رشحت الامارات لاستضافة مؤتمر هام عام2000، كندا تدرس الغاء تأشيرات السفر للمواطنين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثلاثة عوامل رئيسية ترادفت لبدء مرحلة جديدة من التعاون الاكثر انفتاحا بين الامارات وكندا وفقا لما ذكره كريستوفر تومسون السفير الكندي لدى الدولة. ويأتي في مقدمة هذه العوامل بدء اعمال سفارة الامارات في اوتاوا حيث اعرب السفير عن توقعاته بالاعلان عن اسم سفير الامارات لدى كندا في غضون فترة زمنية قصيرة . اما العامل الثاني هو قيام الجانب الكندي بدراسة الغاء تأشيرات السفر للمواطنين الراغبين في زيارة كندا. واوضح السفير الكندي الذي كان يتحدث في لقاء مع الصحافيين في دبي ان العمل جار بشكل حثيث بين بلاده والامارات لوضع بنود اتفاقية منع الازدواج الضريبي وذلك لزيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين. واضاف ان بلاده تسعى لدعم العلاقات الاقتصادية مع الامارات تحديدا ادراكا لاهميتها وهي تسعى لان تصبح الامارات اكبر شريك لكندا في المنطقة قبل نهاية العام الحالي 99. مؤتمر في دبي وبحسب ماذكر السفير الكندي فإن بلاده قد قامت بترشيح الامارات لاستضافة مؤتمر هام حول (الملتي ميديا) في عام 2000 علما بأن المؤتمر قد عقد هذا العام في كندا بحضور شركات من ستين دولة من مختلف انحاء العالم. كما اعلن تومسون عن قيام وفد تجاري برئاسة نائب رئيس وزراء مقاطعة كيوبك برنارد لوندري بزيارة قريبة للامارات مشيرا الى ان الوفد يضم ممثلي 25 شركة كندية في مختلف المجالات وقال ان الوفد التجاري سيجري محادثات مع غرف الصناعة والتجارة في دبي وابوظبي بهدف بحث آفاق التعاون والاستثمار المشترك. وحول القيام باستثمارات مشتركة اكد تومسون الحرص الذي تبديه حكومة بلاده على زيادة عدد الشركات الكندية التي تعمل في الامارات وقال نحن لسنا راضين عن حصة الشركات الكندية في المشاريع الكبيرة التي تنفذ في المنطقة ونأمل بزيادة حصتها. واشار الى وجود نحو 25 شركة في المنطقة الحرة لجبل علي معربا عن امله في اقامة المزيد من الاستثمارات المشتركة الاماراتية الكندية في المنطقة الحرة للاستفادة من الخبرات الممنوحة ولدخول اسواق المنطقة عبر الامارات. وتحدث عن مساحة الشركات الكندية في مشاريع البنية التحتية وغيرها من المشاريع الهندسية المتميزة حيث اشار الى قيام شركات كندية بتصميم بنك دبي الوطني وابراج (توين تاور) . وقال ايضا ان الشركات الكندية تساهم بفعالية في ادارة مشروع مستشفى الشيخ خليفة وكذلك في قطاع الادوية والاغذية في الدولة واضاف ان بلاده تمتاز بالتكنولوجيا العالية في مجال الطب والاتصالات بالاضافة الى تميزها في مجال التعليم بسبب المستوى الرفيع لمؤسساتها التعليمية مؤكدا الحرص الكندي على تنفيذ التعاون مع الامارات في هذه المجالات. من جانبه اعلن كريستوفر كورنلي قنصل ومفوض تجاري اول بالقنصلية الكندية في دبي عن ارتفاع حجم الصادرات الكندية للامارات في نهاية عام 98 الى 290 مليون دولار كندي فيما بلغت الواردات الكندية نحو 12 مليون دولار كندي. واشار الى ان الصادرات الكندية للامارات قد تضاعفت ثلاث مرات منذ عام 92 وذلك في اعقاب انشاء القنصلية الكندية في دبي. واستعرض القنصل الكندي اداء اقتصاد بلاده حيث سجل معدل نمو الاقتصاد الكندي نسبة 3.75% وهي اعلى نسبة تم تسجيلها في مجموعة الدول الصناعية السبع. وقال ان بلاده قد تمكنت من تحويل عجز في الميزانية بقيمة 40 مليار دولار كندي الى فائض خلال خمسة اعوام. واوضح ان الحكومة عبر قيامها بخفض الانفاق الحكومي وضبط النفقات تمكنت من سد العجز بل وتحقيق فائض في الميزانية وهو امر تستهدف الحفاظ علىه خلال الاعوام الخمسة المقبلة. جدير بالذكر ان الصادرات الكندية لمنطقة الخليج قد بلغت في نهاية عام 98, 725 مليون دولار كندي اما وارداتها من المنطقة فقد بلغت 495 مليون دولار كندي. كادر عدد الكنديين المقيمين في دولة الامارات بلغ 3 الاف شخص وهم يعملون في قطاعات الاعمال والتدريس والصحة, وهناك عدد من الوفود الكندية سيزور دولة الامارات خلال الاشهر القليلة المقبة وان شركات كندية عديدة ستشارك في المعارض المقامة في دبي ومنها حوالي 20شركة في معرض جيتكس وغيرها من المعارض وستشارك شركات عديدة كندية في معرض الطيران الذي سيقام في 13 نوفمبر المقبل في دبي ومنها (بومباردييه) التي افتتحت مكتبا تمثيليا لها في الامارات وتطرق القنصل الكندي الى موضوع التعاون في مجالات التعليم والخدمات الطبية. ودعا القنصل الكندي الى تشكيل وفد من الدولة للمشاركة في المؤتمر الذي سيقام في كندا في شهر نوفمبر المقبل حول التطورات التقنية للاطلاع على احدث الوسائل التي تشتهر بها هذه الصناعة في بلاده. كتبت سلام الشوا

Email