أسواق المال العالمية في أسبوع... أسهم قطاع التكنولوجيا الأوروبية تنهي الأسبوع مثخنة بالجراح

ت + ت - الحجم الطبيعي

انهت اسواق الاسهم الاوروبية اسبوعا بائسا عند ادنى مستوياتها في 16 شهرا امس الاول وسط تحذيرات جديدة لشركات كبرى في قطاع التكنولوجيا من الانخفاض الارباح وهو ما دفع المستثمرين الى بيع اسهمها مع عدم رؤيتهم نهاية في الافق لتلك الانباء السيئة. وهبط مؤشر يورو توب المؤلف من 300 سهم ممتاز في اوروبا منخفضا 1.6 في المئة الى 1423 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ نوفمبر .1999 والمؤشر الان منخفض سبعة في المئة عن مستواه في بداية العام ومني باكثر من نصف تلك الخسائر في الاسبوع الماضي وحده. ونزفت اسهم قطاع التكنولوجيا الاوروبية المثخنة بالجروح بالفعل دماء جديدة امس الاول بعد ان قالت شركة موتورولا الامريكية العملاقة لمعدات الاتصالات اللاسلكية ان هبوطا حادا في نشاطها قد يؤدي الى اول خسائر تشغيل فصلية في اكثر من 15 عاما. وخفضت الشركة في وقت لاحق توقعاتها الخاصة بمبيعاتها الصناعية من الهواتف المحمولة هذا العام الى اقل من 500 مليون انخفاضا من تقديرات سابقة تراوحت بين 525 مليونا الى 575 مليونا. وزاد هذا التحذير من الضغوط على اسهم نوكيا الفنلندية اكبر شركة لصناعة اجهزة التليفون المحمول في العالم لتغلق منخفضة سبعة في المئة ولتنهي الاسبوع على خسائر قدرها 20 في المئة. وقال خبير في الاسهم الاوروبية (انه بيان قاتم ذلك الذي اصدروه (موتورولا) هذا شيء لا شك فيه). وقال خبير اخر (فوجئت باصدار موتورولا لتحذير اخر (من تراجع ارباحها) الا انه كان يتعين على المرء ان يضعه في الحسبان). ومضي قائلا ان انباء موتورولا تثير علامة اس تفهام بشان التوقعات الحالية لارباح نوكيا. وهيمنت اسهم معدات الاتصالات على قائمة الاسهم الخاسرة اذ هبطت اسهم كل من الكاتل الفرنسية ونوكيا وماركوني البريطانية وسيمنز الالمانية بنحو سبعة في المئة. وهبط مؤشر يورو ستوكس لاسهم شركات التكنولوجيا الاوروبية 5.6 في المئة الى ادنى مستوي له منذ اكتوبر تشرين الاول 1999 مع معاناة هذا القطاع من الاثار الكاملة لتباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة الذي تسبب ايضا في هبوط مؤشر ناسداك الامريكي الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا الى ادنى مستوياته في عامين. وهبط مؤشر اسهم شركات الات صالات الاوروبية 2.4 في المئة الى ادنى مستوياته منذ ديسمبر .1998 ومرة اخرى كانت اسهم شركات الاغذية والمشروعات المستفيد من مبيعات اسهم شركات التكنولوجيات والاتصالات اذ صعد سهم دياجو البريطانية وهى اكبر شركة في العالم للمشروبات ثلاثة في المئة بعد يوم من اعلان نتائجها. وارتفع سهم شركة نسلة السويسرية وهى اكبر مجموعة غذائية في العالم 1.3 في المئة مدعوما بصعود ارباح الشركة في عام 2000 بنسبة 22 في المئة الى مستوى قياسي مرتفع قدره 5.76 مليارات فرنك سويسري ( 3.41 مليارات دولار) وتوقعات بمبيعات وارباح افضل هذا العام. ومن ناحية اخرى ارتدت اسهم التكنولوجيا الامريكية الى الصعود في اواخر جلسة التعاملات امس الاول لتغلق مرتفعة بعد ان هبطت الى مستويات لم تشهدها منذ ديسمبر 1998 وسط تكهنات بان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض اسعار الفائدة في اجتماعه المقبل. وشهد مؤشر ناسداك المجم ع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة تحولا مفاجئا الى الانتعاش في اواخر التعاملات رغم هبوطه باكثر من ثلاثة في المئة في وقت سابق من اليوم عندما حذرت شركات اخرى للتكنولوجيا من ان تباطؤ الاقتصاد سيؤثر سلبيا على ايراداتها. لكن مؤشر داو جونز للاسهم الممتازة لم يستطع ان ينفض عن نفسه جميع خسائره. وصعدت اسهم شركات التكنولوجيا في اواخر الجلسة بعد ان تكهن واين انجيل كبير الخبراء الاقتصاديين بمؤسسة بير ستيرنز والعضو السابق بمجلس الاحتياطي الاتحادي بان هناك فرصة بنسبة 60 في المئة لان يخفض البنك المركزي الامريكي اسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية. ومن المقرر ان تعقد لجنة مجلس الاحتياطي المعنية بتحديد اسعار الفائدة اجتماعها القادم في العشرين من مارس. وحسب بيانات اغلاق غير رسمية اغلق مؤشر ناسداك مرتفعا 15 نقطة او 0.7 في المئة الى 2260 نقطة بعد ان هبط في وقت سا بق من جلسة امس الى 2156.29 نقطة وهو مستوى لم يشهده منذ الثالث والعشرين من ديسمبر 1998 . واغلق مؤشر داو جونز منخفضا 86 نقطة او 0.82 في المئة الى 10440 نقطة. كما اغلق مؤشر ستاندارد اند بورز القياسي المؤلف من 500 سهم منخفضا سبع نقاط او 0.6 في المئة الى 1245 ن قطة. وفي هونج كونج ساعدت مكاسب لاسهم مجموعة باسيفيك سنشري سايبر ووركس للاتصالات والعملاق المصرفي العالمي شركة اتش.اس.بي.سي هولدينجز اللذين يهيمنان على البورصة في دعم المؤشر القياسي للاسهم في سوق هونج كونج ليحقق أكبر ارتفاع له من حيث النسبة المئوية في يوم واحد منذ بداية الشهر الحالي. وأغلق مؤشر هانج سنج للاسهم الممتازة مرتفعا بنسبة 1.20 في المئة او 181.92 نقطة الى 15280.56 نقطة لكنه ينهي الاسبوع منخفضا 349.75 نقطة. وفي طوكيو ارتفعت اسعار الاسهم في بورصة طوكيو متجاهلة تخفيض مؤسسة استاندارد اند بورز تصنيفها لل يابان وذلك بفضل اداء قوي لاسهم البنوك مثل بنك ميزوهو هولدنجز وسط امل بان اجراءات حكومية لمساعدة القطاع المالي المتعثر باتت وشيكا. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 172.64 نقطة او 1.32 في المئة ليغلق على 13246.00 نقطة ومرتفعا 70.51 نقطة عن مستواه في نهاية الاسبوع الماضي. اعداد: عادل سعيد

Email