اختتام الجولة التاسعة من الحوار الاقتصادي الخليجي الامريكي، محادثات اماراتية امريكية للافراج عن ارصدة اربيفت

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت امس بأبوظبي الجولة التاسعة من الحوار الاقتصادي الخليجي الامريكي.وقال جبارة الصريصري المنسق العام للفريق التفاوضي الخليجي ان الجانبين ناقشا بصفة عامة المواضيع المتعلقة بزيادة المبادلات التجارية والاستثمارات بين الجانبين , مشيرا الى ان دول المجلس طرحت وجهة نظرها بضرورة زيادة الصادرات الخليجية غير البترولية الى الاسواق الامريكية واهمية العمل على ازالة العوائق التي تعترض ذلك. وذكر الصريصري ان دول مجلس التعاون الخليجي لديها استراتيجيات لتنويع مصادر الدخل والانتاج وان زيادة الصادرات الخليجية الى الولايات المتحدة سوف تساهم في دعم هذه الاستراتيجيات بدول المجلس. وردا على سؤال حول اهم العقبات التي تواجه زيادة حجم الصادرات الخليجية الى الاسواق الامريكية قال الصريصري ان اتحاد الغرف الخليجية قد اعد ورقة بهذه العقبات وتم مناقشتها مع ممثلي القطاع الخاص الخليجي والامريكي المشاركين في الحوار واتفق على دراسة هذه المقترحات واعادة مناقشتها مرة اخرى تمهيدا للخروج بتوصيات بشأنها. وقال الصريصري ان من بين هذه العوائق الشروط التي تضعها امريكا على بعض الصادرات حيث تشترط على سبيل المثال على الصادرات من الكابلات ان تكون مصحوبة بشهادة من احد المختبرات الامريكية, وكذلك ان تكون الصادرات معبأة في حاويات ذات شروط محددة اضافة الى نظام الافضليات التجارية الذي لا تستفيد منه جميع دول المجلس. وقال المنسق العام للفريق التفاوضي الخليجي ان النقطة المهمة في الحوار تتعلق بالاستثمار وضرورة تشجيع الاستثمارات الامريكية بدول المجلس مشيرا الى ان الجانبين اتفقوا على ان يكون هذا الموضوع بندا دائما على جدول الاعمال في جولات الحوار المقبلة نظرا لاهميته. واشار في هذا الخصوص الى ان دول المجلس قامت بايجاد بيئة مواتية للاستثمار بما فيها الانظمة المتعلقة بالاستثمار وعمليات الخصخصة وغيرها. وذكر ان بعض دول المجلس تسمح ان الآن بقيام استثمارات اجنبية بنسبة 100%. وردا على سؤال حول الورقة التي تقدمت بها الحكومة الامريكية في اجتماع المراجعة النصفي الاخير بشأن التعاون الاقليمي قال الصريصري ان دول المجلس بصدد تقييم ومراجعة لتلك الورقة ووضع ملاحظاتها عليها. وفيما يتعلق بتجميد ارصدة المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية (اربيفت) في البنوك الامريكية وفروعها بالخارج قال الصريصري ان الجانبين الامريكي والخليجي اتفقا على ان تكون هناك اتصالات بين الجهات المختصة في دولة الامارات ووزارة الخزانة الامريكية لبحث الموضوع وقيام خبراء بمناقشته والتوصل الى حل بشأنه مشيرا الى ان الجانب الاقليمي يطالب بالافراج الكامل عن هذه الارصدة وليس فقط عن الاموال العائدة لدولة الامارات معربا عن امله ان يعرض الموضوع على جولة الحوار العاشرة التي ستعقد في واشنطن. ويعد الحوار الاقتصادي الخليجي الامريكي, الذي بدأ في العام 1985, بمثابة القوة الرئيسية التي تبحث من خلالها دول التعاون والولايات المتحدة القضايا والمسائل التجارية والاستثمارية وسبل توسيع علاقاتهما التجارية والاقتصادية, وفي السنوات الاخيرة شمل الحوار توسيع نطاق شركة القطاع الخاص بصورة اكبر وساهم في دعم المصالح التجارية المتبادلة في المنطقة وفي هذه الجلسة لعب ممثلو القطاع الخاص في دول مجلس التعاون وامريكا, والذين انضموا الى الوفدين دورا كبيرا في محادثات بناءة للغاية تناولت قطاعا عريضا من القضايا التجارية والاقتصادية وركز الحوار بشكل رئيسي على سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين دول مجلس التعاون وامريكا باعتبار ان الولايات المتحدة هي اكبر شريك تجاري واستثماري مع المنطقة. كما تركز الحوار على سبل الاسراع بانشاء سوق مشتركة في دول مجلس التعاون ولتحقيق هذه الاهداف أيد الجانبان اجراء مفاوضات مبكرة حول اتفاقيات الاستثمار المتبادل بين دول التعاون وامريكا. ولاحظ الجانبان التقدم الذي احرزته دول مجلس التعاون بشأن عمليات الخصخصة. كما اتفق الجانبان على دعم فرص اقامة مشروعات تجارية خليجية وامريكية في المنطقة عبر تشجيع زيادة تدفق المعلومات حول المشروعات الممكنة ودعم المشاركة خلال المؤتمر المقبل لخصخصة المشاريع في الخليج وشمال افريقيا والذي سيعقد في أبوظبي خلال الفترة من 24 الى 26 يناير المقبل. كما تم الاتفاق على دعم الخطط بالنسبة للمؤتمر الخليجي الامريكي التجاري الذي سيعقد في النصف الاول من العام المقبل. كما بحث الجانبان مسألة تجميد ارصدة البنك العربي للاستثمار والتجارة الخاصة (اربيفت) في الولايات المتحدة حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات على مستوى الخبراء مع كلا الجانبين في محاولة لايجاد حل لهذه العقبة ورحب المشاركون في الحوار بالتقدم الذي تم احرازه خلال جلسات الحوار وناقشوا الجهود الرامية لتحسين مناخ الاستثمار والتجارة في دول مجلس التعاون, بما في ذلك زيادة الملكية الاجنبية في المشاريع الصناعية ودراسة امداد برنامج لاستخراج تأشيرات لرجال الاعمال الاجانب على مستوى دول التعاون فضلا عن دعم وتعزيز التعاون بين اعضاء غرف التجارة في دول التعاون والمجموعات الامريكية والتجارية في المنطقة. واقر الجانبان بالاهمية المتزايدة للنمو الاقتصادي الذي يقوده القطاع الخاص في دول مجلس التعاون. ونتيجة لذلك اعطى الاجتماع اولوية خاصة لمشاركة القطاع الخاص من كلا الجانبين في الحوار الحالي كما شارك القطاع الخاص ايضا في جانب كبير من هذا الحوار. وتشمل بنود العمل الرئيسية التي اتفق عليها الجانبان خلال شهور السنة المقبلة مجموعة من القضايا هي: 1- فيما يتعلق بالورقة الخاصة بالعلاقات التجارية التي قدمها اتحاد غرف التجارة الخليجية فان الممثلين التجاريين الامريكيين سيقومون باعداد ورقة تتناول الهموم والمشاكل التي تم اثارتها في ورقة العلاقات التجارية وتتناول ايضا العقبات التي تقف امام الشركات التي تمارس عمليات تجارية في دول التعاون وامريكا. 2- يقوم الممثلون التجاريون الامريكيون باعداد اقتراح يتعلق بانشاء شركة امريكية خليجية لتطوير الاستثمارات. 3- سيدرس ممثلو التجارة الخليجيون انشاء مركز معلومات تجاري. 4- سيسعى الممثلون التجاريون الخليجيون والامريكيون لاجراء اتصالاتهم, بما في ذلك اجراء اتصالات عبر الانترنت. 5- سيتشاور الممثلون التجاريون الخليجيون والامريكيون مع حكومات دول التعاون حول اعتماد مجموعات تجارية امريكية, وذلك كخطوة تجاه تسهيل عمل هذه المجموعات. وتولى اسامة الكردي رئيس اتحاد غرف التجارة الخليجية وديفيد ستوكويل رئيس مجلس التجارة الامريكي بدول التعاون رئاسة وفود القطاع الخاص. وفيما يتعلق بعضوية منظمة التجارة العالمية ايد الحوار انضمام السعودية وسلطنة عمان لعضوية المنظمة. وحثت الولايات المتحدة جميع دول مجلس التعاون على تأييد اتفاقية منظمة التجارة العالمية حول الشفافية في الاجراءات الحكومية. واقر المشاركون بالتقدم الكبير الذي احرزته دول مجلس التعاون في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية والتشريعات التجارية والاستثمارية. كما اتفق المشاركون على ضرورة احراز تقدم تجاه الالتزام الكامل باتفاقية (التربس) وعلى تشجيع التعاون بين مكتب براءات الاختراع والعلاقات التجارية الامريكي. واعترافا بالتقدم الذي احرزته البحرين في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية قررت الولايات المتحدة رفع اسم البحرين من قائمة المراقبة الخاصة 301. وفي ضوء التقدم الذي احرزته دول التعاون في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية حثت دول التعاون الولايات المتحدة على ازالة باقي دول التعاون من القائمة ووافق الجانب الامريكي على التشاور حول اتخاذ خطوات اخرى لتحقيق هذا الهدف كما اتفق الجانبان على عقد اجتماع مشترك في مارس من العام 2000 للاعداد للجلسة المقبلة من الحوار الامريكي الخليجي في اكتوبر من العام 2000 في واشنطن.

Email