أهداف جولة وزير النفط الفنزويلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت نشرة (أخبار الساعة) أن وزير النفط الفنزويلى علي رودريجيز اختتم جولته التى شملت كلا من ايران والعراق والكويت والجزائر وليبيا وذلك بعد أربعة أيام من الاجتماع المرتقب لاعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك. وأضافت النشرة التى تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية فى تقريرها الاقتصادى أن الجولة استهدفت حث الدول الخمس على اعتماد زيادة فى انتاجها النفطى تكون كافية للتأثير على سوق النفط الدولية أو بمعنى أدق تكون قادرة على كبح جماح الاسعار بما يتماشى مع مطالب الدول المستهلكة للنفط وخاصة الولايات المتحدة التى تستهلك بمفردها ربع الانتاج العالمى من النفط موضحة أن جولته تزامنت مع طلب أمريكى واضح من دول أوبك بأن تتخذ قرارا بزيادة انتاجها لاحداث توازن بين العرض والطلب من النفط. واشارت الى تصريحات رودريجيز من جهة وما جاء على لسان مصدر سعودى مطلع على السياسات النفطية للرياض من جهة اخرى بان المملكة العربية السعودية وفنزويلا تتجهان الى زيادة انتاجهما بالقدر الذى يبدو مناسبا من وجهة نظر مستهلكى الطاقة حيث دعا وزير النفط الفنزولى فى تصريحات له بالكويت منتجى النفط الى ان (يتجنبوا زيادة الانتاج بكمية ضئيلة ليس من شأنها ان تحدث تأثيرا على السوق) فى حين قال المصدر السعودى ان منتجى النفط يتحركون صوب زيادة الانتاج اعتبارا من الاول من شهر ابريل المقبل وان العالم يحتاج كميات من النفط اكبر بكثير لاشاعة الاستقرار فى السوق ورأت أن موقف السعودية وفنزويلا هذا ينسجم الى حد كبير جدا مع الموقف العام الذى ترتسم ملامحه داخل منظمة اوبك فى الوقت الراهن ويدور حول وجود حالة من (التوافق) حيال زيادة الانتاج وان كان لم يتقرر بعد شيء محدد بشأن هذه الزيادة سواء من حيث كميتها او من زاوية مدى استمرارها. ويحكم اوبك فى هذا الشأن اعتباران رئيسيان الاول هو ان بعض الدول وصلت عمليا الى اقصى طاقتها الانتاجية ولم يعد بمقدورها ان تعتمد زيادة جديدة فى انتاجها والثانى يرتبط بوجود احتمالات قوية بتراجع الطلب على النفط خلال الصيف المقبل حيث تتضاءل استعمالات النفط فى اغراض التدفئة بنصف الكرة الشمالى. وأكدت أن جولة الوزير الفنزويلى تستهدف وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق شفاهي بين اغلب دول اوبك على اتخاذ قرار بزيادة الانتاج خلال الاجتماع الذي تعقده المنظمة يوم الاثنين المقبل وتتماشى هذه الجولة بشكل عام مع الدور التقليدي الذى درجت كاراكاس على ممارسته فى اطار منظمة اوبك. ـ وام

Email