إصدار دراسة مقارنة حول الموارد البشرية في المنطقة وأوروبا, استفتاء يشمل 3 ملايين موظف في 1000 شركة من 29 دولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف محمد مبارك مستشار شركة برايس ووتر هاوس كوبرز للاستشارات الادارية العالمية ومدير عام الشركة الوطنية للموارد البشرية النقاب أمس عن احدث دراسة تتناول ابرز التحديات التي يواجهها مسئولو الموارد البشرية في كل مؤسسة وشركة عاملة في العالم, وسبل تجاوزها وذلك من خلال استفتاء اجرته برايس ووتر هاوس كوبرز يدور حول القضايا المرتبطة برسائل تطوير الموارد البشرية في كل من الدول الأوروبية بالاضافة الى عدد كبير من دول منطقة الشرق الاوسط, بحيث توصلت الدراسة الى نتائج مذهلة عبر المقارنة في مجموعة من الجوانب المهنية والتقنية ما بين الشركات العاملة في أوروبا ومثيلاتها في منطقة الشرق الأوسط. قال مبارك ان الدراسة الحديثة شملت ما يقارب على الف شركة تضم مايزيد على ثلاثة ملايين موظف في 29 بلداً من العالم, وقد تم اختيار الشركات بعناية بحيث تمثل ابرز المؤسسات العاملة في المجالات والقطاعات الانتاجية المتباينة في كل من: المانيا, فرنسا, ايطاليا اما بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط فقد وقع الاختيار على مجموعة شركات تمارس نشاطاتها التجارية في كل من الامارات, وقطر, والمملكة العربية السعودية, وسلطنة عمان, والكويت, والبحرين, وجمهورية مصر العربية, ولبنان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في قاعة المؤتمرات بفندق ابراج الامارات, للاعلان عن نتائج الدراسة الحديثة, التي تبين دور قطاع التكنولوجيا والأعمال الالكترونية في مدي التطور في الموارد البشرية التي تسخر هذا القطاع في خدمتها. وشهد المؤتمر عدد كبير من المدراء والمسئولين في شركة برايس ووتر هاوس كوبرز, كما حضره سايمون بلاند فورد المستشار الرئيسي لخدمة حلول الموارد البشرية في الشركة ومونيكا ياداف مسئولة في ادارة الموارد البشرية. قال محمد مبارك خلال حديثه الصحافي من بين اهم المؤشرات الايجابية للدراسة الحديثة التي اعدتها الشركة العالمية ان 85% من الشركات والمؤسسات في منطقة الشرق الاوسط سوف تعمل على تطبيق انظمة متطورة جديدة للموارد البشرية تعتمد على تقنيات المعلومات الاحدث في غضون السنتين المقبلتين, وذلك بهدف دعم دورها الحيوي في مسيرة الارتقاء بادارة المعلومات الامر الذي يعزز من انتاجية المؤسسات في العالم بصورة عامة وفي المنطقة بصورة خاصة. واضاف ان عددا من التحديات المستقبلية التي سيواجهها مسئولو الموارد البشرية في حاجة للتعامل معها بمرونة وفاعلية في الوقت ذاته, ففي ظل عصر التكنولوجيا الحديثة فإن جميع هؤلاد المسئولين سوف يضاعفون جهودهم من اجل اثبات دورهم كشركاء استراتيجيين للأعمال وذلك عبر التصدي للضغوط والمقترحات المقبلة وتجاوزها بأقل نسبة من الخسارة والمخاطرة, الأمر الذي لن يتسنى لهم الا من خلال الاعتماد على اسس وانظمة تقنية عالية لمجاراة التغييرات الشاملة في شتى القطاعات. واكد ان التقرير يشير الى ان المسئولين في الموارد البشرية في المنطقة يؤدون دورا اداريا اقل تأثيرا في شركاتهم مقارتة بنظرائهم في اوروبا الذين يواكبون احدث التطورات في تقنيات المعلومات الدولية (الانترنت) وبذلك يرفعون من مستوى جودة انتاجيتهم, ويدفعون العمل الى الامام. أما عن سبب تدني استخدام تقنية المعلومات على مستوى دول منطقة الشرق الاوسط فيكمن في ان ما يقارب 20 % فقط من الشركات في المنطقة تستخدم الانترنت للتوظيف مقارنة بنسبة 63% في الشركات العاملة في الدول الأوروبية. كما اوضح التقرير انه يتحتم على الموارد البشرية الافادة من التسهيلات والامكانيات المتاحة في مجال علاقة الاعمال بالموظفين, الى جانب اهمية زيادة الاعتماد على الاعمال الالكترونية, وتضم لائحة القيود الاساسية التي تمنح حتى تطبيق تسهيلات لتقنية الانترنت من قبل الموارد البشرية في المنطقة كلا من الوقت والالتزام, الوصول الى المعلومات والامن ونقص المهارات والامكانيات الداخلية والموارد المالية. ومن جهته اكد سايمون بلاندفورد ان خدمات الاستشارات الادارية, تساعد بصورة كبيرة الشركات والمؤسسات على استخدام الفوائد التنافسية للاعمال الالكترونية عبر ادخال التغيير الاستراتيجي, وتطوير الاداء, وتطبيق الحلول التقنية, بالاضافة الى انها توفر مجموعة من الخدمات الخاصة في القطاع لتأمين حلول مبتكرة واكيدة للأعمال الالكترونية لصالح مجموعة من الشركات والأعمال الجديدة التي تستخدم تقنية الانترنت, وتشمل هذه الخدمات ثلاث نقاط رئيسية هي: الاستراتيجي, التصميم والبنية التحتية المتطورة, بحيث تقوم خدمات استشارات الادارة باستثمار وتشكيل شراكات مع مؤسسات في اربعة حقول رئيسية هي تصميم وتطوير مواقع الانترنت, وادوات وتقنية الاعمال الالكترونية والتعاملات الالكترونية واستراتيجيتها. وأشار الى ان برايس ووتر هاوس كوبرز تستهدف من وراء دراستها هذه تقديم خدمات استشارية لعدد من المؤسسات والشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في قطاعات حول الموارد البشرية ومن ضمنها اعادة هيكلة وتصميم تنظيم الموارد البشرية وتطبيق أنظمتها لأنها تعد سوق متنامية في حاجة الى تسخير آليات متطورة تساهم بفاعلية في تطورها وارتقائها لمواكبة وتيرة التقدم المتسارعة في بقية أسواق العالم. مونيكا ياداف قالت: ستساعد انظمة تقنية المعلومات المتطورة على مسايرة التحديات المستقبلية التي تفرضها التجارة الالكترونية والتقدم التكنولوجي, ومن هنا تبرز أهمية الاستفتاء الذي يركز على المسائل البشرية الرئيسية من حيث اهميتها الاستراتيجية المتزايدة بالنسبة للمؤسسات من خلال الأولويات الثلاث بالنسبة للموارد البشرية, وهي: تطوير القيادة, التحضير التنظيمي والثقافي والاتصالات الداخلية أو ما يطلق عليه (انترانت). وبينت ان ادارات الموارد البشرية في الشرق الأوسط أكبر بكثير من مثيلاتها في اوروبا, وذلك لأنه غالبا ما ينظر الى دور هذه الادارة كوظيفة ادارية بمعدل موظف من الموارد البشرية لكل 33 موظفا, مقارنة بشخص واحد لكل 57 موظفا في اوروبا ليتحمل بذلك عدد كبير من ادارات الموارد البشرية في المنطقة أعباء ادارية جمة يمكن ان تصنف على انها غير فعالة, كما يمكن ان يصل حجم الوقت المخصص للادارة نصف ساعات العمل, بينما يخصص 3% فقط من الوقت في المساعدة على تطوير الادارة والتي تعتبر من الأولويات الرئيسية. وصرحت مونيكا انه يتم في المنطقة اعتبار بعض الشركات السائقين والمراسلين ومنسقي عمليات الهجرة ضمن ادارة الموارد البشرية لا تلعب الدور المخصص لها في منطقة الشرق الأوسط ومن أصل مساعدة المؤسسات على بناء مستقبل أفضل لابد من توقيع وتأكيد الدور الفعال للموارد البشرية من حيث ابراز وتطوير الموارد البشرية العنصر الأهم فيها, بحيث تبلغ قيمة تكلفة تدريب الموظف في بلد أوروبي ما يقارب 700 دولار سنوياً في حين ان المؤسسات في المنطقة لم تعلن عن تحديدها ورصدها لميزانيات سنوية في هذا الصدد. كتبت لولوة ثاني:

Email