وكالة الطاقة الدولية تدعو لزيادة الانتاج 3.2 مليون برميل يوميا بداية الشهر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس ان مستوى التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) باتفاق تخفيض الانتاج تراجع الى 74 في المئة في فبراير مقارنة بنسبة 78 في المئة طبقا للتقديرات المعدلة لمستوى الالتزام في يناير. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري ان اجمالي المعروض من انتاج اوبك بما في ذلك انتاج العراق غير المشارك في الاتفاق ارتفع 540 الف برميل يوميا في فبراير الى 6ر26 مليون برميل يوميا. يرجع اكثر من ثلثي زيادة معروض أوبك الى ارتفاع المعروض من العراق. واضافت: رغم ان صادرات العراق تباينت من أسبوع لاخر الا انها ارتفعت بالنسبة لاجمالي الشهر 375 الف برميل يوميا. وبلغ اجمالي تخفيض بلدان اوبك باستثناء العراق 23ر3 ملايين برميل يوميا في فبراير بما يمثل 74 في المئة من اجمالي حجم التخفيض المستهدف وهو 32ر4 ملايين برميل يوميا أي بانخفاض عن مستوى الالتزام في يناير وهو 78 في المئة. وجرى تعديل مستوى الالتزام في يناير من 76 في المئة الى 78 في المئة بسبب تقلص طفيف في المعروض من نفط ايران والامارات. وارتفع انتاج نيجيريا 110 الاف برميل يوميا في فبراير بسبب ضعف تأثير الاضطرابات الداخلية الاخيرة على عمليات المصب (التكرير والتوزيع). وقالت الوكالة ان العالم بحاجة لزيادة انتاج النفط 3ر2 مليون برميل يوميا من الشهر المقبل لتعويض النقص في المخزونات واستعادة ربحية التكرير. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري ينبغي ان يحدث ذلك قريبا جدا نظرا لان هامش الخطأ يتلاشى بسرعة. وقال التقرير سيكون من المطلوب زيادة انتاج النفط على نحو كبير للسماح باعادة تكوين مخزونات البنزين وغيره من المنتجات وتجديد مخزونات الخام. وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام 130 ألف برميل يوميا بسبب التأثير المحبط لارتفاع الاسعار. وتوقعت تحولات مهمة بسبب السياسة النقدية واسعار النفط في كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق حيث تشجع الاسعار المصدرين على حساب المعروض المحلي ومع الازمة المالية في أوكرانيا وفي الشرق الاوسط. واضاف التقرير: يتعين زيادة انتاج الخام نحو 3ر2 مليون برميل يوميا لاعادة مخزونات المنتجات الى متوسط الاعوام السبعة من 1990 الى 1996 حتى مع افتراض عدم تغير مخزونات الدول غير الاعضاء في أوبك. وتوقع ان يواصل نمو الطلب على النفط تجاوز نمو المعروض من خارج أوبك مشيرا الى احتمال ارتفاع الطلب في الربع الثاني مع زيادة تشغيل مصافي التكرير لاعادة بناء المخزونات. وحذرت الوكالة ايضا من حدوث عدم توازن في أسواق البنزين في الولايات المتحدة واوروبا الى ان يزداد نشاط المصافي. وقالت الوكالة ان منتجي النفط أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول لديهم فائض طاقة انتاجية يقدر بنحو 4.5 ملايين برميل يوميا. واضافت الوكالة ان الطاقة الانتاجية تراجعت خلال 1998 و1999 خاصة في فنزويلا حيث ادى تعديل في السياسة الى تخفيض الانتاج المحتمل من 4ر3 ملايين برميل يوميا اوائل 1998 الى نحو 95ر2 مليون برميل يوميا حاليا. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري (من المرجح ان تستطيع فنزويلا زيادة الانتاج بنحو 170 الف برميل يوميا فحسب) . وقدرت فائض الطاقة الانتاجية بنحو 4ر5 ملايين برميل يوميا على أساس اجمالي معروض المنظمة الحالي البالغ 6.26 مليونا بما في ذلك معروض العراق. ولدى السعودية فائض يقدر بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا وتسيطر المملكة بذلك على 55 في المئة من اجمالي فائض الطاقة الانتاجية في المنظمة. بينما يبلغ فائض الطاقة الانتاجية المجمع للكويت والامارات وايران معا 5.1 مليون برميل يوميا. وخارج أوبك قدرت الوكالة فائض الطاقة الانتاجية لدى المكسيك بنحو 300 الف برميل يوميا اكثر من مستوى انتاجها في فبراير البالغ ثلاثة ملايين برميل يوميا. وقدرت الوكالة الطلب العالمي على النفط هذا العام بنحو 9.76 مليون برميل يوميا ورأت ان أوبك بحاجة لزيادة الانتاج الى 5.28 مليون برميل في المتوسط للحفاظ على المستويات الحالية المنخفضة للمخزونات. من جهة أخرى قالت وزارة الطاقة الامريكية أمس الأول انه في حين ان اسعار النفط المرتفعة تهدد بابطاء النمو الاقتصادي العالمي بشكل عام الا ان عائدات الصادرات النفطية لدول اوبك ستقفز بنسبة 59 في المئة هذا العام الى 5ر211 مليار دولار. وقالت ادارة معلومات الطاقة التابعة للوزارة ان الصعود الحاد لاسعار النفط سيزيد ايضا بشكل حاد تكلفة وارادت النفط الامريكية الى نحو 90 مليار دولار هذا العام من 50 مليار دولار في عام 1997. واضافت انه بالنسبة للولايات المتحدة فان اسعار النفط المرتفعة ستؤدي الى زيادة الانتاج المحلي من الخام ليصل الى حوالي 9ر5 ملايين برميل في اليوم هذا العام وفي العام المقبل. وكان انتاج النفط الامريكي قد سجل في العام الماضي ادنى مستوياته في نصف قرن. وعلى صعيد الأسعار بدأت تعاقدات برنت الاجلة تعاملات أمس بانخفاض طبقا للتوقعات وسرعان ما واصلت الهبوط بعدما اختار متعاملون جني الارباح بعد ارتفاعات متواضعة في تعاملات أمس الأول. وهبط سعر تعاقد برنت تسليم ابريل 49 سنتا الى 80.28 دولارا للبرميل بعد 15 دقيقة من بداية التعاملات0 وكان التعاقد قد تراجع في بداية التعامل 24 سنتا الى 05.29 دولارا بعد ارتفاعه امس الأول 50 سنتا بسبب اقبال على الشراء لتغطية المراكز المدينة في الاسواق الامريكية.

Email