العراق يخفض شحنات أوائل ديسمبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مشترون للنفط الخام العراقي ان شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) خفضت بعض شحناتها تسليم اوائل ديسمبر. وقالوا ان تلك التخفيضات جاءت عقب رفضهم الاستجابة للمطلب العراقي بزيادة سعر الخام العراقي عشرة سنتات وهو الامر الذي تبعته المطالبة بزيادة قيمتها 50 سنتا على السعر الرسمي لهذا الخام. وعلى الرغم من ان المشترين رفضوا تحديد الحجم الدقيق لتلك التخفيضات فقد قالوا ان الكميات المعنية تمثل جزءا من المرحلة الثامنة الحالية من برنامج النفط مقابل الغذاء بين العراق والامم المتحدة التي ستنتهي في الخامس من ديسمبر. واقترح العراق تمديد تلك المرحلة حتى 15 يناير. وامتنع مسئول نفطي عراقي عن التعليق على ذلك التطور. وقالت مصادر تجارية ان سومو شددت موقفها منذ ان سعت لزيادة تبلغ عشرة سنتات في سبتمبر وانها تطالب بزيادة تبلغ قيمتها 50 سنتا على سعر البيع الرسمي للخام العراقي اعتبارا من الاول من ديسمبر. وقالت المؤسسة انه سيجري وضع المدفوعات في حساب خارج رقابة الامم المتحدة. وقال أحد مشتري النفط العراقي (قالوا ان هذا الامر غير قابل للتفاوض). وتابع (قالوا ان الخمسين سنتا لديسمبر أمر واضح والا ان تكون هناك عمليات تحميل). وقال مشتر اخر (قالوا انهم سيعمدون الى توفير هامش كاف في الصيغة (السعرية) لتأخذ في الاعتبار الرسم البالغ قيمته 50 سنتا). من جهة اخرى, قال تجار أمس انه من المستبعد ان يكون لخفض صادرات العراق النفطية في اوائل ديسمبر اثر كبير على السوق الاسيوية. لكنهم قالوا ان بعض اسعار الخامات الاخرى المنتجة في الشرق الاوسط قد تشهد ارتفاعا اذا استمر خفض الصادرات لفترة طويلة. وقال مسئول عن المعاملات التجارية في شركة نفطية كبرى (سيقول البائعون ان (التخفيضات العراقية) ستترك اثرا لكني شخصيا لا أعتقد انها ستترك أي أثر لأنه ليس هناك من يهتم حاليا بشراء خام البصرة الخفيف). وكانت اسيا استوردت نحو 15 مليون برميل في الشهر من خام البصرة الخفيف خلال شهري أكتوبر ونوفمبر اي ما يعادل نحو ربع الصادرات العراقية التي تزيد على مليوني برميل يوميا في المتوسط بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء. ــ رويترز

Email