نمو السياحة في الشرق الأوسط رغم الانتفاضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت السياحة في منطقة الشرق الاوسط نموا خلال النصف الأول من العام الجاري. ففي منطقة الخليج سجلت ابوظبي نسبة اشغال 73% خلال النصف الأول من العام وتلتها الدوحة، بنسبة 62% ثم دبي بنسبة 76%, وهي اعلى نسب اشغال في منطقة الخليج, مما يعكس اهمية الامارات في صناعة السيادة في منطقة الخليج. وقد افادت منطقة الخليج من التدفق السياحي نظرا لبعدها الجغرافي عن احداث الانتفاضة الفلسطينية والاضطرابات في منطقة غرب آسيا بصفة عامة. لكن هذا التطور لا يأتي من مجرد هذا السبب, بل لان وراءه جهد كبير تبذله الامارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة من أجل جذب السياحة بكافة انواعها سواء المؤتمرات أو التسوق او قضاء العطلات. وقالت شركة ارثر اندرسون وشركاه في مسح اجرته وشمل 21 سوقا من 26 سوقا للسياحة في الشرق الاوسط ان هناك نسبة عالية من اشغال الفنادق في هذه الاسواق على رأسها مدينة الاقصر (مصر) التي شهدت ارتفاعا في نسبة الاشغال بمقدار 47%, كما ان العائدات ارتفعت على مستوى العالم بنسبة 65%. وقالت الشركة ان المنطقة سجلت اعلى ارتفاع في العالم في معدل تدفق السائحين, واستقبلت مصر 50% من اجمالي عدد السائحين القادمين الى الشرق الاوسط. وقد ساهمت عوامل مثل انخفاض اسعار تذاكر الطيران وانخفاض سعر العملة في ازالة اثار سلبية مثل الاضطرابات السياسية وارتفاع اسعار البترول. ورغم التوترات الخاصة بعملية السلام في الشرق الاوسط واحداث الانتفاضة الفلسطينية, اعلنت شركات عالمية لادارة الفنادق تدير فنادق في الشرق الاوسط عن نوايا للتوسع في المنطقة بإضافة مرافق فندقية جديدة بنسبة 50 % من المرافق القائمة حاليا على مدى الخمسة اعوام المقبلة. ومن هذه الشركات مجموعة فورسيزونز للفنادق الكندية وباس البريطانية وستا روود آند ريزورتس الامريكية واكور الفرنسية.

Email