أسواق المال العالمية في أسبوع: ارتفاع الأسهم الأوروبية واليابانية بعد قفزة وول ستريت, الدولار يصعد لأعلى مستوى أمام الين والاسترليني منذ تسعة أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعدت اسعار اسهم شركات الاتصالات والتكنولوجيا والاعلام الاوروبية المتعثرة على مدى ايام ثلاثة في نهاية تعاملات الاسبوع المنتهي 24/11/2000 لترفع البورصات في منطقة اليورو واكثر من واحد في المئة, فيما استجابت الاسهم الامريكية لعمليات القنص والشراء المنتقاة التي اقدم عليها المستثمرون خلال جلسة تعاملات نهاية الاسبوع وذلك في انتعاش سريع من مسارها النزولي الذي سلكته قبيل عطلة عيد الشكر في وول ستريت. وفي طوكيو تباينت اسعار الاسهم اليابانية في نهاية التعاملات امس الاول حيث التهمت خسائر البنوك الناتجة عن تجدد المخاوف من مخاطر الائتمان المكاسب التي حققتها اسهم قطاع التكنولوجيا المتقدمة نتيجة لارتفاع المعاملات الآجلة لمؤشر ناسداك على نظام جلوبكس الالكتروني. كما ارتفع الدولار إلى اعلى مستوياته امام الين منذ تسعة اشهر. كما وصل سعر الاسترليني إلى ادنى مستوى له منذ شهرين منخفضاً عن 40.1 دولار امس الاول ليصبح الفارق بينه وبين ادنى مستوى له منذ 14 عاماً ربع سنت. وشهدت البورصة اقبالاً شديداً على بيع اسهم البنوك الرئيسية المقرضة مثل بنك ساكورا وبنك سانو بفعل المخاوف من حالات افلاس جديدة ومطالب من شركات يابانية باعفائها من سداد القروض. وارتفع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهماً يابانياً ممتازاً في نهاية جلسة التداول امس الاول 04.14 نقطة اي بنسبة 15.0 في المئة إلى 35.14315 نقطة بعد موجة هبوط استمرت خمسة ايام. وفي اوروبا ارتفعت البورصات في منطقة اليورو أكثر من واحد في المئة فيما قفزت نظيراتها الامريكية في انتعاش سريع من مسارها النزولي الذي سلكته قبيل عطلة عيد الشكر في وول ستريت. وارتفعت قطاعات التكنولوجيا والاعلام والاتصالات في مؤشر دي جيه ستوكس بنسبة تراوحت بين 5.1 في المئة و5ر3 في المئة لتعزز مكاسبها الهشة التي حققتها في بداية التداول مع نهوض مؤشر ناسداك الامريكي الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا من التراجع الذي مني به يوم الاربعاء اذ قفز بنسبة 7ر2 في المئة. وتجاهلت أسهم شر كات التكنولوجيا الاوروبية بصورة كبيرة تحذيرات اطلقتها شركتا سيما وساجيم العاملتين في مجال تكنولوجيا المعلومات وبرامج الكمبيوتر من تراجع ارباحهما الا ان مديري صناديق الاستثمار قالوا ان الاجواء لاتزال متوترة. وقال تيم ستيفنسون رئيس الفريق المختص بالاسهم الاوروبية في مؤسسة هندرسون انفستورز (الاسواق تتحسن بهدوء الا ان هذا الامر يمثل رد فعل تلقائيا لان الناس كانوا قد توقعوا ارتفاع وول ستريت وادركوا ان الاسهم التكنولوجية تتعرض لعمليات بيع مفرطة بصورة سخيفة). وعلى الرغم من النهوض العام الذي تمتع به هذا القطاع الا ان المستثمرين واصلوا عقاب سهم شركة سيما الذي تراجع بنسبة 71.43 في المئة وسهم شركة ساجيم الذي تراجع بنسبة 5.34 في المئة. وكانت التحذيرات من تراجع ارباح هاتين الشركتين قد عصفت بالمتعاملين الذي كانوا قد تضرروا بالفعل من تحذيرات اخرى من جانب مجموعة جيترونيكس في وقت سابق خلال الاسبوع. وحذر ستفينسون من احتمال ان تشهد السوق المزيد من الانباء السيئة في قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات الا انه اضاف ان تلك الانباء لن تصدم السوق لانها ستكون قد جاءت بعد عدد من التحذيرات من تراجع ارباح شركات. وارتفع سهم شركة فيليبس الممتاز بنسبة 8.6 في المئة وسهم شركة نوكيا بنسبة 6ر4 في المئة فيما ارتفع سهما شركتا الكاتيل واريكسون بنسبة اربعة في المئة تقريبا. وتراجعت الاسهم التقليدية مثل اسهم المواد الغذائية والمشروبات كما هبط سهما شركتا بريتش بتروليوم اموكو ونوفارتيس عملاق صناعة الادوية السويسري باكثر من واحد في المئة بقليل. واشار المتعاملون الى ان احجام التداول لاتزال هزيلة اذ ان وول ستريت مفتوحة نصف يوم فقط في اعقاب عطلة عيد الشكر يوم الخميس. وفي وول ستريت أستجابت الاسهم الامريكية لعمليات القنص والشراء المنتقاه التى أقدم عليها المستثمرون خلال جلسة امس الاول التى اغلقت مبكرا عن موعدها المحدد بنحو ثلاث ساعات احتفالا بعطلة عيد الشكر فى الولايات المتحدة الامريكية. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعى7 الذى يقيس أداء أكبر ثلاثين شركة صناعية امريكية مدرجة فى بورصة وول ستريتط خلال التعاملات المبكرة للبورصة بواقع 69.96 نقطة ليصل الى مستوى 01.10496 نقطة. وعزا مراقبون البداية النشطة للبورصة لعمليات الشراء المكثف الذى اتسم به التداول نتيجة سعى المتعاملين فى البورصة الامريكية لالتقاط الاسهم التى تراجعت اسعارها فى الجلسات الاخيرة التى تأثرت بقرار ارجاء اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الامريكية واعادة فرز الاصوات يديويا فى ولاية فلوريدا التى ستحسم بصورة نهاية سباق الرئاسة. وامتدت موجة الانتعاش الى سائر المؤشرات فى وول ستريت حيث صعد مؤشر (ناسداك) المركبط الذى يقيس أداء الاسهم التكنولوجية الاكثر ارتباطا بالاسواق الاسيوية7 بمقدار 57.83 نقطة مسجلا 91.2838 نقطة. واشار المراقبون الى ان المستويات المتدنية التى بلغتها اسهم شركات التكنولوجيا والالكترونيات الامريكية حفزت المستثمرين على ابرام صفقات شراء مكثفة بعدما بلغ أدنى مستوياته منذ مايزيد عن عام نتيجة عمليات المضاربة والبيع المكثف التى شهدتها البورصة خلال الجلسات الاخيرة. كما ارتفع مؤشر (ستاندرد اند بورز) في التعاملات المبكرة لوول ستريت امس الاول بمقدار 13.31 نقطة ليصل الى مستوى 67ر1335 نقطة ولحقه في الزيادة موشر (روسيل 2000)ط الذى يقيس أصغر الشركات المدرجة في البورصة الامريكية. حيث تقدم بمقدار 91.3 نقطة مسجلا 81.461 نقطة. يذكر ان الاسهم الاوروبية قد شهدت ارتفاعاً طفيفاً عند بداية تعاملات الاسبوع يوم الاثنين الماضي قادته مجموعة الخدمات المالية ايه.بي.إن امرو بعد ان رفعت ارباحها المستهدفة الا ان التوقعات لدى المستثمرين كانت لا تزال متشائمة مع استمرار الشكوك بشأن نتيجة الانتخابات الامريكية. وكان سهم ايه.بي.ان امروا قد سجل اكبر مكاسب ذلك اليوم وزاد نحو واحد بالمئة بعد ان اعلن انه سيتجاوز الاهداف المالية الحالية لعام 2000 ويضع اهدافاً طموحة للسنوات الاربع المقبلة. وتعرضت الاسواق لهزة يوم الاثنين ايضاً نتيجة سلسلة من التوقعات المخيبة للآمال لاسماء كبرى في قطاع التكنولوجيا كان آخرها شركة الهاتف الامريكية بيل ساوث كورب وشركة ابلايد ماتريالز لصناعة الرقائق الالكترونية. وكانت اسعا ر الاسهم في وول ستريت وطوكيو قد منيت بمزيد من الخسائر عند تعاملات بداية الاسبوع حيث سجل مؤشر ناسداك هبوطاً كبيراً دون مستوى 3000 نقطة بعد تصريحات سلبية عن شركة عملاقة في مجال التكنولوجيا. وهبط مؤشر ناسداك المجمعه شديد التأثير باسهم التكنولوجيا 67.129 نقطة بنسبة 28.4% إلى 52.2897 نقطة لينزل دون مستوى 3000 نقطة للمرة الثالثة هذا الشهر. وكانت المعنويات سلبية للغاية مع هبوط ثلاثة اسهم مقابل كل سهم ارتفع. وفي طوكيو شهدت تعاملات بداية الاسبوع ايضاً هبوطاً لثالث جلسة تعامل يوم الاثنين على التوالي بينما اخذ المستثمرون موقف الانتظار والترقب ازاء الازمة السياسية المتفاقمة التي قد تضع اقتصاد اليابان على مسار جديد. اعداد: مصطفى عبدالعظيم

Email