بحضور وزراء وحشد من كبار رجال الاعمال وممثلي المؤسسات والدبلوماسيين،افتتاح معرض الامارات الأول بأثيوبيا بمشاركة افريقية مكثفة اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتتح في الحادية عشرة من صباح اليوم بتوقيت اثيوبيا (الثانية عشرة بتوقيت الامارات) المعرض الوطني الاول للامارات بافريقيا والذي تقام فعالياته بالمركز الاثيوبي للمعارض بالعاصمة اديس أبابا وسط حفاوة واهتمام بالغين بوفد غرفة تجارة وصناعة دبي وسلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة بجبل علي الراعيتان للمعرض , وذلك على كافة الاصعدة الرسمية والشعبية وأوساط رجال الاعمال الذين توافدوا على العاصمة الاثيوبية من كافة الدول الافريقية المجاورة لاقامة ودعم العلاقات التجارية مع دبي والامارات. ومن المنتظر ان يفتتح المعرض احد الوزراء الاقتصاديين بالحكومة الاثيوبية ويحضر الافتتاح حشد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية بأديس أبابا من بينهم رئيس غرفة تجارة وصناعة أثيوبيا ومسؤولو الاستثمار والتبادل التجاري والمعارض بالحكومة الاثيوبية. كما يحضر الافتتاح حشد من الشخصيات الدبلوماسية العربية والافريقية بأديس ابابا حيث وجهت الدعوات الى جميع السفراء العرب والافارقة ومنظمة الوحدة الافريقية وكبار رجال الاعمال الاثيوبيين وجميع المؤسسات التجارية والاقتصادية العامة والخاصة بأثيوبيا. نشيد الامارات هذا ويحظى معرض الامارات التجاري بأثيوبيا بدعم كبير من الحكومة الاثيوبية لم يسبق ان حظي به معرض آخر لأية دولة بما في ذلك المعارض الدولية التي اقيمت على ارض اثيوبيا وقد تجلى هذا الاهتمام والدعم من لحظة وصول وفد الامارات الى اثيوبيا حيث كان في استقباله مسؤول ادارة الشرق الاوسط بالخارجية الاثيوبية وعدد من المسؤولين الاقتصاديين بالحكومة كما قدمت الحكومة الاثيوبية كافة التسهيلات اللازمة لانجاح المعرض وازالة كافة العراقيل والعقبات المعروفة في الدول الافريقية امام دخول بضائع الشركات الاماراتية المشاركة بالمعرض وتسهيل دخول كافة المشاركين بما معهم من بضائع قبل الموعد المحدد لافتتاح المعرض بوقت كاف. وتأكيداً لهذا الدعم الاثيوبي الرسمي تقوم فرق الموسيقات العسكرية بالشرطة الاثيوبية بتقديم عزف خاص تحية لمعرض الامارات التجاري وذلك عقب حفل الافتتاح الرسمي تقوم فيه بعزف السلام الوطني للامارات كما ينتظر ان تقوم طائرة مروحية بطلعة جوية حول ارض المعرض وفوق العاصمة أديس أبابا حاملة علم الامارات على أحد جانبيها وعلم أثيوبيا على الجانب الآخر ليبقى التاسع والعشرون من سبتمبر 99 يوماً مشهوداً للامارات في افريقيا. صفقات مبكرة وقد حقق معرض الامارات التجاري بأثيوبيا نجاحاً كبيراً من اليوم الاول لوصول الشركات المشاركة وحتى قبل الافتتاح الرسمي للمعرض حيث توافدت شخصيات رسمية وشعبية وحشود من رجال الاعمال الاثيوبيين والافارقة المتواجدين بالعاصمة اديس ابابا للقاء نظرائهم من ممثلي الشركات الاماراتية بمقر اقامتهم بأحد الفنادق وشهدت هذه اللقاءات التي تمت على مدار اليومين الماضيين عقد صفقات تجارية بين شركات اماراتية وشركات افريقية وبخاصة في المجال الصناعي. ويعتبر النجاح الاكبر الذي تحقق متمثلاً في الترويج واسع النطاق لاسم الامارات ودبي في القارة السمراء والذي اصبح احد عناصر الجذب المهمة للمعرض لما تحظى به الامارات من سمعة دولية طيبة وبخاصة في مجال التجارة واعادة التصدير وأثبتت الساعات الاولى لوصول الوفود ان اقامة معرض وطني باسم الامارات في اثيوبيا حقق عشرات الاضعاف ما حققته المشاركة الاماراتية في المعارض الدولية الاخرى حيث تزدحم هذه المعارض بالاجنحة الوطنية للدول ولا يظهر اسم الامارات كما ظهر في هذا المعرض. حفل استقبال هذا ويضم وفد الامارات بالمعرض كلاً من ثاني جمعة بالرقاد مدير ادارة العلاقات الخارجية بغرفة تجارة وصناعة دبي وعامر علي مدير الترويج والمعارض بسلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة بجبل علي وفهد القرقاوي رئيس قسم المعارض والمؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة دبي وصلاح سالمين رئيس قسم الاعلام بالغرفة وسعيد مسلم اداري المبيعات والتسويق بسلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة بجبل علي. ومن المقرر ان يقيم الوفد حفل استقبال مساء اليوم للمشاركين بالمعرض تحضره كافة الشركات المشاركة كما يحضره حشد من المسؤولين من الحكومة الاثيوبية والسفراء العرب والافارقة ورجال الاعمال الاثيوبيين والافارقة وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية بالعاصمة أديس ابابا. وقد اشاد ثاني جمعة بالرقاد بالدعم الاثيوبي لمعرض الامارات وبالتسهيلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة الاثيوبية للمعرض والمشاركين فيه مؤكداً ان هذا الدعم يعتبر احد الاسباب الرئيسية لنجاح المعرض, وقد لقيت هذه التسهيلات استحسان الشركات الاماراتية ذاتها التي بدأت تتجه انظارها نحو افريقيا بصفة عامة واثيوبيا بشكل خاص ووجهت هذه الشركات الشكر لكل من الحكومة الاثيوبية وغرفة تجارة وصناعة دبي وسلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة بجبل علي اللتان نظمتا هذا المعرض واتاحت لهم الفرصة لدخول هذه الاسواق الجديدة والواعدة. وأعرب ثاني جمعة عن تفاؤله الكبير بنتائج هذا المعرض مؤكداً انه سيجني ثماراً كثيرة لدولة الامارات وللشركات المشاركة على السواء مشيراً الى ان هذه المعرض يأتي ضمن خطة مدروسة اعدتها غرفة تجارة وصناعة دبي لاقامة معارض وطنية مماثلة باسم الامارات في عدد من الدول الافريقية والعربية الافريقية. حجم التجارة ومن جهته قال فهد القرقاوي رئيس قسم المعارض والمؤتمرات بغرفة دبي ان هذا المعرض تم الاعداد له منذ اكثر من عام ضمن خطة شاملة للمعارض بالقارة الافريقية وان اختيار اثيوبيا لاقامة هذا المعرض لم يأت عبثاً او عشوائياً وانما تم بناء على دراسات شاملة للسوق الاثيوبية والافريقية سواء من خلال الوفود التي تزور غرفة دبي او من خلال تجار دبي أو المتابعة الدقيقة والرصد الدائم لحركة التجارة بين دبي وجميع دول العالم. واشار الى ان تجارة دبي قد نمت بشكل كبير في السنوات الاخيرة مع الدول الافريقية وان اجمالي حجم تجارة دبي مع اثيوبيا بشكل خاص قد تضاعف عدة مرات منذ عام 94 وحتى عام 93 اي في ثلاث سنوات فقط وشهد طفرة كبيرة في 1998 والشهور المنقضية من عام ,99 وهذا يرجع الى ان الدول الافريقية بدأت تدرك حجم التسهيلات التي تقدمها دبي في مجال التجارة الخارجية وتأخذ كل احتياجاتها من خلال اسواقنا ومن هنا جاءت فكرة اقامة هذا المعرض لمد جسور التعاون بين شركاتنا والشركات الاثيوبية. وكشف فهد القرقاوي ان اجمالي حجم تجارة دبي مع اثيوبيا كان يقدر في عام 94 بحوالي 37 مليون و782 الف درهم ارتفع في عام 195 الى نحو 102 مليون و494 الف درهم ثم ارتفع في 1996 الى نحو 106 ملايين و478 الف درهم وفي 1997 ورغم حدوث الأزمة المالية في آسيا وعدة انحاء من العالم ظل هذا المعدل محافظاً على مستواه مع اثيوبيا. تعاون الدوائر من جهة اخرى اكد صلاح سالمين رئيس قسم الاعلام بغرفة تجارة وصناعة دبي ان هذا التنظيم الجيد والنجاح المبكر لمعرض الامارات لم يأت من فراغ وانما من الاعداد الجيد منذ وقت مبكر لاننا ندرك ان هذا المعرض يحمل اسم الامارات ولا بد ان يعكس صورة طيبة في هذه البلاد التي ترسم للامارات بالفعل صورة ممتازة وتتشوق لكل شيء يأتي من الامارات. واشاد سالمين في هذا الصدد بتعاون الدوائر الحكومية في دبي من اجل ابراز هذه الصورة واشاد بشكل خاص بسلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة بجبل علي التي لا تدخر وسعاً في الترويج لدبي ولمعارضها بالخارج من خلال شركات المنطقة الحرة بجبل علي ومن خلال الشركات العالمية المتكاملة مع موانئ دبي وهو الامر الذي يمهد الطريق امام المعرض في هذه الدول ويقدم معلومات كافية عنه حتى اننا نفاجأ بالناس في الشوارع تسأل عن اسم الامارات ومعرضها وتجارتها وشركاتها. واضاف ان هذا ايضاً جاء بالعمل الشاق حيث سبق المعرض زيارات لأثيوبيا قبل شهور من موعد اقامة المعرض والعمل التنظيمي الشاق بين غرفة دبي وشركة نيوفيلدز المنظمة للمعرض تم خلالها لقاء المسؤولين الاثيوبيين وازالة كافة العقبات الروتينية. واشار الى ان سمعة الامارات الدولية تجعل الغرفة تختار الشركات المشاركة بالمعارض الخارجية بعناية فائقة لانها تمثل الامارات حيث تدرس السيرة الذاتية لكل شركة وحجمها ومنتجاتها واسمها وسمعتها التجارية وكنا اكثر دقة في هذا المعرض بالذات لان اثيوبيا نافذة لنا على افريقيا وبخاصة شرق افريقيا وهي معروفة بقدم حركة التجارة بها. واوضح ان نجاح هذا المعرض يشجع على تنفيذ خطة معارضنا الوطنية الخارجية في افريقيا حيث يتبع هذا المعرض معرضاً آخر للامارات بالقاهرة في مارس 2000 ثم في ليبيا وتونس والجزائر وكينيا وغيرها من الدول الافريقية. رفض طلبات سمير فرج الله رئيس شركة نيوفيلدز المنظمة للمعرض أكد من جانبه ان المعرض حظي باقبال كبير من جانب الشركات الاماراتية وبخاصة في القطاع الصناعي مثل مجموعة شركات الشيراوي ومصنع الشفاء للأدوية ومصنع أبوظبي للزيوت وشركة الامارات للتكرير اضافة الى عدد هائل من الشركات العالمية بجبل علي ابرزها شركة سوني التي حجزت 16 منصة عرض بالمعرض اي بما يعادل 16 شركة اخرى نظراً لتقديرها لأهمية المعرض وافريقيا. واضاف سمير فرج الله انه لأول مرة في معرض تجاري يتم رفض طلبات مشاركة من جانب بعض الشركات حيث رفضنا بعد استطلاع رأي غرفة دبي مشاركة شركات من دول مجاورة طلبت الاشتراك ولدينا الطلبات المرسلة منهم واستعدادهم لدفع اية رسوم وذلك تقديراً من هذه الشركات لفرص نجاح معرض الامارات التجاري في اثيوبيا من ناحية وتقديرها لأهمية فتح اسواق جديدة بهذه القارة من ناحية اخرى. واوضح ان رفض مشاركة هذه الشركات جاء حرصاً على ان يظل المعرض خاصاً بدولة الامارات العربية المتحدة مهما كانت المغريات وان يكرس هذا النجاح لدعم شركاتنا الوطنية دون منافسة من اية شركات اخرى وبالتالي تقديم المصلحة العامة والنظرة المستقبلية البعيدة على النظرة الضيقة والمصالح المؤقتة. حملة دعائية واشار سمير فرج الله الى انه تم تنظيم حملة دعائية واعلانية واسعة النطاق قبل بداية المعرض بعدة اشهر شملت كافة انحاء العاصمة الاثيوبية اديس أبابا ليس فقط من خلال الصحف وانما ايضاً من خلال اللافتات التي تملأ ارجاء اديس ابابا وان الحملة تخطت اثيوبيا الى الدول المجاورة وهو الامر الذي اسهم في حضور مكثف من جانب رجال الاعمال الافارقة. واضاف ان عدداً كبيراً من هؤلاء حضر الى اثيوبيا واجرى اتصالات مع الشركة المنظمة لترتيب لقاءات مع الشركات الاماراتية المشتركة بالمعرض وتقديم معلومات وبيانات عن الشركات الاماراتية الاخرى وحركة التجارة بها خاصة وانهم في افريقيا على قناعة بأن اية بضاعة تأتي من دبي الى اي مكان بأفريقيا في زمن قياسي لا يتعدى اسبوعاً على اقصى تقدير. وختم فرج الله بالتأكيد على ان هذا المعرض سيشهد اكثر من 15 ألف زائر اغلبهم من رجال الاعمال الافارقة والاثيوبيين وذلك على ضوء الاتصالات التي تلقتها الشركة للاستفسار وطلب ترتيب لقاءات مع الشركات المحلية. واعلن عن مؤتمر صحفي يعقد ظهر اليوم تحضره الصحف المحلية والعالمية بالعاصمة الاثيوبية للرد على استفساراتهم حول المعرض وتجارة الامارات الخارجية والتبادل التجاري مع اثيوبيا. هذا وتستمر فعاليات المعرض لمدة اربعة ايام تبدأ من اليوم وتختتم في الثاني من اكتوبر المقبل حيث سيعقد مؤتمر صحفي آخر للاعلان عن نتائج المشاركة بالمعرض والصفقات والترتيبات التي تمت خلاله. رسالة اديس ابابا: عبدالفتاح فايد

Email