يعقد بدبي للمرة الثانية على التوالي،حشر آل مكتوم يفتتح مؤتمر ومعرض توك آسيا 2000

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع, افتتح سمو الشيخ حشر مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي صباح أمس الدورة الرابعة لمؤتمر ومعرض توك آسيا 2000 لعمليات ساحات الحاويات في مركز المؤتمرات بفندق جميرا بيتش . وقد حضر سمو الشيخ حشر آل مكتوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. كما قام سموه بجولة في أرجاء المعرض بحضور سلطان أحمد بن سليم رئيس ومدير عام سلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة بجبل علي وجمال ماجد بن ثنية مساعد مدير عام موانئ دبي وعدد من المسئولين بسلطة الموانئ وحشد من الفعاليات الاقتصادية في قطاعات الموانئ والشحن والنقل إلى جانب خبراء وممثلي شركات عالمية من كافة قارات العالم. تطورات ديناميكية وقد ألقى سلطان بن سليم كلمة ترحيبية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قال: ان قطاع النقل العالمي شهد خلال العامين الماضيين منذ انعقاد مؤتمر توك آسيا 98 في دبي العديد من التطورات الديناميكية على كافة الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية. وأشار إلى ان موضوع المؤتمر هذا العام هو التواصل مع العملاء وهو من الموضوعات الرئيسية والحاسمة في هذا القطاع. كما أشار إلى ان الحضور من مشغلي موانئ ومستخدمين وموردين لا يجتمعون في هذا المؤتمر لتبادل الخبرات والقضايا الجوهرية لهذا القطاع وتبادل وجهات النظر مؤكدا على أهمية الحوار في تحقيق الأهداف المرجوة ورفع مستويات الجودة. وأكد ان دبي أصبحت ذات سمعة عالمية بأنها تبني للمستقبل والتطور والجودة والنمو المتواصل. كما انها تعرف بموقعها الحضاري في العالم كله. وأكد ان سلطة موانئ دبي هي جزء من رؤية دبي ويتضح هذا من خلال العديد من التطورات التي شهدتها والاستثمارات الضخمة التي وضعت في بنيتها الأساسية والخدمية. 1700 شركة وقال: ان المنطقة الحرة لجبل علي تواصل تحقيق النجاح تلو النجاح وتحقيق نتائج نمو قوية وقد ارتفع عدد المستثمرين بالمنطقة الحرة لجبل علي من 1300 إلى 1700 مستثمر خلال العامين الماضيين من 88 بلدا ويساند نجاح المنطقة الحرة ظهور العديد من المبادرات الحكومية في دبي أبرزها مبادرة المنطقة الحرة للتجارة الالكترونية والمعلومات والاعلام. وقد صممت مدينة دبي للانترنت لتعزيز موقع دبي كمركز اقتصادي وتجاري رائد في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والتجارة الالكترونية والاعلام. وألمح بن سليم إلى التطورات الاقليمية التي وقعت خلال العامين الماضيين والتي تنعكس نتائجها على مستقبل دبي. فخلال مؤتمر توك آسيا 98 كان مشروع تشغيل ميناء صلالة لا يزال حلما واليوم بات الميناء في حالة تشغيلية كاملة ويحقق نجاحا كبيرا. كما ان ميناء عدن أيضا الذي كان وقتها في البداية بات حقيقة واقعة. تحدي الانترنت أما على الصعيد العالمي فقد كانت الانترنت هي التحدي الرئيسي الذي يواجه قطاع الموانئ والشحن. فمنذ مطلع القرن تم انفاق مليارات الدولارات في قطاعات التجارة الالكترونية. وأكد بن سليم ان ما بات واضحا اليوم هو ان الخدمات اللوجستية هي العمود الفقري للتجارة الالكترونية فالقدرة على الشراء عبر الانترنت تعتبر تطورا مهما إلا ان هذا الأمر ليس إلا جزء من القصة وهو الجزء السهل. إن القدرة على الشراء لابد أن تتوافق مع القدرة على التسليم. وان مستقبل التجارة الالكترونية يكمن في قدرة الأجهزة اللوجستية على تلبية المتطلبات المتزايدة لنقل المنتجات برا وجوا وبحرا.. أي إحداث تغيير هائل في قطاع النقل. وان الموانئ غير المستعدة للتعامل مع كميات كبيرة من الشحنات بأوقات أسرع ستكون هي الخاسرة. وأكد بن سليم ان سلطة موانئ دبي استثمرت في العديد من المشروعات لمواجهة تحديات الانترنت وأتمتة العمليات بصورة تامة وان ذلك مهم أيضا للاستعداد للنمو المتوقع في استقبال سفن الحاويات. 18 ألف حاوية وأضاف: كنا قبل عامين نتحدث عن التعامل مع سفن حاويات سعة 6-8 آلاف حاوية وآثار ذلك على عمليات الموانئ في العالم, إلا اننا سمعنا مؤخرا عن أرقام تتراوح بين 12-14 ألف حاوية في السفينة الواحدة واننا الآن ننافس الناقلات العملاقة مالاكا ماكس سعة 18 ألف حاوية. وقال بن سليم: ان هذه التحديات تمثل قفزة أخرى للموانئ العالمية كما تمثل أيضا آفاقا أرحب للنمو. وأعلن بن سليم ان موانئ دبي استقبلت مؤخرا رافعتين من أصل أربع رافعات تصل الأخيرتان منها في يونيو المقبل ليصل مجموع الرافعات في ميناءي راشد وجبل علي إلى 27 رافعة. فضلا عن استلام عشر رافعات عملاقة متنقلة جديدة ليزيد عدد هذا النوع من الرافعات في سلطة موانئ دبي إلى أربعين رافعة. وتمتاز الرافعات المتنقلة الجديدة من طراز ميتسوي بمقدرتها على حمل حاويتين نمطيتين 20 قدما في وقت واحد بوزن اجمالي قدره 41 طنا, وبهذا تعتبر سلطة موانئ دبي الأولى في العالم باستخدام هذا الطراز الجديد من الرافعات. مفهوم قديم من جهة أخرى قال عيسى بلوش رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء الشحن والتخليص وكبير نواب رئيس منظمة الفياتا العالمية في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر ان شركات الشحن باتت اليوم لاعبا رئيسيا في إدارة سلسلة النقل وان المفهوم البدائي عنها باعتبارها شركات الصناديق والشاحنات اختفى مع التطورات الهائلة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة. وأضاف: ان القضاء على بيروقراطية الورق في عمليات الموانئ وتبني التقنيات الجديدة وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتكثيف برامج التدريب والاستثمار في الحصول على أحدث المعدات الخاصة بالموانئ لرفع مستويات الكفاءة التشغيلية وتخفيض الوقت اللازم للتعامل مع العمليات المختلفة هي من المتطلبات الأساسية في القرن الجديد. يذكر ان مؤتمر توك آسيا 2000 الذي تنظمه شركة اي.اي.آر اكسيبيشنز البريطانية ينعقد بحضور أكثر من 200 خبير من 27 دولة ويختتم أعماله غدا الخميس. هذا وقد عقد المؤتمر أمس جلستي مناقشة استعرض في الجلسة الأولى التعرف على متطلبات العميل, وقد ترأس هذه الجلسة كريستوفر بلاكستون نائب رئيس مجموعة الموانىء ومدير شركة ديلوث في بريطانيا. وألقى الكلمة الرئيسية في الجلسة بريان مولتون (فرنسا) حول الموانىء والملاحة. وتحدث في هذه الجلسة كل من هانز جنتبر المدير الشريك في اوتوموتيف ادفيزر الألمانية وعيسى بلوش رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء الشحن والتخليص ورونالد جانسيتز (نيوزيلندا). واختتمت الجلسة بمناقشة عامة مفتوحة حول كيفية تلبية متطلبات العميل في الموانىء. أما الجلسة الثانية للمؤتمر فقد ألقى الكلمة الرئيسية فيها دانيال ماك هوج (سنغافورة) وتحدث فيها جيرت دي بيبر نائب الرئيس ومدير التسويق في سي.اس.اكس ورلد تيرمينالز (امريكا), وفيليب ستك لايف مدير شركة ام.دي.اس (بريطانيا), وجوليانو جالانتي رئيس ميناء جينوا (ايطاليا), وبوب انجرام مستشار النقل والخدمات اللوجستية (امريكا). واختتمت الجلسة بحوار مفتوح شارك فيه الحضور. كتب عبدالفتاح فايد

Email