افتتاح معرض الربيع التجاري بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حسن أحمد بن الشيخ رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي ان الإمارات تسعى الى تحقيق توازن في ميزانها التجاري مع دول العالم والذي يميل لصالح بعض الدول حيث ان سعيها يأتي من خلال تكثيف الصادرات الوطنية والمشاركة الدولية في المعارض العالمية مشيرا الى ان العديد من دول العالم تتفهم هذه المسألة وتحرص على تحقيق ذلك التوازن . وأعطى ابن الشيخ مثالاً على ذلك التفهم من خلال الاتفاق مع استراليا في إقامة أسابيع اماراتية في سيدني وإقامة أسابيع استرالية في الامارات يتم من خلالها التعرف على منتجات الدولة وقوة صناعاتها المختلفة. وأشار ابن الشيخ الى ان تكثيف الصادرات البتروكيماوية والتي تعتبر مواد أولية من الدولة لدول العالم من شأنه المساهمة في تحقيق ذلك التوازن, موضحا ان استيراد دبي زاد العام الماضي بنسبة 7% وهذا يشير الى دخول منتجات جديدة للسوق خاصة ان 75% من الاستيراد يتم إعادة تصديره لتغذية أسواق المنطقة. وقال ان هذه الزيادة حدثت من خلال دخول شركات جديدة للسوق عبر المعارض الدولية التي تقام سنويا بالدولة مشيرا الى ان الزيادة التي طرأت في ظل الركود الذي يخيم على أجزاء عديدة من المنطقة مما يعني محافظة الدولة على تحقيق معدل جيد من النمو التجاري. جاء ذلك عقب افتتاح حسن بن الشيخ صباح أمس بمركز دبي التجاري العالمي لمعرض الربيع التجاري الدولي الخامس والعشرين حيث رافقه في الجولة التنفيذية للمعرض أحمد البنا مساعد المدير العام لشئون العلاقات الدولية والدراسات بالغرفة وعدد من قناصل الدول المعتمدين لدى الدولة ورجال الأعمال والمتخصصين من دول مجلس التعاون. وتنظم الحدث الذي يستمر حتى 9 مارس الجاري شركة الفجر للإعلام والخدمات. وقال ابن الشيخ ان نجاح الدورات السابقة لهذا الحدث حث وشجع الشركات على مواصلة المشاركة في هذا المعرض الذي يعتبر من أقدم المعارض في الإمارة مشيراً الى ان صناعة المعارض تعتبر من الصناعات الهامة التي تصب في الناتج المحلي الاجمالي للإمارة وهي وسيلة هامة للالتقاء بين المصنع والمستهلك. وقد قام رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي بعد قص شريط الافتتاح التقليدي بجولة شملت أرجاء المعرض اطلع خلالها على أحدث المنتجات الدولية المعروضة. وفي كلمة له في كتيب المعرض قال عبد الرحمن غانم المطيوعي مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ان هذا الحدث أكد نجاحه التام ليصبح أحد الفعاليات الاقتصادية الهامة التي تقام بالدولة ومنطقة الخليج العربي. وأعرب عن ثقته من أن هذا الحدث سوف يكون له دور ايجابي وفعال في توفير عدد كبير من الفرص التجارية والاستثمارية للشركات القائمة في دبي والشركات التي ترغب في إقامة مصالح جديدة لها في الإمارة والمنطقة. من جانبه قال خالد أحمد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ان هذا المعرض يشهد مشاركة 200 عارض من أكثر من 20 دولة هذا العام وهو الأمر الذي يؤكد الدور الذي تلعبه دبي باعتبارها مركزاً هاماً لإقامة المعارض الدولية مشيرا الى ان المعرض شهد تطوراً كبيراً على مدار الأربعة وعشرين عاما الماضية حين أصبح واحداً من أهم المعارض التي تقام بالإمارة سنوياً. وأوضح ان المعارض التي تقام بدبي تلاقي نجاحاً كبيراً يتمثل في اجتذاب البائعين والمشترين من المنطقة والإمارة تقدمه للمعرض كافة وسائل سبل النجاح من خدمات وبضائع على أرقى مستوى في العالم. من جانبهم قال المسئولون في شركة الفجر للإعلام والخدمات الجهة المنظمة للمعرض ان الشركة قامت باتخاذ خطوات هامة لضمان نجاح هذا الحدث السنوي ليظهر بالمستوى المرموق المعتاد حيث يضم المعرض ما يزيد على 200 عارض من 20 دولة يقومون بعرض أحدث ما لديهم من منتجات وخدمات وتتنوع المعروضات لتشمل المنتجات الالكترونية والكهربائية والأزياء والمنسوجات والمستلزمات المنزلية والمواد الغذائية. وأشاروا الى ان الحدث ينظم للمرة الخامسة والعشرين على التوالي ويجتذب سنوياً المزيد من العارضين من دول جديدة حيث أصبح بحد ذاته تظاهرة تجارية عامة تحظى بتقدير عالمي كبير وكذلك فقد أصبح ملتقى فريداً من نوعه للشركات العالمية الرائدة للالتقاء بنظيراتها في المنطقة وتبادل الأعمال التجارية. وتشارك في المعرض الصين من خلال 77 عارضا وتايوان بـ 11 شركة وسبع شركات من هونج كونج وخمس شركات من تركيا وخمس شركات من التشيك وثلاث شركات كورية وخمس شركات هندية, وخمس شركات لبنانية بالإضافة الى 20 شركة من الامارات. وتعتبر الصين الأسرع بين الدول في العالم التي تمكنت في العام الماضي من تحقيق نمو في صادراتها للدولة بلغت نسبته 12% ليرتفع اجماليها من 1.29 مليار دولار أمريكي عام 1998 الى 1.45 مليار أمريكي العام الماضي في مقابل صادرات بلغت 1.3 مليار دولار في عام 97 وسط توقعات ان يحافظ مستوى الصادرات على معدلاته المرتفعة مع امكانية تحقيق مزيد من النمو في العام 2000. وأعلنت عشر شركات كرواتية المشاركة هذا العام في المعرض لعرض منتجات تعنى بالصناعات الغذائية والمعدنية والأثاث ومستلزمات الأطفال والهدايا ضمن الجناح الكرواتي حيث تسعى الشركات الكرواتية من وراء مشاركتها في المعرض الى العمل على فتح منافذ تسويقية جديدة لها في أسواق منطقة الخليج عبر بوابة دبي التي تعتبر المركز التجاري الاقليمي الرئيسي لإعادة التصدير في الشرق الأوسط, لاسيما وان صادرات كرواتيا الى الامارات ما زالت متواضعة وتبلغ قرابة 20 مليون درهم سنوياً. وكان معرض الربيع, الذي انطلق منذ 25 عاماً كمعرض تجاري محلي, قد شهد نمواً كبيراً على مدى السنوات الماضية ليصبح عالمياً بصورة حقيقية في حين تظهر سجلات العارضين خلال السنوات الخمس الماضية الى ان الشركات العالمية تشكل أكثر من 80% من العارضين المشاركين في المعرض. ويتضمن معرض (الربيع 2000) عرض مجموعة متكاملة من السلع والخدمات التي تشمل منتجات عديدة مبتكرة تطرح للمرة الأولى في أسواق الشرق الأوسط, وتشمل الالكترونيات, الأجهزة المنزلية, مستحضرات التجميل, المنتجات الجلدية, المواد الغذائية, منتجات الألبان, الملابس الجاهزة, الأقمشة والمنسوجات, الألعاب, القرطاسية, ساعات اليد والحائط والهدايا والتحف. وتؤكد (الفجر للإعلام والخدمات) المنظمة للمعرض ان معرض الربيع الدولي يواصل الاحتفاظ بمكانته كواحد من أشهر المعارض التجارية العامة في المنطقة لأنه يعتبر حقيقة مرآة للأوضاع والاتجاهات التجارية في دبي التي تعتبر المركز الرئيسي للتجارة في منطقة الشرق الأوسط, مشيرة الى ان المعرض الذي يمتد سجله إلى أكثر من عقدين من الأرقام القياسية والنتائج الجيدة التي يحققها العارضون في كافة أنحاء المنطقة. كتب علي شهدور

Email