الباخرة الشويخ ترسو في جبل علي في أول ز يارة لنقل الأغنام للمنطقة من استراليا

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل ميناء جبل علي أمس الباخرة الشويخ التي تملكها الشركة الكويتية لتجارة ونقل المواشي في أول رحلة لها في منطقة الخليج قادمة من استراليا محملة بنحو 70 ألف رأس من الاغنام استوردتها شركة الامارات لتجارة المواشي واللحوم ومنتجاتها التابعة للشركة الكويتية. ويبلغ طول الباخرة 5.26 مترا وتقدر طاقتها الاستيعابية 88 ألف رأس وتم تصنيعها بالشراكة مع شركة ماير ويرفت الالمانية. استغرقت رحلة الباخرة نحو اسبوع وتم انزال الحمولة تحت رقابة واشراف السلطات المعنية في المنطقة الحرة لجبل علي. وجاء ادخال الباخرة الجديدة الشويخ بدلا من الباخرة المسرة التي كانت تبلغ حمولتها 120 ألف رأس, واعتبرت اكبر باخرة لنقل المواشي في العالم وتملك الشركة الكويتية الأم حاليا 4 بواخر بدخول الباخرة الجديدة الى الخدمة في أول رحلة لها من استراليا الى منطقة الخليج. في السياق ذاته قال المسئولون بالشركة ان التغيرات التي حدثت مؤخرا في أسواق المنطقة خاصة في السوق السعودي وقرار الحكومة بمنع دخول منتجات الشركة من الاغنام الحية والمذبوحة الى اسواقها أدى الى انخفاض حجم الاستيراد السنوي للشركة من الاغنام الاسترالية من 3 ملايين الى مليوني رأس, بالاضافة الى الظروف التنافسية بين الشركات الكبيرة وتأثيرها على انخفاض الاسعار. وكانت الشركة تخطط في وقت سابق من العام الحالي لتغيير استراتيجيتها والتحول من بيع الاغنام الحية في أسواق المنطقة والسوق المحلي الى بيع الاغنام المذبوحة. وأضافوا ان الظروف الأخيرة استدعت ايضا تخفيض أسطول النقل ليصل بطاقته الاستيعابية الى 240 الف رأس فقط. من جانبه قال مبارك الحضرمي المدير التنفيذي لشركة الامارات لتجارة المواشي واللحوم ومنتجاتها ان الشركة قامت بدراسة انشاء مقصب في مقرها الحالي بجبل علي من أجل مواجهة تغييرات السوق, وتم ارسال الطلب للحصول على الترخيص للجهات المعنية بدبي منذ أ كثر من 8 أشهر, ومازالت في انتظار الموافقة والرد. يذكر ان الجهات الحكومية منحت الشركة ترخيصا للذبح داخل المقاصب الرسمية والتصدير الى الخارج. وقال مبارك الحضرمي ان انشاء مقصب للشركة سيتيح تقديم لحوم مذبوحة ذات جودة عالية ومعروف مصدرها للمستهلك بأفضل الاسعار في ظل سوق مفتوحة مثل دبي. وتقدر حصة الشركة في السوق المحلي بنحو 70% وتبلغ حصتها في أسواق دول مجلس التعاون الباقية بنحو 50% من الاغنام الاسترالية. وأشار الى ان حصة الشركة شهريا تقدر بنحو 35 ألف رأس ما بين مذبوح وحي في السوق المحلي وتصدر الشركة الى السوق العماني ما بين 20 الى 25 الف رأس شهريا, وكشف مبارك ان هناك مفاوضات مع دولة قطر لتصدير الاغنام اليها عن طريق شركة الامارات. وتعمل شركة الامارات داخل الدولة منذ عام 1991 في دبي وافتتحت مجموعة من الحظائر الحديثة في المنطقة الحرة لجبل علي في فبراير 1998 على مساحة 50 الف متر مربع كمرحلة أولى للمشروع الذي كان من المقرر ان تصل مساحته النهائية الى 250 الف متر مربع ويبلغ حجم الاستثمارات للمشروع نحو 20 مليون درهم, وهي تكلفة المنشآت الحالية, وهي عبارة عن حظائر مقسمة الى 60 حظيرة صغيرة تقسم عليها الاغنام لسهولة التعرف على نوعيتها وتاريخ دخولها ومتابعتها. وتستوعب الحظائر نحو 80 الف رأس من الاغنام الاسترالية التي تتعامل معها الشركة. وجاء افتتاح المشروع الجديد في جبل علي في اطار خطة التوسع الخارجي للشركة الأم من خلال دخول أسواق جديدة وفي مقدمتها سوق الامارات. ويعتبر المشروع الأول من نوعه في المنطقة الحرة لجبل علي بعيدا عن المشروعات الصناعية. وقد بدأ التفكير في اقامة حظائر الشركة بجبل علي خلال أزمة الخليج الثانية عام 1990 حيث جرت المفاوضات والاتصالات مع المسئولين بالمنطقة الحرة وبعد تقديم دراسات الجدوى وتوضيح الاساليب والتقنيات الحديثة المستخدمة في المشروع وعدم اضراره بالبيئة المحيطة تمت الموافقة على المشروع وحصلت الشركة على التسهيلات المقدمة للشركات الموجودة في جبل علي. وحول المنافسة قال مبارك الحضرمي ان المنافسين في المنطقة معروفون ولا يزيدون على 3 أو 5 شركات وغالبا شركات ناقلة للأغنام وهذه هي المنافسة الحقيقية ولكن المنافسة غير الصحية في الاسواق أثرت كثيرا بسبب مضاربتها للأسعار, فليس هناك رقابة على الانواع التي تطرح في الأسواق, فكثير من الشركات تتلاعب في مسألة اللحوم المجمدة ويتم بيعها على انها لحوم حية وتضع اسعارا مضاربة لأسعارنا مع الفارق اننا نستورد الاغنام ونقوم بذبحها في مقاصب الدولة وندفع مقابل ذلك رسوما ثم نطرحها في السوق مطابقة تماما للمواصفات, لكن المنافسة مع الشركات الاخرى تؤثر علينا سواء كانت اللحوم لأغنام ايرلندية أو برازيلية أو رومانية. ويقدر اجمالي حجم الاستهلاك المحلي من الاغنام في سوق الدولة بنحو 1500 رأس يوميا.

Email