة لتصنيع رقائق الالمنيوم في دبي قريباً بعد ان انتهينا تماماً من المفاوضات مع الشركات التي سيتم استيراد المعدات منها لانشاء المصنع وتدبير احتياجاته من المادة الخام. لذلك نحن نتوقع ان يتم تشييد المصنع في الربع الثاني من العام الحالي وتستغرق اعمال الانشاء 30 شهراً، يمكن للمصنع بعدها بدء مرحلة الانتاج التجاري. * وهل تم الاتفاق مع شركة دوبال لشراء المادة الخام من الألمنيوم؟ ـ وصلنا خطاب نوايا من «دوبال» بالكميات والاسعار علاوة على تحديدنا للاسواق المستهدفة التي ستذهب اليها المنتجات لان هدفنا هو الوصول إلى نوعية جيدة للمنتج وتلبية احتياجات اسواق التصدير، ويبلغ حجم الشركة 120 مليون دولار ورأسمالها 55 مليون دولار تسددها الشركة والباقي سوف يتم اقتراضه من الاسواق المالية المحلية والخارجية. استثمارات العام الجاري * اذن ما هو حجم الاستثمارات التي تعتزم الشركة ضخها في العام الحالي سواء لمشروعاتها أو لمشاريع الشركات التابعة لها؟ ـ نحن وصلنا إلى مرحلة بأن تقوم كل شركة من الشركات التابعة للمجموعة بالتمويل الذاتي لمشاريعها، وضمن الخطة المستهدفة لعام 2002 سوف تقوم شركة الامارات لانظمة المباني الحديدية بضخ حوالي 7 ملايين درهم لتوسعتها في حين ستضخ شركة الامارات للزجاج حوالي 30 مليون درهم خلال السنوات الخمس المقبلة لتوسيع قاعدتها الانتاجية ودخول اسواق جديدة خصوصا وان 40% من منتجات الشركة تباع في الاسواق الخارجية، وتأمل الشركة من خلال التوسعة الجديدة زيادة نسبة التصدير لتكون اكبر بكثير من النسبة المخصصة للسوق المحلية. أما شركة «المرموم للألبان» فمن المتوقع ان تصل تكلفة توسعتها الثانية بحدود 10 ملايين درهم وذلك ضمن الخطة الخمسية التي وضعت لتطوير الشركة بعد شراء المزرعة، وفي المقابل نتوقع ان نضخ من خلال شركة دبي للاستثمار حوالي 60 مليون دولار «بما يعادل 220 مليون درهم» منها 25 مليون دولار لمشروع رقائق الالمنيوم و35 مليون دولار لمشروع الفحم البترولي. هذا الحجم الكبير من الاستثمارات الذي نعتزم ضخه خلال العام الجاري يعكس مدى التطور والتوسع في اعمال الشركة حيث تمكن منذ تأسيس الشركة عام 1995 وحتى الآن من دراسة حوالي 65 فرصة استثمارية في شتى المجالات تبلغ تكلفتها الاستثمارية حوالي 20 مليار درهم، دخلنا في حوالي 22 فرصة استثمارية من اجمالي الفرص الاستثمارية التي عرضت علينا تقدر تكلفتها بحدود 1.400 مليار درهم سوف تزداد مع دخول مشروعي رقائق الالمنيوم والفحم البترولي إلى 2.400 مليار درهم. جلوبال فارما تبدأ الإنتاج * ماذا عن شركة «جلوبال فارما» للأدوية هل ستبدأ في مرحلة الانتاج التجاري للاسواق خلال العام الجاري؟ ـ الشركة بدأت بالفعل في مرحلة الانتاج التجريبي بعد ان عاينت الجهات المختصة المصنع ووافقت على بدء مرحلة الانتاج حيث يجري حاليا انتاج 65 صنفا من انواع الادوية وتخزينها حسب الاجراءات المتبعة لمدة تتراوح بين 3 ـ 6 اشهر يتم خلالها اختبار الدواء ومعاينته والتدقيق عليه وعمل ملفات لكل صنف وارسالها إلى وزارة الصحة للموافقة عليها ومن ثم تبدأ مرحلة الانتاج التجاري التي من المتوقع ان تكون في مايو المقبل. اضافة لذلك قمنا بحملة مكثفة لتهيئة الاسواق الخارجية لمنتجاتنا من الادوية وجرى اعتماد وكلاء في دول الخليج والدول العربية كما تم زيارة عدد من المختبرات في الدول العربية لاختبار الأدوية المصنعة لدينا واعطاء الموافقة عليها ولاقينا بالفعل تجاوباً كبيراً من الاسواق خصوصا وان المصنع سينتج ماركات من الادوية مسجلة ومعترف بها كمرحلة اولى ننتقل بعدها لانتاج اصناف جديدة من الادوية مثلما فعلت شركة جلفار للادوية حيث لدينا خطة لربط المصنع بالجامعات وكليات التقنية والمستشفيات والمراكز الطبية لخلق نواة مستقبلية لصناعة الدواء في الامارات تمشيا مع رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع والتي عرضها في منتدى دبي الاستراتيجي بخصوص انشاء مراكز للابحاث العلمية وفي اعتقادنا انه لا يمكن ان يكون هناك مصنع للدواء بدون مركز للبحث العلمي. * وماذا عن الشركات التي دخلت فيها شركة «مشاريع» التابعة للمجموعة سواء بالشراء أو بالمشاركة؟ ـ كانت امام شركة «مشاريع» فرصة الدخول في ثلاثة مشاريع جديدة لكننا لم نتمكن من الدخول في شركتين منها بسبب عدم الاتفاق مع الشركاء على السعر، ولم يتبق امام الشركة سوى فرصة حالية لشراء شركة تعمل في القطاع الصناعي سوف يتم الاعلان عن ذلك قريبا بعد الاتفاق النهائي، والخطة الرئيسية لشركة «مشاريع» تقوم على شراء جزء من شركات قائمة، واغلب المشاريع التي تم الدخول فيها جرى تطويرها ان اغلب الشركات ضاعفت نسبة مبيعاتها وارباحها. الاستثمارات الخارجية * هل تم الانتهاء من تأجير مجمع دبي للاستثمار؟ ـ المجمع شهد توسعات كبيرة ونجحنا في تأجير 85% من الاراضي التي تم استصلاحها واقامة البنية التحتية عليها ونتوقع تأجير المجمع بالكامل بنسبة 100% خلال العام الجاري في ضوء الطلب المتزايد من قبل الشركات والمصانع على التأجير في المجمع الامر الذي يشير بوضوح إلى التطور الكبير الذي تشهده دبي للاستثمار. * وماذا عن الاستثمارات الخارجية للشركة؟ ـ لا تشكل الاستثمارات الخارجية سوى 40% وابرزها شركة «جنا» للبتروكيماويات في السعودية، وبدأت الشركة مرحلة الانتاج التجاري العام الماضي ولديها حاليا ثلاثة مشاريع في مجال البتروكيماويات قيد التنفيذ، وهو مشروع طويل الامد يبلغ حجمه 400 مليون ريال سعودي وخلال العامين المقبلين سوف تظهر نتائجه.

Email