جولة بي إم دبليو العالمية للطاقة النظيفة تنطلق من دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت مجموعة بي ام دبليو الشرق الأوسط صباح أمس مؤتمرا صحفيا في فندق برج العرب بدبي وذلك للاعلان عن بدء اطلاق جولتها العالمية للطاقة النظيفة والتي ستشمل اضافة لدبي اربع مدن رئيسية هي بروكسل وميلان وطوكيو ولوس انجلوس. حضر المؤتمر الصحفي الدكتور يوركهارد جوشيل مدير التطوير والمشتريات والدكتور اوفاراثمان من شركة لايند والدكتور مايكل جونز من شركة بي بي والدكتور محمد احمد بن فهد رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة وانطون ريزنجر المسئول عن مشروع الطاقة النظيفة وروبرت بايلي ماكيوان المدير العام للشركة في منطقة الخليج والشرق الاوسط. وقال ماكيوان ان اختيار دبي التي تقع وسط اغنى منطقة في العالم لانتاج الطاقة الجديدة الهيدروجين كمحطة أولى لجولة بي ام دبليو العالمية للطاقة النظيفة يؤكد المكانة المتميزة التي تتمتع بها هذه المدينة العصرية من بنى تحتية متطورة وطموح كبير في الابتكار والتجديد دلت عليها طرح مشاريع سباقة ورائدة مثل مدينة دبي للانترنت التي تعد الاولى من نوعها في العالم. كما تتمتع دبي بعدد من الانشطة والفعاليات التي تهدف إلى حماية البيئة حيث ترعى حكومة دبي اضخم واغنى جائزة بيئية في العالم وهي جائزة زايد الدولية للبيئة التي سميت باسم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الامارات, الذي سبق واختير الشخصية العالمية للبيئة من قبل الامم المتحدة. ويرجع اختيار مجموعة بي.إم.دبليو لدبي لتكون محطتها الاولى في العالم خلال الترويج لهذا المشروع العملاق إلى اسباب عملية بناءة فدبي هي من المدن الواقعة ضمن الحزام الشمسي الذي يلف كوكبنا الأرضي وهذا يعني ان لديها المصدر الطبيعي وهو الطاقة الشمسية لانتاج الهيدروجين. ولم تتوان مجموعة بي.إم.دبليو مطلقاً عن المشاركة في مختلف الفعاليات والانشطة التي تهدف إلى حماية البيئة التي تستضيفها وترعاها حكومة دبي. فقبل عام من الآن شاركت مجموعة بي.إم. دبليو بفعالية في مؤتمر ومعرض جائزة زايد الدولية للبيئة الذي يقام مرة كل عامين. وتأتي مشاركة بي.إم.دبليو في المؤتمر الدولي للتصحر العام الماضي من خلال عرض سيارة بي.إم.دبليو سيدان من الفئة السابعة العاملة بالهيدروجين حيث استقطبت اهتمام كل المشاركين في المؤتمر. وعن الآثار الضارة التي تخلفها انبعاثات عوادم السيارات صرح الدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة التي تقدم الدعم لمشروع الطاقة النظيفة لمجموعة بي.إم.دبليو, قائلاً: (هناك دليل واضح بان سخونة الارض والتغيرات المناخية التي نراقب تحولها تؤثر بشكل او بآخر على صحة الانسان وعلى الحياة البرية واقتصاديات العالم ايضاً. والسبب الرئيسي في ارتفاع حرارة الارض وهذه التغيرات الحالية في المناخ يعود إلى الاستخدام البشري للفحم الحجري والنفط كمصدر اساسي للطاقة. واذا اردنا ان نحدث التغيير المطلوب, يجب علينا التحول إلى الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة تستخدم حتى كوقود للسيارات). واضاف: (ان جهود بي.إم.دبليو في تطوير الهيدروجين كمصدر بديل للطاقة قد لقيت كل الاهتمام والدعم من كافة المنظمات والهيئات البيئية في جميع انحاء العالم والجميع يعلم ان الوقود المستخرج من باطن الارض لن يدوم إلى الابد ولحسن الحظ فإن الامارات بدأت منذ وقت طويل سياسة تدريجية في التقليل من الاعتماد على النفط). وترى شركة بي.بي وهي احدى الشركات العملاقة في قطاع الطاقة والداعمة لجولة بي.إم.دبليو العالمية للطاقة النظيفة في دبي, ضرورة توفر مصدر مستقبلي بديل لانتاج الطاقة. ومن هذا المنطلق فقد كرست الشركة جهودها للمشاركة ودعم هذه الجولة العالمية لمجموعة بي.إم.دبليو. ويشارك في مشروع الجولة العالمية لمجموعة بي.إم.دبليو للطاقة النظيفة إلى جانب شركة بي.بي, شركة لايند ايه جي التي تعد المورد الاكبر في العالم للهيدروجين. وتتمثل مشاركتها ليس في ابحاث انظمة الخزانات فحسب بل في تزويد الهيدروجين للمرافق الخاصة بهذه الطاقة طيلة مراحل الجولة العالمية. ومن جانبه قال الدكتور يوركهارد جوشيل مدير التطوير والمشتريات في بي.إم.دبليو ان الهم الذي ينشغل به العالم في هذه المنطقة هو كيفية خفض انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون الذي احدث آثاراً ضارة بالمناخ العالمي بشكل عام. والحديث عن الآثار الضارة لغاز ثاني اكسيد الكربون يقودنا إلى الحديث عن الهيدروجين وهو مادة خالية تماما من الكربون والهيدروجين هو الخيار الافضل لتحسين ظروف البيئة, وفي رأي الخبراء والعملاء وكذلك السياسيين ورجال الاعمال بأن الهيدروجين هو مصدر الطاقة البديل في المستقبل. فهذه سيارة بي.ام.دبليو 750 اتش.ال الفئة السابعة تسير بطاقة الهيدروجين فهي بذلك سيارة خالية من أية انبعاثات غازية ضارة بالبيئة. وطريقة انتاج الهيدروجين الموجود داخل خزان هذه السيارة لاتحتاج أكثر من الشمس والماء والهواء أي كلها مصادر طبيعية تماماً وهذه هي الحلقة الانتاجية الطبيعية التي لاتنضب للطاقة. وأضاف اتفق مع من يقول ان النفط سيبقى أهم مصادر الطاقة لعقود عديدة مقبلة. ولكن الطلب على الهيدروجين سوف يتزايد أيضا كمصدر بديل للوقود المستخرج من باطن الارض خلال السنوات المقبلة من القرن الحادي والعشرين. وانتاجنا لخط متسلسل من سيارات بي.ام.دبليو 750 اتش.ال من الفئة السابعة لايخفي حقيقة ان صناعة سيارات الهيدروجين لاتزال في بدايتها. فالبنية التحتية ومستلزمات هذه الصناعة لاتزال تطرح علينا الكثير من الاسئلة. فمثلاً, كيف يمكن انتاج الهيدروجين بأرخص الوسائل وأكثرها رفقاً بالبيئة؟ وما هو الاطار السياسي اللازم لهذه الصناعة؟ وما هو شكل شبكة التوزيع الذي سوف تتخذه هذه الصناعة وكيف يمكن ارساؤها في السرعة المطلوبة؟ وكيف يمكننا ان نسوقه بأسعار مناسبة بأسرع ما يمكن؟ هذه هي الاسئلة التي تشغلنا حالياً, ومجموعة بي.ام.دبليو لا تستطيع الاجابة على هذه الاسئلة ولا نستطيع البدء بمرحلة التنفيذ لاقتصاد صناعة الهيدروجين بأنفسنا. والطريقة الوحيدة التي تمكننا من اختراق السوق هي التحالف مع شركاء أقوياء لهم مصالح مشتركة. ومن هذا المنطلق, فإننا نعرض أسطول سياراتنا الهيدروجينية هنا في دبي. وقد حضر معنا ممثلون عن هؤلاء الشركاء, واسمحوا لي ان ارحب بكل من الدكتور اوفاراثمان من شركة لايند والدكتور مايكل جونز من شركة بي.بي. شكراً لكم على حضوركم. وقال بوكهارد لقد جئنا الى دبي للبحث عن شركاء لنا ايضاً. واسمحوا لي ان أؤكد من جديد على سعينا لانتاج هيدروجين لاينبعث منه غاز ثاني أكسيد الكربون اثناء الاحتراق. فانتاج الهيدروجين, يحتاج الى مصادر طبيعية تكلمنا عنها آنفاً وهذا ما يجعل البلدان الواقعة ضمن نطاق الحزام الشمسي مثلما هو الحال في بلدان منطقة الخليج ذات أهمية كبيرة لمثل هذا المشروع, انها فرصة ثمينة لهم للاستفادة من مصادرهم الطبيعية الى جانب مصادر النفط. فهذه البلدان تستطيع الاستفادة من الطاقة الشمسية في بناء محطات لانتاج الهيدروجين. الا ان الظروف المناخية التي تتمتع بها هذه الدول ليس كل شيء, فالبشر هم الاهم, وتتمتع دبي بقدرتها على الابتكار والتجديد وتوفر الخبرة التقنية العالية. فمشاريع مثل مدينة دبي للانترنت تعكس القوة الابداعية لهذه المدينة. وقد حولت مدينة الانترنت دبي الى أهم مركز صناعي في المنطقة في عصر الاقتصاد الجديد. وفي حال تم بناء وتشغيل المصانع المنتجة للهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية هنا, سيكون لدبي آفاقاً مستقبلية واعدة في احتلال موقع الريادة في قطاع صناعة الطاقة الجديدة. واسمحوا لي ان أؤكد التزام بي.ام.دبليو تجاه مشروع الطاقة النظيفة حيث سنقوم بالترويج لها من خلال لقاءاتنا مع صناع القرار في مختلف انحاء العالم. اما في دبي فسوف نناقش كيف ان انتاج الهيدروجين سوف يرسي الارضية اللازمة لاقتصاد الهيدروجين.

Email