افتتاح معرض (وورلد وايد) للعقارات بمشاركة 14 دولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح عبدالرحمن غانم المطيوعي مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ان تمليك الاجانب المقيمين على أرض الامارات في القطاعات الانتاجية المتباينة بصورة عامة وفي القطاع العقاري بصورة خاصة يعد احد أبرز القضايا الحيوية على مستوى السوق المحلية, خصوصا وان التوجهات الاقتصادية والتجارية للدولة متماشية مع قانون التجارة الحرة من خلال انفتاح سوقها امام مختلف الشركات الاقليمية والعالمية الرائدة في مجالات التصنيع المختلفة, كما انها في الوقت ذاته تتجنب فرض أي عراقيل من شأنها ان تطبع المعاملات والاجراءات المتعلقة بالاستثمار بالطابع الروتيني, بحيث تسعى الاستثمارات الاجنبية في أي بلد من العالم نحو توسعة ومباشرة اعمالها ونشاطاتها ضمن مراكز تجارية توفر لها امكانيات وتسهيلات مشجعة وجاذبة لرؤوس الاموال الاجنبية. مضيفا ان قضية التمليك العقاري للاجانب لا يمكن حلها بين عشية وضحاها, في ظل غياب قانون استثماري يحدد طبيعة العلاقة التي تربط بين طرفي الاستثمار وبذلك تحدد الجهة عبر بلورة تشريعات قانونية يتم اللجوء والعودة اليها في حال ما استجدت امور ومستجدات في السوق العقارية, والتي ترتبط بصورة ما بالقطاع العقاري في بقية انحاء العالم, لأن اقتصاد الدولة جزء لا يتجزأ من اقتصاد العالم يؤثر ويتأثر به, سواء كان ذلك بالسلب أو الايجاب. مشيرا الى ان شركة إعمار تعتبر رائدة في هذا الصدد بعدما طرحت 20% من اسهمها للأجانب والبقية لمواطني الامارات. جاء ذلك عقب جولة قام بها المطيوعي في مختلف الاجنحة الدولية والمشاركة في فعاليات معرض العقارات (وورلد وايد) في قاعة المعارض بمقر غرفة تجارة وصناعة دبي التي انطلقت بالأمس وتستمر ليومين متتاليين من 18 ولغاية 19 نوفمبر الجاري ويشارك في المعرض 35 عارضا يمثلون شركات ومؤسسات عاملة في القطاع العقاري من أكثر من 13 دولة حول العالم, في حين يمثل بعضهم مجموعة من الشركات العالمية من خلال مكاتبها الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط. قال المطيوعي: (تعمل غرفة تجارة وصناعة دبي على قدم وساق في المشاركة في تنظيم وتفعيل المعارض العقارية المتخصصة المقامة على أرض الامارات, ويرجع السبب وراء ذلك إلى الدور العام الذي يلعبه القطاع الاستراتيجي في الاقتصاد الوطني من جهة, وفي سبيل التعرف عن كثب على احدث التطورات فيما يتعلق بالقطاع على المستويين الاقليمي والعالمي, وذلك من خلال اقامة الفرصة امام العارضين من دول متعددة من العالم للتسويق والترويج لخدماتهم المتطورة وعروضهم التي تغطي جميع جوانب القطاع العقاري من تمليك وايجار في مناطق سياحية وتجارية من بلدان متباينة, عبر تقديم شروحات وافية لعملائهم في منطقة الشرق الاوسط, وزوار المعرض من خارج المنطقة. مبيناً أن المعارض تشكل البيئة المثالية التي تساهم في متابعة مسيرة تطور القطاع الحيوي, بواسطة التقاء العارضين بعضهم ببعض, الامر الذي يمكن من اقامة شراكة تجارية مع بعض الشركات واختيار الشريك الانسب ليمثل خدمات ومنتجات بعض الشركات الكبيرة والبارزة في المجال. واكد مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ان مجتمع الامارات يضم جنسيات متباينة, الامر الذي يترتب عليه تنوع في الاقبال على الوحدات العقارية المعروضة في المجالات الرئيسية: التجارة, السياحة, الصناعة, الخدمات, تتوزع هذه الوحدات بحسب الميول والاحتياجات المختلفة من عميل لآخر. ورداً على سؤال حول الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بتنشيط القطاع العقاري الذي مر خلال السنوات الماضية بمرحلة من التباطؤ والتراجع اوضح عبدالرحمن غانم المطيوعي ان موجة التراجع الاقتصادي والمالي التي سادت انحاء مختلفة من العالم القت بظلالها على اقتصاد المنطقة بصورة عامة, ولكن بنسبة متفاوتة من بلد لآخر, مؤثرة بذلك على القطاعات المختلفة, ومن بينها القطاع العقاري, ومع استعادة هذه الدول لعافيتها نجحت تلك القطاعات في تجاوز المرحلة, أما بالنسبة لمسيرة القطاع التجاري في الامارات, فقد شكلت مجموعة التسهيلات التي يوفرها القطاع امام المستأجرين والمالكين على حد سواء عامل جذب لهم, سيما وان الدولة قامت بانفاق الأموال الطائلة على جميع القطاعات الانتاجية بصورة عامة, وعلى القطاع العقاري بصورة خاصة نظراً لأنه أحد القطاعات التي تشهد تنامياً ملحوظاً, وتساهم في تدعيم وتعزيز الاقتصاد الوطني للدولة. ومن جهته قال مايك بريدج ــ المدير التنفيذي في معارض دبي: (ينقل معرض العقارات وورلد وايد الذي يقام في المنطقة للمرة العاشرة على التوالي, معه أحدث التطورات العالمية, من خلال تواجد عدد كبير من الوكلاء العقاريين المشاركين من أوروبا والولايات المتحدة الامريكية, والشرق الاوسط, بالتنسيق مع مجموعة بن الشيخ). مؤكداً ان الشركة قامت بتنظيم أكثر من 26 معرضاً في منطقة الشرق الأوسط منذ عام ,1996 وهذه هي الزيارة العاشرة التي تقوم بها لامارة دبي, التي تحتضن عارضين من الدول التالية: (فرنسا, البرتغال, اسبانيا من كوستا ديل سول وكوستا برافا وكوستا بلانسا بحيث يمثل جميعها بعض أبرز المناطق السياحية الاسبانية الأكثر جذباً للمشترين حول العالم الى جانب مشاركة فاعلة من شركات في تركيا, ومالطا, والبحرين, وسوريا, ومصر, والامارات وسلطنة عمان والولايات المتحدة الامريكية وتحديداً من ولاية كاليفورنيا واريزونا وفلوريدا كما تشارك مؤسسات عقارية من اسكتلندا. وحول المعروضات في وورلد وايد يثير مايك إلى ان المجال واسع في العقارات ويشتمل على منازل في ارقى المدن عالمياً, والشقق السكنية والاكواخ وفلل ضخمة تتناسب مع اذواق متوسطي ومرتفعي الدخول وكبار المستثمرين. وبين ان المعرض سوف ينتقل إلى الدوحة بقطر للترويج للشركات العقارية في يومي 21 و22 نوفمبر الجاري. في حين ينظم فعالياته في شهر مارس 2001 في قاعة المعارض بمبنى غرفة تجارة وصناعة دبي, بمشاركة شركات جديدة ومتحمسة لدخول السوق المحلية والمنطقة عبر امارة دبي. كتبت لولوة ثاني:

Email