دعا إلى توخي الحرص في مقدار الزيادة، أمين عام أوبك، المنظمة ستتخذ قراراً بزيادة الانتاج في اجتماع فيينا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال ريلوانو لقمان الامين العام لمنظمة أوبك أمس ان من المؤكد ان المنظمة سترفع الانتاج لكن لابد من تدبر توقيت الزيادة وحجمها بكل دقة. وقال لقمان لراديو هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي في نهاية الامر سنضطر لزيادة الانتاج بكمية معينة, لكن المسألة هي التوقيت والكمية . وأضاف (لابد من توخى الحرص حتى لا نخلق مشكلة في الاتجاه العكسي, فنحن لا نريد عودة الاسعار الى عشرة دولارات للبرميل) . وكانت السعودية وفنزويلا عضوا أوبك والمكسيك من خارج المنظمة قد اشتركتا معا في تدبير تخفيضات الانتاج الحالية التي دفعت أسعار النفط لاعلى مستوياتها منذ تسع سنوات متجاوزة 30 دولارا للبرميل من حوالى عشرة دولارات في ديسمبر عام 1998 وذلك بخفض المعروض في الاسواق العالمية بنحو أربعة ملايين برميل يوميا. وقال وزراء نفط الدول الثلاثة بعد محادثات في لندن أمس الأول انهم اتفقوا على ضرورة زيادة الانتاج لكنهم لم يحددوا موعدا تطبيق الزيادة وكميتها. وقال لقمان (الربع الثاني من العام عادة ما يشهد انخفاضا في الطلب بما بين مليونين وثلاثة ملايين برميل يوميا لذلك اذا كنا سنزيد الانتاج في هذا التوقيت فعلينا ان نتوخى الحرص في ذلك) . وأضاف ان السياسة الانتاجية لاوبك ستتضح في الاجتماع الوزاري. وقال ان الاسعار الحالية ربما تبدو مرتفعة بشكل مبالغ فيه عند مقارنتها بالاسعار المنخفضة التي بلغها النفط قبل عام لكن يجب ان يؤخذ في الاعتبار السياق التاريخي لاسعار النفط مشيرا الى ان سعر النفط كان 25 أو 26 دولارا للبرميل قبل ثلاث أو أربع سنوات. من جهة أخرى قال عضو بمجلس الشيوخ الامريكي ان الرئيس بيل كلينتون يدرس الافراج عن نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة مع الصعود الحاد لأسعار النفط والمنتجات البترولية اذا أحجمت منظمة اوبك عن زيادة انتاجها. واضاف السناتور تشارلز شومر ان كلينتون ادلى بهذا اثناء اجتماع مع مجموعة من اعضاء الكونجرس امس الأول. وقال شومر (اذا لم تعمد اوبك الى زيادة مبيعاتها من النفط فانه سيجري دراسة السحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي) . واضاف انه حث كلينتون على تحديد مهلة لاوبك تنتهى في السابع والعشرين من مارس لزيادة انتاجها. ومن المقرر ان تعقد اوبك اجتماعا في ذلك اليوم لوضع خطتها الانتاجية للأشهر الستة المقبلة. وشومر منتقد قوي لاحجام ادارة كلينتون عن الافراج عن نفط من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة البالغ حجمه 570 مليون برميل والمخصص للاستخدام في حالات الطوارئ. وقال ان المستهلكين في الولايات المتحدة سيشعرون قريبا بنفس الآثار التي شعر بها سكان دائرته الانتخابية في نيويورك قبل اسابيع قليلة عندما تضاعفت اسعار زيت التدفئة الى المثلين. ومضى قائلا انه اذا لم يتم عمل شيء سريعا فان اسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة قد تقفز الى دولارين للجالون بحلول نهاية مايو. وقال شومر انه لو كانت دول اوبك شركات امريكية لذهبت الى السجن لتحايلها على السوق. واضاف قائلا (البيت الابيض يدرك انه يجب عمل شيء ما وان الوضع القائم لا يمكن ان يستمر) . من جانبه قال علي رودريجيز وزير النفط الفنزويلي أمس الأول انه قد يزور ايران وليبيا والجزائر الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قبل اجتماع المنظمة الوزاري. وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الجولة مطروحة على جدول اعماله قال رودريجيز (ربما) . وفي وقت سابق أمس قال رودريجيز انه يجب ضمان الحفاظ على اجماع داخل اوبك فيما يتعلق بتحديد موعد وحجم الزيادة في الانتاج. وقال للصحفيين بعد الاجتماع في لندن مع نظيريه السعودي والمكسيكي ان منتجين لا يستطيعون المخاطرة بفرض سياسة علي الاخرين في اوبك اذ قد يؤدي هذا الى فوضى داخل المنظمة. واضاف (يجب ان نرى ما هو اجماع علي مستويات الانتاج, للمحافظة على الانضباط يجب اتخاذ القرارات بالاجماع, لا يمكن ان يفرضها عضو واحد) . وفي وقت سابق اوضحت ايران انها لا تريد المخاطرة بتخفيف القيود على المعروض بسرعة خوفا من الأضرار بمستويات الاسعار خاصة في الربع الثاني عندما يقل الطلب, ويلقى رأيها تأييد الجزائر وليبيا. وتتخذ اوبك في اجتماعها الوزاري بفيينا في 27 مارس قرارا بشأن مستويات الانتاج. ـ رويترز

Email