خبراء السياحة والفنادق يؤكدون: فرص النجاح متوفرة للجميع والمهم تحديد استراتيجية التسويق ، نجاح الجهود الترويجية في فتح أسواق جديدة أدت لزيادة الاقبال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يري البعض ان دبي تنقسم سياحياً إلى منطقتين رئيسيتين هما منطقة الشاطىء ومنطقة وسط المدينة وهذا امر منطقي لها لاختلاف طبيعة هاتين المنطقتين والتي تنعكس بدون ادني جدال خلال على تكوين الخريطة السياحية القادمة إلى دبي حيث يؤكد خبراء السياحة ان فنادق منطقة الشاطىء ، تتميز في مجال خاص في مجالات السياحة وهو مجال السياحة الترفيهية بينما تتفوق فنادق منطقة وسط المدينة في اجتذاب سياحة الاعمال التي اشتهرت بها دبي مؤخراً نظراً لطبيعتها التجارية والاقتصادية المتفردة. ولكن في النهاية يتفق الجميع على مبدأ موحد وهو اهمية (التنافس التكميلي) بمعنى المنافسة بشكل يؤدي في النهاية إلى تكامل الادوار في رسم صورة كلية بديعة للنجاح الذي يعود بالخير في النهاية على الجميع. فمن جانبه يؤكد بسام الخوري مدير المبيعات والتسويق بفندق رادسيون ساس احد فنادق منطقة الشاطىء بدبي ان الفنادق الشاطئية تتمتع بقدر اوفر من الحظ وذلك لتميز موقعها الذي يوفر لها حظاً اوفر من ناحية عدد النزلاء الذين يقبلون على ارتياد منطقة الشاطىء حيث تمثل مياه الخليج احد المميزات التي تنعكس بشكل كبير في معدل حجم الاشغال بهذه الفنادق على مدار العام والذي غالباً ما يتجاوز حاجز الـ 90%. الا ان الخوري يرى ان المسألة لم تصبح مسألة تنافس بين فنادق الشاطىء وفنادق وسط المدينة قدر تحول طبيعة العلاقة إلى الميل اكثر إلى التكامل في ظل الزيادة الكبيرة في اعداد السائحين القادمين إلى دبي عاماً تلو الآخر مع زيادة جرعة الترويج الخارجي لدبي كأحد المنتجعات السياحية الهامة وكجهة تتوفر فيها جميع مقومات السياحة على اختلاف انواعها من سياحة ترفيهية وتحفيزية وسياحة الاعمال اضافة إلى سياحة التسوق والسياحة الرياضية..الخ ويؤكد بسام الخوري ايضاً ان نسبة الارتفاع الصحية في معدلات السياحة القادمة إلى دبي إلى تلك الفعاليات المستمرة والمتواصلة التي تبدع دبي في تنظيمها على مدار العام والتي دعمت جهود الترويج الخارجية حيث استشهد بمهرجان مفاجآت الصيف على سبيل المثال وقال:(ان الصيف كان موسما قاسيا على الجميع حيث تتجمد الحركة في كافة القطاعات خاصة في القطاع السياحي حيث يعزف السائحون عن القدوم إلى دبي خلال ذلك الفصل قاصي الحرارة ولكن اذا نظرنا إلى اثر مهرجان مفاجآت الصيف فنجد انه قد ترك بصمة ايجابية على اجمالي منظومة النشاط بالامارة الامر الذي ادى بدوره إلى انعاش الحركة السياحية حيث كان موسم صيف 99 موسماً جيداً بالنسبة لجميع الفنادق شاطئية كانت او غير شاطئية مؤكداً ان نسبة الزيادة في اشغالات فنادق الشاطيء قد تراوحت بين 10% إلى 30% من حجم الاشغال المتوقع لهذه الفترة من العام. ويضيف الخوري قائلاً:(قد فتحت الجهود الترويجية الخارجية والتي تقودها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي قد اتت اكلها مع فتح اسواق جديدة ودعم الاسواق التقليدية مشيراً إلى ان السائحين الالمان والانجلز والسويسريين يميلون بطبيعتهم إلى السكون إلى فنادق الشاطيء للاستمتاع بمياه البحر التي لا يمكنهم الاستمتاع بها في بلادهم ذات المناخ المتقلب. الشتاء فصل المنافسة ويوضح بسام الخوري مدير المبيعات والتسويق بفندق راديسون ساس ان دبي تمتاز بحد تنافسي قوي خلال فصل الشتاء لاعتدال ودفء مناخها في هذه الفترة من السنة التي تكون فيها درجة الحرارة في اوروبا تحت الصفر وقد تصل إلى ـ 30 او ـ 40 درجة مئوية مما يؤدي بالطلب السياحي على دبي خاصة الاوروبي منه إلى الزيادة بمعدلات كبيرة وقد ترتفع هذه النسة ايضاً بفنادق الشاطىء عنها عن منطقة وسط المدينة. ويضيف خوري انه بالطبع لابد ان نعترف ان المنافسة خلال فترة الصيف بين دبي وعدد من الدول الاخرى بالمنطقة مثل لبنان او مصر او قبرص لا تكون في صالح دبي نظراً لتفوق هذه المواقع من ناحية درجة الحرارة المعتدلة في هذه الدولة المطلة على البحر المتوسط الشهير بمناخه الملائم خلال فصل الصيف بالنصف الشمالي من الكرة الارضية خاصة مع تاريخ هذه المناطق الكبيرة في مجال السياحة مقارنة بحداثة عهد دبي كمركز للجذب السياحي الترفيهي بالنسبة لهذه المواقع السياحية الهامة. سياحة الاعمال وفي الوقت الذي يرى فيه البعض ان الكفة تكون عادة في صالح فنادق وسط المدينة عندما تأتي للحديث عن سياحة الاعمال ـ يري بسام الخوري ان فنادق الشاطيء ايضاً ليست بمنأى عن هذا النوع من انواع السياحة والذي تميزت به لسمعتها كواحدة من اهم مراكز التجارة والاعمال في العالم معزياً ذلك إلى عدة اسباب من بينها قرب المسافة بين العديد من فنادق الشاطىء إلى منطقة جبل علي الحرة حيث يمكن لاي عميل قدم إلى دبي لانهاء اعمال له بالمنطقة الحرة ان يأوي إلى هذه الفنادق التي توفر له عنصراً آخر من عناصر الجذب وهو فرصة الاسترخاء. كما ان هذه الفنادق لديها ما يكفي من قاعات الاجتماعات ـ التي توازي في حجمها احياناً حجم نظيرتها في فنادق وسط البلد ـ ما يمكنها من استضافة بعض الاجتماعات المحدودة العدد. كما يرى الخوري ان المسافة بين فنادق الشاطيء ومنطقة وسط المدينة لم تعد بعيدة حيث ساهم طريق الشيخ زايد في تقصير هذه المسافة مع وجود ميزة اخرى هي سهولة الحركة والتنقل من وإلى المدينة من خلال وسائل المواصلات التي توفرها تلك الفنادق لعملائها للنزول إلى منطقة وسط المدينة والعودة مرة اخرى. ويضيف الخوري قائلا: (إن من يأتي إلى دبي في زيارة عمل قصير يومين أو ثلاثة يفضل النزول في احد فنادق وسط المدينة خاصة إذا كانت مرتبطة بعدد من المؤسسات أو الدوائر الحكومية المتواجدة هناك اما اذا كان هذا الزائر قد وفد الى دبي في زيارة عمل طويلة فإنه في معظم الأحيان يفضل التوجه الى فنادق الشاطيء وعلى الأخص إذا كان هذا العمل الذي قد أتى من اجله يتطلب منه زيارة ابوظبي لانهاء جانب من هذه الأعمال هناك لقرب المنطقة من الطريق المؤدي الى هناك في الوقت الذي يخدم فيه موقع الشاطيء في كسر حدة العمل) . المنافسة السعرية ويؤكد بسام الخوري ان فارق السعر بين فنادق الشاطىء ونظيرتها بمنطقة وسط المدينة فارق بسيط وهو ما يفوت الفرصة في معظم الأحيان على فنادق وسط البلد في اجتذاب جزء اكبر من العملاء في الوقت الذي تكون فيه كفة الميزان في صالح الشاطىء خاصة في ظل زيادة حجم الاعمار داخل دبي والذي جعل من منطقة الشاطيء منطقة يسهل الوصول اليها بسرعة عكس ماكان عليه الحال في الماضي حين كانت منطقة الشاطىء تعتبر منطقة نائية معزولة. الا ان الخوري عاد ليؤكد ان الحجم الأكبر من السياحة الشاطئية هي ترفيهية في المقام الأول على مدار العام باختلاف فصوله حيث يفرض الموقع واقع هذه الحقيقة التي لا يمكن ان نحرفه. ويؤكد مدير المبيعات والتسويق بفندق راديسون ساس ان الفندق يحرص دائما على تحقيق التوازن بين نوعي السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال لديه من خلال استراتيجية تهدف الى دعم قطاع سياحة الأعمال بالفندق عن طريق التسويق المباشر الذي يتولاه فريق عمل متكامل. ويرى بسام الخوري في هذا الصدد ان العنصر الفاصل في المنافسة هو معرفة الطريقة الصحيحة للتسويق والعمل المتواصل من أصغر عامل وحتى المدير العام للفندق من أجل الوصول بمعدلات الآداء الى أفضل صورها. وتوافقا مع هذا المبدأ فإن الفندق قد وضع سياسة سعرية تحافظ على التنوع حيث تقدم لكل شركة العرض الذي يناسب ميزانيتها حيث تهدف من وراء ذلك الى تشكيل قاعدة عريضة من عملاء سياحة الأعمال وتشجيعهم على ارتياد فندقنا مرات ومرات اخرى. السياحة الخليجية ومن خلال حواره مع البيان ورداً على سؤال حول موقع السياحة الخليجية من الخريطة الفندقية لدبي يوضح بسام الخوري ان السياحة القادمة الى دبي من دول مجلس التعاون الخليجي تنقسم الى نوعين الأول هو الاجانب القاطنون والمقمون بمنطقة الخليج والثاني هو اهل الخليج انفسهم, حيث يفضل النوع الأول من الاجانب ساكنو الخليج اللجوء الى فنادق الشاطيء للاسترخاء حيث يكون معظمهم في فترة العطلة الخاصة بهم والتي يحاولون من خلالها ان ينفضوا عنهم مشقة وعناء العمل. أما النوع الثاني وهو يتكون في الاساس من اهل الخليج انفسهم فانهم يميلون بطبيعتهم الى منطقة وسط المدينة لعدة اسباب اولها اقبالهم على تأجير الشقق الفندقية المنتشرة بهذه المنطقة والتي تناسب جو العائلة من حيث المناخ الموائم للأسرة ـ حيث عادة ما تكون الزيارة لاسرة خليجية كاملة ـ ومناسبة السعرحيث توفر الشقق الفندقية فرصة توفير جزء من النفقات الخاصة بالرحلة مقارنة ما اذا استأجرت الأسرة عدداً ن الغرف لكل افرادها علاوة على قربهم من مراكز التسوق والتي يفد اليها عادة الزائرون القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة للقيام بالهدف الذي يكون عادة رئيسيا وهو التسوق. سياحة الحوافز ويرى بسام الخوري مدير المبيعات والتسويق بفندق راديسون ساس ان نوعاً جديداً من السياحة بدأ نجمه يتلألأ مؤخراً في سماء دبي وهو سياحة الحوافز التي عرفتها دبي على مدار السنوات القليلة القادمة مع تزايد نسبة الاقبال علي هذا النوع من أنواع السياحة. خاصة في فنادق منطقة الشاطىء فبعد ان كانت الحجرات المحجوزة لسياحة الفنادق تتراوح حول معدل 40 غرفة منذ سنتين وصل عدد هذه الغرف حاليا الى ما بين 150 الي 200 غرفة بزيادة قد تصل الى حوالي 500% على مدار عامين اثنين. ويتفق على الزيات مدير ادارة المبيعات وتنمية الدخل بفندق ورزيدنس سيتي سنتر مع هذا الرأي ويقول: (بدأت سياحة الحوافز في دبي منذ ما يقرب من خمس سنوات إلا ان حجم هذا السياحة الجديدة قد أخذ في الزيادة على مدار العامين الماضيين) . وارجع الزيات في هذه الزيادة الى تنوع وتعدد الفعاليات والانشطة التي تنظمها دبي على مدار العام والتي تناسب البرامج الترفيهية والترويحية التي تنظمها الشركات الكبرى لموظفيها التي ترغب في تحفيزهم على مزيد من الآداء الطيب الذي كان سبباً في حصولهم على هذه الاجازة التي تتحمل الشركة التابعة لها كل تكاليفها. ويضيف الزيات (انك في دبي تجد كل مطلبك سواء الترفيهي او الترويحي او الرياضية فمثلا دبي يتوافر بها اكبر ملعب للجولف في منطقة الشرق الاوسط والذي قد يقودنا للحديث عن نوع آخر من انواع السياحة بدأت دبي في اجتذابها وهو (سياحة الجولف) حيث يأتي لاعبو الجولف خصيصا لممارسة هوايتهم في هذا الملعب الرائع الذي يعد من افضل ملاعب العالم. ويؤكد الزيات على ان سياحة الحوافز هي احدى منطقتين تلتقي فيهما فنادق الشاطىء ووسط المدينة اضافة الى السياحة الترفيهية للأفراد والتي تختلف عن سياحة المجموعات الترفيهية حيث تتركز الأخيرة بفنادق منطقة الشاطيء. ويعتقد الزيات في ان فرص فنادق الشاطيء اقوى في اجتذاب سياحة الحوافز ولكنه استبعد ان تكون تلك قاعدة ثابتة مستشهدا بمجموعة أوروبية كبيرة جاءت لقضاء ثلاثة ايام في دبي خلال رحلة نظمتها لهم شركتهم حيث امضت المجموعة الليالى الثلاث بالفندق ولم يفكروا في الذهاب الى منطقة الشاطىء مطلقا اثناء فترة اقامتهم في دبي. عوامل الفصل ويوضح علي الزيات ان هناك العديد من المحددات التي تتداخل في رسم وتوزيع الخارطة السياحية داخل دبي من ضمنها سن الزائرين حيث تفضل كل مجموعة عمرية مكانا قد لا يتفقوا عليه مع مجموعة عمرية اخرى حيث يقبل كبار السن عادة على منطقة الشاطىء للاسترخاء بينما يفضل الشباب احيانا وسط المدينة لقربها من العديد من الفعاليات بدبي وكذلك تتدخل جنسية الزائرين في تفضيلهم بين المنطقتين وايضا المستوى المادي لهؤلاء الزائرين يلعب دورا رئيسيا في عملية التفضيل وفقا للهدف الذي جاءوا سعيا ورائه حيث يفضل الاسيويون ومنهم اليابانيون على سبيل لمثال منطقة وسط المدينة لولعهم الكبير بالتسوق بينما يفضل الأوروبيون منطقة الشاطىء والاستمتاع بمياه الخليج الدافئة. ويقول علي الزيات ان كل هذه العوامل مجتمعة أدت الى ظهور شكل جديد من أشكال التسويق السياحي المتخصص الذي يعمل على التعرف على الاسواق واحتياجاتها ورغباتها وأمزجتها لتوجيه الجهود التسويقية الملائمة لهذه الاسواق لضمان الخروج بأفضل النتائج الممكنة, في حين بدأت الممارسات التسويقية في أخذ الطابع الموجه كلٌُ لشريحة معينة من أقسام عديدة, فمثلا في دبي نجد سياحة الجولف والتنس والتسوق... الخ, بينما تصل المنافسة الى أقصى درجاتها بين الفنادق وشركات السياحة للفوز بالنصيب الأكبر حالها في ذلك حال أي قطاع اقتصادي يسعى لتحقيق صالحه الشخصي في اطار عام متسق يعود بالخير على دبي ذاتها في النهاية من انعاش للحركة الاقتصادية بشكل عام. خدمة مميزة ويوضح علي الزيات ان التسويق لسياحة الحوافز (لفنادق وسط المدينة) يقوم في الأساس على نوعية الخدمة المقدمة للعملاء والتي تبدأ من لحظة وصول الضيوف الى مطار دبي من خلال تقديم خدمية فائقة التميز منذ لحظة الاستقبال في المطار والعناية والاهتمام الفائقين اللذين يشعر بهما ضيف هذا النوع الخاص من أنواع السياحة والتي تدر في العادة دخلا جيدا للفنادق, وهو الأمر الذي يدفع مديري هذه الفنادق أنفسهم للسفر للخارج للترويج لفنادقهم لاجتذاب عروض الحوافز. ويرى مدير ادارة المبيعات وتنمية الدخل بفندق سيتي سنتر ان الفرصة الوحيدة لفنادق وسط المدينة من تحقيق حد تنافسي أمام فنادق الشاطىء في اجتذاب سياحة الحوافز هو العروض الخاصة التي تقدمها تلك الفنادق والتي تشمل بعض البرامج الخاصة مثل تقديم عروض تشمل برنامجا لمزاولة رياضة الجولف مثلا, وبعض الجوائز الخاصة لسحوبات تنظمها الفنادق ليشارك فيها أعضاء هذه الوفود وايضا ضرورة الاشتراك في عدد من المطبوعات السياحية المتخصصة التي توفر فرصة التعريف بهذه الفنادق وعروضها في الخارج. 55% للشرق الأوسط وحول الجنسيات التي استضافها الفندق خلال العام يوضح مدير المبيعات بفندق ورزيدنس سيتي سنتر ان النسبة الكبرى كانت من نصيب الزائرين من منطق الشرق الأوسط بنسبة 55% من اجمالي اشغال الفندق, بينما مثل الآسيويون 19%, أما النسبة الاوروبية فقد كانت 17% مقابل 6% للسياحة القادمة من أمريكا الشمالية والنسبة الباقية وهي 3% مفرقة بين عدد من الجنسيات الاخرى من استراليا وأمريكا الجنوبية. وقال الزيات ان نسبة السياحة الترفيهية خلال عام 99 توازنت مع نسبة سياحة الأعمال, حيث كان نصيب كل منهما بمعدل 50% من اجمالي اشغال الفندق طوال العام. أما الشقق الفندقية فكانت النسبة الكبرى فيها خلال 99 من الاوروبيين, حيث شغلت السياحة الاوروبية نسبة 41% من الشقق, بينما جاء نصيب السياحة الشرق أوسطية بمقدار 40% في الوقت الذي انخفض فيه نصيب السياحة الآسيوية من الشقق الفندقية التابعة لسيتي سنتر ليصل الى 12%, وتبقى نسبة 7% مفرقة ايضا بين عدد آخر من الجنسيات المتفرقة. ويرجع الزيات زيادة النسبة الاوروبية عن النسبة الشرق أوسطية في نسبة حجوزات الشقق الفندقية الى الحجوزات السنوية للأوروبيين العاملين داخل امارة دبي ويفضلون الاقامة داخل شقق فندقية عن الشقق السكنية العادية للتمتع بمميزات الخدمة التي توفرها هذه الشقق. انجاز لا يتوقف من ناحية اخرى, يؤكد انطوان بربري المدير المقيم لفندق انتركونتيننتال دبي ان حركة الانجاز المتواصلة والنهضة متسارعة الخطى التي تشهدها دبي لابد ان تطمئن الجميع بأن الفرص في النجاح غير محدودة ولا تقف عند حد نهائي, بل تستسمر في النمو بنفس قدر نمو الامارة التي حققت الكثير من الانجازات على مداد السنوات الخمس والعشرين الماضية هي الفندق في دبي وهو أول فندق يُنشأ بها. ويقول بربري: على الرغم من المنافسة الكبيرة بين الفنادق لقضم أكبر قطعة من تفاحة واحدة إلا ان هذه التفاحة من الكبر بحيث تتيح الفرصة للجميع بإلتهام ما يريد من اجزائها) . ويؤكد بربري فكرة تميز فنادق وسط المدينة في مجال سياحة الأعمال ويعطى لفنادق الشاطىء قدرها في تمكنها القدير من المنافسة في مجال السياحة الترفيهية التي صممت في الأساس من أجلها فالبحر مثلا وحمامات السباحة للأطفال والكبار والمناخ العام يعطى لهذه المنطقة اليد العليا في مجال الترفيه والذي يعمل دائماً على رفع معدلات الإشغال فيها على مدار العام حيث تتراوح دائماً بين 90% الى 100% حسب الموسم خاصة في فصل الصيف في الوقت الذي تنخفض فيه اشغالية فنادق وسط البلد ولكنه يرى ان الفارق لايكون كبيراً حيث تتراوح نسب الاشغال حول 70% الى 80% مع زيادة حجم السياحة الخليجية خلال الصيف والتي تفد الى دبي بهدف التسوق. ويعرب بربري عن تفاؤله لفرص فنادق وسط المدينة في المنافسة خاصة مع تصاعد مؤشر سياحة الأعمال في دبي كما ان السياحة الترفيهية تحمل أيضاً مزيداً من فرص النجاح مع تزايد الثروات مؤكداً ان المستقبل يحمل الخير الكثير للجميع داعياً الى التفاؤل بكل الامكانات والقدرات التي تتمتع بها دبي على مستوى السياحة العالمية. ويرى أنطوان بربري المدير المقيم لفندق انتركونتيننتال دبي انه من الضروري ان تركز الفنادق وشركات السياحة جهودها الترويجية بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في جذب المؤتمرات العملاقة التي شهدت إمارة دبي مؤخراً أحدها عندما نظمت شركة (آي بي إم العالمية) مؤتمرها السنوي في دبي والذي اجتذب عدداً هائلاً من موظفيها حول العالم جاوز الاربعة آلاف شخص حيث ادى هذا المؤتمر الىرفع نسبة الاشغال بفنادق الامارة كاملة سواء بمنطقة الشاطىء أووسط المدينة وقال ان الخير عندما يزيد فانه يعم على الجميع بالنجاح.

Email