ادنوك: آلية أسعار النفط انجاز مهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكدت شركة بترول ابوظبى الوطنية (ادنوك) ان آلية الاسعار التى وضعتها منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) لاحتواء تقلب اسعار النفط فى نطاق يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل وبما لايزيد على ستة دولارات يعتبر انجازا مهما فى السعى لاستقرار الاسعار. وقال روى جوردان المستشار فى دائرة التسويق بشركة ادنوك ان الحوارات المتواصلة بين الدول المصدرة للنفط والدول المستوردة ومن بينها الاجتماع المقبل بين الطرفين فى 17 نوفمبر الجارى فى الرياض بالمملكة العربية السعودية سينجح فى ايجاد الية جديدة تكون مقبولة للجانبين ولكن روى زاد على ذلك بقوله (ان الخبرة التاريخية لا تشجع على ذلك). واضاف روى جوردان فى تقرير نشرته مجلة اخبار ادنوك فى عددها الاخير أمس ان قمة اوبك التى عقدت نهاية ستبمبر الماضى فى فنزويلا ركزت على ايجاد حل لوضع سعر عادل للنفط وايجاد طريقة للحفاظ على استقرار اسعاره وبما يؤدى الى استقرار السوق والمساعدة فى نمو الاقتصاد العالمى. واكد مستشار التسويق فى شركة ادنوك ان الطرفين (المنتجين والمستوردين للنفط) يقدران ايجابية هذه الخطوة لانها ستؤدى الى قرارات ايجابية وزيادة الدخول الى خزينة الدول التى لها علاقة بالموضوع. ولفت روى جوردان الى ان اسعار النفط مرت بتقلبات خلال ربع القرن الماضى بسبب وفرة البائعين والمشترين لمختلف انواع النفط المنتج والتى تشكل حلقة متشعبة فى اسواق النفط العالمية ونفى ان تكون اوبك هى المسئولة عن تسعير النفط, وقال انه رغم الدور الفعال الذى تلعبه المنظمة فى هذا المجال فانها تشكل عاملا ضمن العوامل الرئيسية الاخرى التى تؤثر على اسعار النفط فى وقت من الاوقات. واكد جوردان ان سوق النفط هى التى تحدد الاسعار وقال يجب الاقرار ان هناك اسعارا متعددة للنفط حيث ان سعر البيع لنوع معين من النفط يختلف من موقع الى اخر وحسب المكان الذى ستشحن اليه كمية النفط. واضاف ان اسعار النفط تتأثر بعوامل كثيرة ومن اهمها التبادل المستقبلى ومكان توجه النفط ولفت الى انه تتم المتاجرة يوميا بأكثر من 200 مليون برميل من النفط فى الاسواق المستقبلية وهذه الكمية تشكل ثلاثة اضعاف كميات النفط المنتجة فعليا وستة اضعاف حجم الكمية المتداولة عالميا كل يوم. وان الاسعار المتقلبة هى التى تؤثر فى زيادة او انخفاض اسعار النفط المنتج فعليا. وقال مستشار دائرة التسويق فى ادنوك ان احد العوامل المؤثرة فى الاسعار هو تقلب حجم العرض والطلب وتوقع فى هذا الصدد ارتفاع الطلب على النفط فى الربع الاخير من عام 2000 بسبب ارتفاع الطلب على وقود التدفئة الى 5.4 ملايين برميل يوميا. واكد روى جوردان ان ارتفاع اسعار النفط يرجع بدرجة اساسية نتيجة فرض الدول المستوردة ضرائب على المنتجات النفطية تتراوح نسبتها فى الدول الاوروبية ما بين 60 الى 75% يتحملها المواطنون فى هذه الدول وتحقق للدول المستوردة للنفط ما بين اربعة وستة اضعاف ما تربحه الدول المصدرة للنفط وقال ان هذه السياسات تؤثر على نسبة الطلب على النفط. وذكر ان بين العوامل الاخرى المؤثرة على اسعار النفط القوانين والاجراءات المتبعة فى الدول المستهلكة ومن بينها دعمها لأسعار معينة من المنتوج النفطى. وقال ان اتفاق حكومات الدول الاوروبية على الاحتفاظ بمخزونات استراتيجية فى بلدانها تعادل 90 يوما من الاستيراد وتحريكها يؤثر على اسعار النفط العالمية. واضاف ان المقاطعة السياسية والعقوبات والاجراءات القانونية على الاستثمار ستؤثر بشكل مباشر على انتاج النفط واسعاره واشار الى وجود عوامل اخرى تؤثر فى اسعار النفط من بينها الطقس وعدم الاستقرار والضرابات فى مواقع انتاج النفط.. وقال ان هذه العوامل تؤثر على معدل اسعار النفط فى وقت معين ولكن النقطة الاهم هى ان المنافسة فى الاسواق هى التى تحدد السعر الذى يتم الاتفاق عليه بين البائع والمشترى.

Email