15 مليار دولار حجم أعمال الشركة في سوق البرمجيات سنوياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد نائب رئيس التسويق بشركة آي بي إم العالمية لويس دي أمبروا ان نجاح المؤتمر الذي نظمته الشركة في دبي العام الماضي كان سبباً رئيسياً لقرار الشركة في تنظيم مؤتمرها السنوي فيها للعام الثاني على التوالي. وقال لويس في حديث خاص لـ (البيان) ان هناك أسباباً اخرى عديدة كانت وراء اختيار دبي لاستضافة المؤتمر منها على سبيل المثال قدرة دبي الفائقة على استضافة هذا العدد الضخم من ممثلي الشركة بالاضافة الى الموقع الجغرافي والمناخ الى جانب ما تتمتع به دبي من وجود فرص أعمال كبيرة جداً في قطاع تكنولوجيا المعلومات وأخيراً وهذا هو الأهم ذلك الدعم الرسمي والشعبي الكامل من دبي لاستضافة المؤتمر. وحول أهم القضايا التي تشملها أجندة المؤتمر السنوي للشركة قال لويس ــ الذي عمل مؤخراً نائباً لرئيس قسم تسويق البرامج بشركة آي بي إم العالمية وتندرج تحت مسئولياته وضع الخطط الاستراتيجية للتسويق والاعلام والاتصال واجراء ابحاث السوق وإدارة تشغيل العمليات حيث تولى هذه المسئولية في يناير من العام الماضي وتم تعيينه في مجلس إدارة آي بي إم العالمية ويمثل أحد أهم القيادات في الشركة ــ ان أهم ما يشغل القائمين على شركة آي بي إم هو السوفت وير حيث ينصب التركيز على كيفية استمرار نمو أعمال الشركة في هذا المجال لما يمثله من أهمية خاصة بالنسبة للشركة حيث يصل حجم أعمال الشركة في هذا القطاع الى 15 مليار دولار سنوياً وتنافس به الشركة بقوة اذ تعتبر آي بي إم ثاني أكبر مصدر لصناعة السوفت وير على مستوى العالم. وعن رؤيته لسوق تقنية المعلومات في الامارات قال لويس ان السوق الاماراتي من الأسواق الواعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات فالفرص متاحة لنمو جميع أنواع العمليات التكنولوجية من خدمات السوفت وير والهاردوير مشيراً الى ان الامارات في طريقها لولوج هذا القطاع بقوة متوقعاً ان تكون في مقدمة دول المنطقة وأكثرها استفادة من عصر الاقتصاد الرقمي. وقال ان ذلك التوجه كان له انعكاسه السريع على القطاع الخاص بالدولة الذي سارع الى تبني التكنولوجيا المتقدمة وذلك لتكون مستعدة لمنافسة الشركات العالمية بأحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا. فمعظم الصناعات في الامارات تضاهي الصناعات العالمية وذلك بعد ان أدركت تلك الشركات أهمية التكنولوجيا بالنسبة لها وان العصر المقبل هو عصر التكنولوجيا ولا وجود فيه للصناعات التقليدية, لذلك فإن الفرص الاستثمارية في هذا القطاع في المنطقة هنا تعتبر من الفرص الواعدة لذلك كان قرار أي بي إم باقامة هذا المؤتمر الذي يحضره اكثر من خمسة آلاف مسئول في الشركة في دبي جاءوا للحديث عن الفرص المتاحة وسوق اعمال السوقت وير والطرق التي يمكن من خلالها تدعيم اعمال الشركة في هذا السوق الواعد. واشاد لويس بمدينة دبي للانترنت واصفاً اياها بأنها طريق دبي نحو المستقبل ونحو الاقتصاد الرقمي, موضحاً ان هذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة جعل كبريات الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع وفي مقدمتها آي بي إم تتسابق لحجز مكان لها في المدينة لانه من خلالها يمكن لهذه الشركات بناء وتأسيس قاعدة قوية لها في اسواق المنطقة تكون ركيزة لاعمالها, مشيراً إلى ان شركة آي بي إم كانت من اولى الشركات التي سارعت للتواجد في المدينة وذلك ادراكاً منها لاهمية الدور المستقبلي الذي يمكن ان تلعبه المدينة في قطاع تكنولوجيا المعلومات. واوضح لويس ان مدينة دبي للانترنت تعكس الادراك الواعي لحكومة دبي ونظرتها الثاقبة للمستقبل مشيداً في الوقت نفسه بالخطوات التي تقوم بها دبي نحو تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية. وحول تقييمه لنصيب سوق الشرق الاوسط من قطاع تكنولوجيا المعلومات وذلك بصفته مسئولا عن ابحاث السوق ووضع استراتيجيات التسويق وشركة آي بي إم قال لويس ان الابحاث تشير إلى ان سوق الشرق الاوسط في السوفت وير هو سوق واعد بلاشك وذلك نتيجة للنمو المتزايد من قبل الشركات التي تستخدم السوفت وير مشيراً إلى ان أي بي إم تسعى إلى نقل تكنولوجيا السوفت وير بغض النظر عن الاسعار لهذا عندما ارادت الشركة نشر هذه التكنولوجيا وجدت ان منطقة الشرق الاوسط من اكثر المناطق نمواً في هذا السوق حيث يتزايد عدد العملاء المستخدمين للسوفت وير بشكل مطرد كل عام. وحول الاستثمارات الحالية للشركة قال لويس انه يجب اولا تحديد مجالات الاستثمارات التي تجريها الشركة فهناك استثمارات في مجال تطوير منصة برامج (ويب سفير) او المجال الشبكي. والاستثمارات في مجال (DATA BASE) (قواعد البيانات) و DP2 والتي تستثمر فيها الشركة اكثر من مليار دولار أمريكي. وفي مجال تطوير منصة برامج (ويب سفير) فإن حجم الاستثمار فيه يبلغ ايضا اكثر من مليار دولار أمريكي ومن المتوقع ان يزيد هذا الاستثمار في العام الجاري, مؤكداً ان هذا الاستثمار يمكن اي. بي. إم من توظيف اكثر من الف مهندس وموظف مبيعات جديد لمنصة برامج من نوع الويب سفير كما سيمكنها من دعم البرامج الجيدة الهادفة الى تأسيس شبكة شركاء قوية تضم خمسة ملايين شريك لدعم تقنياتها الجديدة. واوضح لويس ان منصة البرامج هذه توفر أول بنية انترنت اساسية حقيقية ومجموعة كاملة ومتكاملة من التقنيات لكافة اوجه الاعمال الالكترونية وتجنب العملاء البحث عن المقومات وعناء انشاء حلولهم الخاصة مشيرا الى ان الشركات الاخرى لم تحقق ذلك مؤكدا ان اي. بي. إم لديها اكثر من 10 آلاف عميل بمثابة رهان على هذا الانجاز. وقال ان الشركة قامت باضافة تحسينات كبيرة على منتجات الويب سفير التي تشكل البرامج الوسيطة الاساسية التي تتيحها الشركة للانترنت وهي عبارة عن طبقة البرامج القائمة بين نظم تشغيل الكمبيوتر وتطبيقات الانترنت. وتزود منصة برامج اي بي ام الشركات بكل ما تحتاجه لتسريع عمليات تطوير وتشغيل تطبيقات الاعمال الاكترونية التي تدمج عملياتها مع الانترنت تصلها بجهات مثل الشركاء التجاريين والعملاء والموردين والأسواق الالكترونية الجديدة المخصصة لممارسة التجارة الالكترونية بين الشركات. وقال لويس ان هناك استثمارات في منتجات اخرى للشركة بجانب قواعد البيانات والويب سفيرمثل لوتس وتيفولي حيث تبلغ استثمارات الشركة في هذه البرامج 7 مليارات دولار على مستوى العالم. تجدر الاشارة الى ان حجم سوق البرامج الوسيطة المخصصة للتكامل مع الانترنت بلغ وفقا لتقرير مجموعة جيجا انفورميشن 585 مليون دولار امريكي عام 1999 وبلغ 6 .1 مليار دولار امريكي عام 2000 ويتوقع ان يبلغ تسعة مليارات دولار أمريكي في عام 2003 وقدرت (جيجا) حصة آي بي إم العام الماضي من هذا السوق بنحو 24% اي بزيادة نسبتها 50% عن حصتها في عام 1999. كذلك تظهر الاحصاءات في تقرير صدر مؤخرا عن (IDC) في اوروبا ان آي بي إم تحقق نموا كميا في مجال البرامج الوسيطة للتكامل مع الانترنت حيث سجلت مبيعات منتجات ويب سفير نموا بمعدل 4700% من عام 1998 الى عام 1999 اي اعلى بحوالي 100 مرة من نمو جميع المنتجات المنافسة الأخرى.

Email