محمد بن راشد يتلقى استراتيجية دائرة الطيران نهاية الشهر الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترفع دائرة الطيران المدني في دبي نهاية الشهر الحالي استراتيجيتها للفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع.وقد تم تشكيل لجنة عليا في الدائرة برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الامارات وبعضوية المدراء التنفيذيين بالدائرة لاعداد الخطط الاستراتيجية اللازمة لاستيعاب وتأهيل المزيد من الموظفين المواطنين بأساليب حديثة ومدروسة تؤدي في نهاية المطاف الى توطين كافة الوظائف في الدائرة التزاما بالاحلال والتوطين. وقال جمال الحاي المدير التنفيذ للاستراتيجية والتميز الاداري ان دائرة الطيران المدني تقدمت بالمشاركة في كافة فئات جائزة دبي للاداء الحكومي المتميز حيث شمل ذلك فئة افضل مشروع وقد تم تقديم مشروع معرض الطيران والذي يعتبر من المشاريع الحيوية التي نفذتها الدائرة في المرحلة الماضية. وأكد الحاي عزم الدائرة على مواصلة التوطين حيث تقوم اللجنة العليا للتوطين بدراسة الاحتياجات الحالية والمستقبلية واتخاذ خطوات عملية هامة مبنية على خطط معتمدة لزيادة اعداد الموظفين المواطنين بشكل مضطرد على مدى الخطة الخمسية اعتبارا من الاول من ينابر 2000. وأضاف الحاي ان حصول مطار دبي على المركز الثالث عالميا كأفضل ميناء جوي في العالم بين مائة مطار لم يأت من فراغ, وانما جاء نتيجة جهد متواصل ومشترك بين الادارات المختلفة في الدائرة للوصول الى ارقى المستويات في الخدمة موضحا ان المؤسسة التي اجرت هذا الاستبيان مؤسسة مستقلة لا تتبع اية جهة. وأضاف الحاي كان برنامج (العناية هي الغاية) الذي اطلقته الدائرة قطع شوطا كبيرا والجميع يلاحظ الآن نتائجه رغم الاعمال الانشائية الجارية حاليا في مطار دبي الدولي, مستبعدا حدوث أي تأخير للبرنامج الزمني لانجاز هذه الانشاءات بل على العكس تم تسليم بعض التوسعات قبل المواعيد المحددة في البرنامج الزمني لها. وعن التوطين قال ان عدد المواطنين العاملين يزيد في القيادات الاولى بالدائرة على 90% فيما تصل النسبة الى 75% بالقيادات الثانية, موضحا ان الدائرة تعمل على استحداث وظائف تدريبية سنويا لما يزيد على 20 مواطنا ومواطنة من حديثي التخرج حيث نعمل على تأهيلهم لملء الوظائف في اختصاصات مختلفة. وأضاف ان ادارة المنطقة الحرة في المطار على سبيل المثال تطلب من الشركات الاجنبية العاملة فيها تعيين موظفين مواطنين بالشواغر المتوفرة لدى الشركات الى جانب ان التعيين ببعض الادارات في الدائرة يقتصر على المواطنين وقد بلغت نسبتهم في قسم العلاقات العامة وقسم العملاء 100% بينما بلغت نسبتهم في قسم التصاريح 80% وقد تزايدت نسبة المواطنين الذين التحقوا بالعمل خلال العام الحالي على 47% من اجمالي عدد الذين تم تعيينهم. وأكد التزام الدائرة بتطوير المستوى العلمي للعاملين فيها عن طريق منح علاوات تشجيعية لحملة الشهادات الجامعية واعتبار المؤهل العلمي معيارا اساسيا عند التعيين والترقيات. وعن الخطة الاستراتيجية التي سترفع للفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال الحاي ان الدائرة شكلت لجنة رئيسية لهذا الموضوع انبثقت عنها لجان في ادارة للتعرف على اهدافهم حيث شاركت اعداد كبيرة من الموظفين في تزويد اللجان بأفكارهم ومقترحاتهم حول الخطط المستقبلية لضمان حسن تنفيذ الاستراتيجية لأن هؤلاء هم الذين سيقومون بتنفيذ اهداف وخطط الاستراتيجية. وأشار الى ان اللجنة رفعت لسمو الشيخ أحمد بن سعيد الاستراتيجية للاطلاع عليها واتخاذ اللازم بشأن التعديلات قبل رفعها لولي عهد دبي بنهاية الشهر الحالي. وكشف الحاي ان الدائرة شكلت لجنة لمعالجة علة القرن حيث بدأت في اجراءات التعديل وقد نجحت بعض الادارات لتكون دائرة الطيران المدني بدبي جاهزة للتعامل مع المشكلة قبل نهاية سنة 2000. وأشار الى ان اللجنة بالتعاون مع باقي الشركات المرتبطة بالمطار تعمل على ايجاد آليات معينة لتجاوز هذه العلة بحلول عام 2000. وعن التوقعات بالنسبة لعدد المسافرين الذين سيخدمون مطار دبي الدولي مع نهاية العام الحالي قال ان التوقعات تشير الى بلوغ العدد سقف الـ 13 مليون مسافر مقارنة بـ 9.7 ملايين مسافر العام الماضي, موضحا ان عدد المسافرين الذين استخدموا مطار دبي الدولي بنهاية الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بلغ سقف 8.5 ملايين مسافر. وردا على سؤال حول شهادات الايزو قال ان عددا من الادارات التابعة للدائرة حصلت على شهادات الايزو مثل ادارة العمليات الجوية وقرية دبي للشحن وجار تنفيذ الخطوات العملية للحصول على شهادات اخرى لادارات مثل العلاقات العامة والخدمات الداخلية وباقي الادارات, مشيرا الى انه من المتوقع الحصول على شهادات الايزو لكافة الادارات في الدائرة في اقل من تسعة اشهر. وأشار الى ان الدائرة بصدد الحصول على شهادة الايزو 14000 وهي الشهادة الخاصة بحماية البيئة. وأشار الى ان الدائرة تستهدف من وراء هذه الخطوات الوصول الى ارقى المستويات وحصول المطار على المركز الثالث بين افضل 100 مطار في العالم له دليل واضح على هذا النهج. وأكد التزام الدائرة بالتدريب والتطوير والتأهيل للعاملين فيها الى جانب تدريب موظفي الدوائر الاخرى وقد وصل عدد الذين تم تدريبهم حتى الآن الى اكثر من ستة آلاف موظف سواء بالدائرة أو الدوائر الاخرى, مشيرا الى ان الدائرة تركز على مسألة التعرف عن رضا الموظف وذلك بهدف تفاعله مع الدائرة فأي موظف يعتبر مهما بالنسبة للادارة العليا لأنه هو الذي يقدم الخدمة مباشرة ويجب علينا توفير المناخ المناسب لتقديم الخدمات بأرقى المستويات. يذكر ان اهمية برنامج (العناية هي الغاية) تكمن في كونه جاء في الوقت المناسب والمطار يخطو باتجاه مرحلة جديدة اكثر اشراقا وأهمية من المتوقع ان يتعامل فيها مع نحو 30 مليون مسافر سنويا في العام 2010. وان البرنامج يستهدف ترسيخ ملكة الانتماء وروح العمل الجماعي في المطار كما يهدف الى ابراز اهمية الفرد ودوره في تكملة رسالة التكنولوجيا وان معادلة الموظف الكفء المتفهم لطبيعة عمله مع التكنولوجيا المتطورة اذا ما تم توفرها في أي مرفق في العالم تبدو الصورة اكثر وضوحا وتكاملا وينتج عنها عمل رائع وخدمة يسعى الجميع لتقليدها. ان تطوير العنصر البشري وتجويد قدراته وإمكانياته, هو المدخل الحقيقي لأية عملية تنمية أو تحديث ومن هنا فإن البرنامج يجىء محفزا لفريق العمل للاستعداد للمرحلة المقبلة وتحدياتها, وإطلاق العنان لأفكارهم واقتراحاتهم ومشاركتهم في رسم الصورة المستقبلية لقطاع الخدمات في المطار. ويتضمن برنامج (العناية هي الغاية) تحسين مهارات وقدرات الموارد البشرية في كافة الاقسام والمرافق العاملة بالمطار وعمل دورات تدريبية متخصصة لهم حول كيفية خدمة العملاء وتوفير الرعاية التامة لهم, كل في مجال اختصاصه. وتلخص كلمتا (العناية والغاية) توجهات وشعار دائرة الطيران المدني بدبي للحفاظ على سمعة مطار دبي كمدخل لاحدى اهم المدن التجارية ويجب بالتالي ان ينعم الداخلون اليها بمعاملة متميزة. ومن هنا فإن اللجان المتخصصة القائمة على تطبيق هذا البرنامج تقوم بعمل كبير, لأن الآمال الكبار تحتاج لهم أكبر, والرهان ينصب عليها لتكملة مسيرة الجوائز والريادة التي قطع مطار دبي جزءا منها وعليه تكملة المشوار على الوتيرة نفسها في المستقبل. لقد اصبحت سمة الجودة مرادفا للتميز وان التحول الجذري في عالم الاتصال والتجارة والاعمال جعل من الكون قرية عالمية صغيرة تتنافس فيها الدول والمدن على الصدارة.. ودبي بفضل نظرة حكومتها الثاقبة وقراءاتها لمجريات الامور.. لن ترضى بأقل من التميز والصدارة مركزا لها. وتستعد دبي لفتح صفحة جديدة في مجال صناعة الطيران مطلع العام 2000 مع انجاز مشروع توسعات المطار بتكلفة تتجاوز الملياري درهم مما يعزز مركزيتها على خارطة السفر والنقل الجوي العالمية. كما يأتي ضمن التوسعات ايضا مخطط ضخم للتوسعات يشمل مرافق قرية الشحن العاملة داخل المطار بتكلفة 7300 مليون درهم بدىء العمل بتنفيذه مؤخرا وسوف تزيد التوسعات امكانية المناولة في القرية الى مليون طن عام 2005 ونحو مليوني طن عام 2014 و2.7 طن عام 2018.

Email